كريم محمد الجمال
كاتب وباحث
الحوار المتمدن-العدد: 8414 - 2025 / 7 / 25 - 16:20
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
أحيا الشعب المصري الذكرى 73 لثورة 23 يوليو 1952 والتي كانت نقطة فاصلة في تاريخ مصر والمنطقة والعالم أجمع، لما تمثله مصر من قيمة جغرافية وتاريخية، خصوصا في تلك الفترة العصيبة بعد الحرب العالمية الثانية وتأسيس دولة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية.
قاد ثورة يوليو 1952 تنظيم الضباط الأحرار في الجيش المصري بقيادة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والذي وضع تحرير مصر من الاحتلال البريطاني ، الذي دام 70 عاما، هدفا أساسيا له وهو الأمر الذي كان يعيقه النظام الملكي المصري والإقطاعيين.
وقد مثلت ثورة يوليو نموذجاً لكل شعوب العالم التي تسعى للاستقلال، وسجلت الثورة نجاحات كبيرة على مستوى التعليم والصحة والعدالة الاجتماعية، ونجحت في تحويل مصر من بلد زراعي إلى بلد صناعي، واهتمت بالبنية الأساسية وإعطاء العمال والفلاحين حقوقهم.
وأنجزت الثورة مشاريع عملاقة مثل السد العالي ومجمعات الصناعة الكبرى مثل الحديد والصلب والنحاس والالمنيوم والغزل والنسيج والأجهزة الكهربائية والاغذية وبعض الصناعات العسكرية.
واستعادت قناة السويس من سيطرة الأجانب عام 1956، وسجلت مستويات إنتاجية غير مسبوقة من المحاصيل الزراعية.
ويعد الإنجاز الاكبر هو مجانية التعليم ونشر الجامعات والمدارس وتطوير الأزهر الشريف ومدينة البعوث الإسلامية التي استقبلت ملايين الطلبة المسلمين لدراسة الاسلام في الأزهر الشريف، وعادت مصر كقوة عظمى ثقافية مع ازدهار الأدب والشعر والترجمة والمسرح والسينما، وتأسيس التلفزيون.
وشكلت هذه الفترة أوج الثقافة والفنون والآداب في مصر، والتي امتدت لكل المحيط العربي والافريقي و كانت الريادة للإعلام المصري مثل إذاعة صوت العرب، والتي مثلت صوت العرب بصدق، وإذاعة القرآن الكريم التي نقلت كتاب الله عز وجل مسموعا لكل العالم بالحناجر المصرية الذهبية.
وقد ألقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خطابا بهذه المناسبة هنأ فيه الشعب المصري بذكرى الثورة، ووصلت بعض الوفود العربية للقاهرة لزيارة قبر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
كما شهدت عدة مدن عربية إحياء الذكرى من التيارات القومية وسط حضور جماهيري ومشاركة شعبية.
#كريم_محمد_الجمال (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟