بهاء الدين الصالحي
الحوار المتمدن-العدد: 8415 - 2025 / 7 / 26 - 08:20
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ملامح تشكل الدولة الوطنية الحديثة في الأزمة الحالية يقوم علي عدة ثوابت :
١ثبات حالة القوة الدولية تحت بند الهيمنة الأمريكية التي تم الاعلان عنها رسميا ١٩٩٠ بعد نزع الأجهزة عن النظام الدولي المريض مع سقوط الأتحاد السوفيتي الذي عاني من فكرة الإزدواجية بين الفهم الإمبراطوري ومركزية دولة روسيا خاصة مع تنامي الأزمة الاقتصادية التي أودت بحياة الأتحاد السوفيتي منذ ١٩٧١.
٢بدأ سقوط النظام العالمي ١٩٧١ بعد إعتبار الدولار هو الغطاء بديلا للذهب وذلك بعدما أعلن موت اوروبا لصالح الولايات المتحدة الأمريكية وبالتالي سريان السم البطئ في مفاصل ذلك النظام الدولي ،ولعل فكرة التعاطي المنظم مع الصورة الجديدة المراد ترويجها حول الولايات المتحدة الأمريكية بدءا من هوليود التي خلقت نموذج الفارس المغامر كنوع من تركيز علي فكرة الفارس المغامر بدلا من فكرة اللص العنيف وبالتالي جاءت فكرة الاستبعاد للأخر بعدا هاما في استراتيجية عمل الولايات المتحدة الأمريكية وبالتالي جاءت إجراءات خلق الدولار كمرجعية كتطور طبيعي بعد ٢٧ سنة من نظام برايتون وودز الذي تأسس ابان الحرب العالمية الثانية ،وضرورة ذلك الطرح ان النظام العالمي الجديد أشبه بالجنين المشوه لأن قدرته علي الفكاك من منطقة الدولار تبدو غاية في الصعوبة.
٣تغير الصورة النمطية للدول المركزية علي مستوي العالم فبدلا من فكرة الفكرة جاءت مسألة المصلحة الفجة وصارت الدولة الأقوي في النظام العالمي تجاهر بقدرتها علي أغتصاب حقوق الأخرين ولعل معالجة رئيس أمريكا لأزمة غزة دليلا علي ذلك
٤تشكيل المشهد الدولي ببعد تجارة السلاح وليست تبادل القيمة او التعبير عن سوق السلاح الدولي كمقياس للقيمة خاصة مع العجز الكامن في النظام الدولي ،خاصة مع التناقض الصريح مابين مفهوم الحرية ومفهوم القهر في نظام الفيتو ممايجعل أمور التغير في النظام العالمي الجديد مستحيلة ممايجعل الأمر في ضروره السقوط المدوي لذلك التنظيم ولكن ماهي ملامح المشهد وقتذاك وكذلك قدرة الدول الصغيرة علي تلافي وضعية الاندثار.
#بهاء_الدين_الصالحي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟