أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم محمد الجمال - شخصيات ثورية في تاريخنا الإسلامي















المزيد.....

شخصيات ثورية في تاريخنا الإسلامي


كريم محمد الجمال
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 7220 - 2022 / 4 / 16 - 18:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السفير
ومن اكثر الشخصيات في تاريخ الاسلام احسانا واخلاصا ووفاءا مسلم بن عقيل بن ابي طالب الهاشمي رضي الله عنه وكانت زوجته السيدة رقية بنت علي بن ابي طالب رضي الله عنها وكان قويا شجاعا واتاه الله عزوجل فضلا انه يرفع الرجل بيده فيلقيه ارضا مثل موسي عليه السلام وقال عنه ابو هريرة (ما رايت من ولد عبد المطلب اشبه بالنبي من مسلم بن عقيل ).وشارك في صفين وكان علي ميمنة الجيش وبعد وفاة معاوية رضي الله عنه وتولي يزيد للملك وارسال اهل العراق للامام الحسين مطالبينه بالسير اليهم والبيعة له فاختار الامام الحسين مسلم بن عقيل رضي الله عنه ليكون سفيره في العراق وداعية له بالبيعة حتي سافر الي الكوفة تقبله 18 الف من الشيعة فارسل مسلم الي الامام الحسين يخبره بالقدوم الي الكوفة لانهم بايعوه ثم تطورت الاحداث بعد ذلك وخذله الشيعة ولم يخرجوا لمناصرته كما وعدوا مسلم بن عقيل وبعضهم رضخ لضغوط بنو امية خوفا من بطشهم والاخرون رضوا بالمال فدعا عليهم الامام الحسين (اللهم ان متعتهم الي حين ففرقهم فرقا واجعلهم طرائق قددا ولا ترضي عنهم الولاة ابدا انهم دعونا لينصرونا ثم عدو علينا فقتلونا )وذكر الطبرسي في الاحتجاج (الم تكتبوا الي ان قد اينعت الثمار وانما تقدم علي جند مجندة تبا لكم ايها الجماعة حين علي استصرختمونا والهين فشحذتم علينا سيفا كان بايدينا وحششتم نارا اضرمناها علي عدوكم وعدونا فاصبحتم البا اولياؤكم وسحقا ويدا علي اعدائكم استسرعتم الي بيعتنا كطيرة الذباب وتهافتم الينا كتهافت الفراش ثم نقضتموها سفها بعدا لطواغيت هذه الامة ).ولما عين يزيد عبيد الله بن زياد اميرا للكوفة احتال حيلة فارتدي ملابس الحجازيين وعليها عمامة سوداء كعمامة الحسين وتلثم فغطي وجهه فلم يعرفه احد ولكن اعتقدوا انه الحسين فلم عرفوا انه عبيد الله حزن الناس واغتموا وكان مسلم بن عقيل مختبا ببيت هانئ بن عروة وعذبه عبيد الله ولكنه لم يدل علي مكان مسلم وحاول مسلم القيام بثورة لاستعادة هانئ وبدا عبيد الله ارسال جواسيسه والقيام برشوة القبائل حتي لا ينضموا لمسلم بن عقيل فلما عرفوا مكانه حاصرته الشرطة فخرج لهم وانتصر عليهم مع كثرة عددهم فامنه عبيد الله مقابل الاستسلام ولكنهم غدروا به وقتله عبيد الله بن زياد وقبل استشهاده كان يبكي بشدة (اني والله ما لنفسي ابكي ولا لها من القتل ارثي وان كنت لم احب لها طرفة عين تلفا ولكن ابكي لاهلي المقبلين الي ابكي لحسين وال حسين ).

الحر
ولكن ليس كل جنود يزيد وعبيد الله بن زياد اهل باطل واولياء للشيطان فكان منهم من عاد للحق وانشق عنهم وانضم لاولياء الرحمن وصف الامام الحسين ومنهم الحر بن يزيد الرياحي التميمي رضي الله عنه فكان واحدا من قواد شرطة عبيد الله بن زياد وكان اشجع اهل الكوفة فلما راي اصرا القوم علي قتال الحسين تاب واستغفر وقال (اني والله لاخير نفسي بين الجنة والنار ووالله لا اختار علي الجنة شيئا ولو قطعت وحرقت )وانضم للامام الحسين في المعركة .

يا لثارات الحسين
ولكن بعد هذه المعركة واثارها الكبري علي العالم الاسلامي خرج ثائرون مطالبون بالحق والعدل والقسط وبالقصاص العادل من القتلة المجرمين ورفعوا شعار (يا لثارات الحسين )مطالبين بالثار لدماء الامام الحسين ومنهم شخصية مثيرة للجدل وهي المختار بن ابي عبيد الثقفي ودفن في مسجد الكوفة مع مسلم بن عقيل وابوه ابي عبيد جاهد مع عمر بن الخطاب ضد الفرس واستشهد وهو صهر عبد الله بن عمر بن الخطاب ولما بلغته دعوة مسلم بن عقيل وكان من الامراء في الكوفة قال لانصرنه فبلغ الامر عبيد الله بن زياد فجلده وحبسه فلما اطلق سراحه بشفاعة عبد الله بن عمر بن الخطاب توجه الي الحجاز وانضم لعبد الله بن الزبير وناصره ثم عاد الي الكوفة فخلع الوالي ابن مطيع وارسل كتابا لابن الزبير يخبره انه علي السمع والطاعة له وخطب له علي المنبر ودعا بسمه في الجمعة فاقره ابن الزبير واليا عليها فلما استقر للمختار الثقفي الامر في الكوفة فبدا في تتبع قتلة الحسين للاخذ بثاره وقتل من المجرمين عبيد الله بن زياد وعمر بن سعد بن ابي وقاص وشمر بن ذي الجوشن قاتل الحسين وسنان بن ابي انس وخولي بن يزيد الاصبحي وحرملة بن كاهل وكان مؤيدا لمحمد بن الحنفية بن علي ابي طالب شقيق الحسين والمطالب بثاره حتي حدثت خلافات وشقاقات بينه وبين الزبير علي ملك العراق فارسل ابن الزبير اخاه مصعب بن الزبير فتوجه اليه في جيش كبير وانضم له المهلب بن ابي صفرة وقتلوه وبددوا ملكه وتذكر بعض الروايات التي لا دليل عليها او اثر انه كان كاذبا وظالما وانه ادعي النبوة .وكان من كبار قواده وخيرتهم ابراهيم بن مالك الاشتر النخعي رضي الله عنه فكان مواليا لابن الزبير (وقت طاعة المختار لابن الزبير ) وقد شهد صفين وكان خرج مع المختار طالبا دم الحسين وكان المختار ارسله في 20 الف مقاتل لقتال عبيد الله بن زياد الذي كان جيشه 80 الف ولكن ابراهيم انتصر عليهم وقتل عبيد الله بن زياد فقطهع راسه فارسلها الي المختار فارسلها المختار الي عبد الله بن الزبير في مكة .وامتدادا لاصداء مقتلة كربلاء لم يسكت صوت الحق ضد الظلم وخرج كثيرون مطالبين به حتي ظهر ذلك شعرا وادبا وفكرا ومنهم دعبل الخزاعي (بنات زياد مقصورات في الخيام وال رسول الله في الفلوات ) والكميت بن زيد الاسدي شاعر بني هاشم والمسماة قصائده بالهاشميات وهو اول من جاهر بالتشيع متفاخرا بذلك بشعره وهو مجدد في الشعر العربي بكل المقاييس لادخاله الجدل المنطقي في موضوعاته فشعره مذهبي وعقلي ذهني وتعرض للاذي الشيد من الحكام المعاصرين له وقال عنه الفرزدق (انت والله اشعر من مضي واشعر من بقي ) .وقيل عنه (اشعرالجاهليين امرؤ القيس وزهير وعبيد بن الابرص واشعر الاسلاميين الفرزدق وجرير والراعي والاخطل والكميت اشعر الاوليين والاخرين )وهجا يوسف بن عمر الثقفي والي العراق الذي قتل زيد بن علي ايام ثورته علي هشام بن عبد الملك .

الاشتر
عرفت الامة الاسلامية قديما رجالا كالرواسي في الايمان والجبال الراسخة حفاظا علي المبدا وعلي نصرة الحق وحب الدين وحب القران والتعلق بال البيت والصحابة وتنفيذ اوامر الله واتباع السنة ومن هؤلاء مالك بن الحارث النخعي رضي الله عنه الملقب بمالك الاشتر وسمي بالاشتر لانه في موقعة اليرموك ضربه رجل علي راسه فسال الدم الي عينيه وكان من ابطال معركة اليرموك .ومن بطولاته فتح امد وميافارقين قرب حدود تركيا وفي فتح الموصل قتل بيورنيك الارمني وكان ملكا وقائدا وقصته مع الجهاد بدات مع الخليفة ابي بكر الصديق وكتب رسالة الي قائده في الشام خالد بن الوليد يحمسه فيها للقتال وان الجيش فيه من الابطال من مكة واليمن وحدد بن معد يكرب الزبيدي ومالك بن الاشتر النخعي وحتي لما توفي الصديق رضي الله عنه وتولي ابي عبيدة حتي خاض المسلمون معركة القادسية الفاصلة ضد الفرس المجوس فقد كانت قبيلته ربع الجيش يومها وابلوا بلاء حسنا وعلي راسهم مالك بن الاشتر .وشهد مع الامام علي معاركه وكان في الجمل وصفين واظهر شجاعة وفروسية نادرة وولاه الامام علي حكم مصر وبها دفن وقبره رضي الله عنه لازال موجودا يعرفه المصريون ويقصده الناس للزيارة من دول مختلفة ,وبعد وفاته علم الامام علي فقال (لله در مالك لو كان من جبل لكان اعظم اركانه ولو كان من حجر لكان صلدا ) ومات مسموما رضي الله عنه وبعض الروايات الغير موثقة تتهمه بما ليس فيه انه ممن قتل عثمان وهذا محال ان يولي الامام علي رجل من الفجار القتلة لعثمان رضي الله عنه وهناك اتهمات لمعاوية رضي الله عنه بقتله وهي ايضا لا ادلة عملية عليها وكان الاشتر محمود السيرة في كتب المسلمين جميعا من السنة والشيعة وكان فصيحا بليغا وكاد يقتل معاوية قبل ان يلجا الي التحكيم يوم صفين ويوم الجمل بارز بن الزبير طويلا امام هودج السيدة عائشة ولكنه حماه واحتضنه حتي لا يقتله جيش الامام علي فحمي ابن الزبير وحمي هودج السيدة عائشة وقال اقتلوني وعبد الله .ولما دخل وفد مذحج (قبيلته )وكان من بينهم صوب النظر اليه طويلا فقال عمر رضي الله عنه اني لاري للمسلمين منه يوما عصيبا .

حركة التوابين
ومن مثله من الابطال الاتقياء الصحابي الجليل سليمان بن صرد الخزاعي رضي الله عنه ولقب بابي مطرف وكان محبا لال البيت مناصرا لهم سكن الكوفة فكان اول خزاعي يبني بيتا فيها قاتل مع الامام علي في الجمل وصفين والنهروان وقتل حوشيا ذا ظليم الالهاني في صفين عندما بارزه وحبسه عبيد الله بن يزيد ابان قدوم الحسين الي الكوفة وكان من اول مراسليه واحس بذنب شديد بعدما استشهد الحسين فقرر ان ينتقم ورفع راية الثورة علي يزيد بن معاوية مؤسسا لحركة التوابين لقوله (ما لنا توبة الا ان نطلب بدمه )فخرجوا بالكوفة وقاتلوا في معركة عين الوردة ولكنهم هزموا واستشهد سليمان بن صرد رضي الله عنه .وكان زيد بن علي زيين العابدين بن الحسين بن علي بن ابي طالب واليه ينسب مذهب الزيدية وكان له واخيه محمد الباقر اثر في امتداد نور ال البيت علما ودينا وثورة ضد الظلم فقد عرف عنه الورع والزهد والتقوي والعبادة وعن اخيه محمد العلم لان الباقر كان يبقربطون العلم والكتب وقوله عن ابي بكر وعمر (ما سمعت احد من ابائي تبرا منهما ولا يقول فيما الا خيرا )وله تراث فكري حافل وخرج مناديا بالثورة ضد بني امية وخاض معركة كبيرة حامية ضد جيش الشام مع الوالي الاموي حتي قتلوه وصلبوه وارسلوا راسه الشريف الي بعض المدن تنكيلا منهم به وترهيبا للناس .



#كريم_محمد_الجمال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر حول حادثة الإفك
- معرض بيروت للكتاب
- الخليج وموجات التغيير .. الكويت نموذجاً
- اللجنة الشعبية لدعم الانتفاضة..ماذا بعد عشرين عاماً؟
- تطوير الخطاب الديني في الصين والهند وميانمار
- الديمقراطية بين رفاهية الاختيار وضرورة الواقع
- الحرية للأمل
- ليس دفاعاً عن أمينة عبد الله
- رواية صبح الأعشى
- مناضلة من البحرين
- مستقبل الثقافة العربية بين التطبيع والمقاومة
- مشهد من مسرحية تعويذة باب زويلة
- الحرية للحرية ...ليس شيماء سامي وحدها
- صوت المقاومة جوليا بطرس
- ثقافة المقاومة والدور المفقود للمثقف العربي
- أدب المقاومة و أزمة الواقع الثقافي العربي
- الماركسية مذهباً خامساً في الإسلام ؟ (٣٣)
- الماركسية مذهباً خامساً في الإسلام ؟ (٢٣)
- الماركسية مذهباً خامساً في الإسلام ؟
- الحصار الفكري للوهابية


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم محمد الجمال - شخصيات ثورية في تاريخنا الإسلامي