اسرائيل تسقط بتخلي امريكا عنها

سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 8307 - 2025 / 4 / 9 - 18:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

اول امس في لقاء المجرم ترامب مع المجرم الصهيوني نتنياهو، جلس نتنياهو يستمع دون ابداء اي اقوال متعجرفه، وهو ما تجرا عليها بعد الاجتماع في تهديد ايران وغيرها، ولم يحصل على شىء حتى في الوضع مع ايران وبدا انه لا يعرف شىء، وقيل ان المبعوث الامريكي قد اطلعه على المفاوضات مع ايران ولم يكن يعلم بذلك، الاكثر اثارة عندما سؤل ترامب هل ستلغي الرسوم الجمركية على اسرائيل، فقال ربما نعم او ربما لا واكمل اننا نعطيهم خمسة مليار كل عام وهذا مبلغ كبير وقد كرر الامر اكثر من مرة.
في الاسبوع الاول من بداية الحرب رفع نتنياهو يديه وقال اننا لم نعد نملك الاسلحة والمال حتى مواصلة الحرب، فاغدق عليه الغرب المال والسلاح، وبعد الحديث عن الابادة بدت بعض الدول حريصة ولو ظاهريا لعدم دعم الابادة واستمرت حكومة المجرم بايدن في دعمها واقرار مبالغ كبيرة واعتبر اسرائيل جزء من الامن القومي الامريكي.
في اروقة الاجتماعات في الايام القليلة الماضية وصل مكتب ترامب مصروفات بمبلغ اكثر من خمسة مليار نتيجة القصف ضد الحوثيين وهي مبالغ خيالية في نظر ترامب الذي يحرص على تعبئة الخزائن الامريكية بالمال وهي ناتجة عن تفكيره المحدود كرجل اعمال وليس رجل دولة.
وقبل استلام ترامب قال بانني اتممت اجراءات لصرف مبالغ وارسال اسلحة كانت قد اقرتها حكومة بايدن الارهابية، وهو ما يظهر ان ترامب لم يقر مباشرة اموال او اسلحة لاسرائيل ويرى ان المساعدات السنوية كبيرة ولحد الان لم يصل ترامب ان اسرائيل انفقت فوق السبعين مليار من اول الحرب كمساعدات امريكية.
في امريكا بدا النقاد والباحثون يقولون ان المصروفات لاسرائيل كبيرة جدا ولن يعوضها احد، وان الدول العربية والشعوب العربية تمتاز بعلاقات جيدة مع امريكا ولدينا قواعد تحفظ الامن القومي الامريكي.
المعضلة نحو فك هذا الترابط بين امريكا واسرائيل سيكون ناتج عن رفع الرسوم الجمركية حيث انه وعلى خلاف توقعات ترامب والامريكان شركاءه فان الصادرات الامريكية ستقل الى حدود كبيرة ولن يتخلى الامريكان عن الصناعات الصنية والاسيوية التي تمتاز بجودة مقبولة واسعار منافسة وايضا مع اوروبا وسوف تنتج الصين علاقات جديدة من اوروبا وباقي العالم بمعزل عن امريكا نظرا لبعد المسافة والتكاليف العالية نتيجة الرسوم وهي ما سيظهر خلال اشهر قليلة حتى نهاية العالم.
كل ما سبق هو مؤشر على فك العلاقة بين اسرائيل وامريكا ولن تستطيع اسرائيل السيطرة على النفقات في ظل توسع الاستيطان والحروب في وقت تراجع اقتصادي والدخل لم يسبق له مثيل وخاصة ان الاستيطان يتضاعف ويحتاج الى اموال وانفاق وكذلك العمليات العسكرية والتي لن تهدا المقاومة فيها وخاصة في ظل احتفاظ تنامي الجيش المصرى وتطور القوى المعادية لاسرائيل في سوريا وبقية البلدان ولن تجرؤ اوروبا على دعم اسرائيل مرة اخرى وخاصة في ظل ما تتعرض له من مشاكل اقتصادية واخلاقية فاقت التوقعات.
لذلك وخلال سنتان قادمات سنرى تحول كبير في انكماش اسرائيل وتحول عالمي كبير وهذا مرتبط في سعي العرب وخاصة الفلسطينيين في الخلاص من الاحتلال.

#سمير_دويكات (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل