أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كريم محمد الجمال - خواطر حول حادثة الإفك














المزيد.....

خواطر حول حادثة الإفك


كريم محمد الجمال
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 7215 - 2022 / 4 / 11 - 00:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المتهمة بالافك كانت السيدة عائشة زوج النبي ومن الشائع أن بعض المتشددين او الجهلة الذين يسبون عائشة ويتهمونها بالزنا ،وهو قول متطرفي الشيعة .ومن المعلوم أن التراث الشيعي اتخذ موقفاً سلبياً من السيدة عائشة لوقوفها الخاطيء ضد الإمام علي كرم الله وجهه في خلافته . الثابت من كتاب الله انها طاهرة وان من ينكر ذلك ويسبها ويتهمها بالزنا فهو كافر مخلد في النار لانكاره نصا صريحا في القران وجحود القران لا يعني الا الكفر وهذه مسالة يشهد بها الجميع بانها طاهرة شريفة عفيفة ولكن ما لا يعلمه اغلب اهل السنة ان ماخذ الشيعة او اعتراضاتهم علي السيدة عائشة ليست هذه المسالة ولكن اعتراضاتهم مسائل اخري سياسية وتاريخية .وباستعراض اراء طائفة واسعة من العلماء والاتجاهات الشيعية القديمة والحديثة اجمعوا علي ذلك فمثلا العلامة السيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي كتب عن السيدة عائشة انها انقي جيبا واطهر ثوبا واعلي نفسا واعلي عرضا وامنع صوتا وارفع جنبا واعز خدرا واسمي مقاما من ان يجوز عليها غير النزاهة وان يمكن في حقها الا العفة والصيانة ويري الشيخ محمد طه النجفي بوجوب نزاهة الانبياء عن اقل غائبة ولزوم طهارة اعراضهم عن ادني وصمة وهذا من كمال العصمة فلا نجوز عليها الا ما يجوز علي زوجات الانبياء والاوصياء وقال السيد الشريف المرتضي علم الهدي ان الانبياء عليهم الصلاة والسلام يجب عقلا ان ينزهوا عن مثل هذه الحال لانها تعر وتشين وتغض من القدر وعلي ذلك اجماع مفسري الشيعة ومتكلميهم وسائر علمائهم .والسيد محمد حسين الطباطبائي في تفسيره لسورة النور بان طهارة نساء النبي ثابتة بالدليل العقلي والقول بشك النبي صلي الله عليه واله باهله غير صحيح ويقول بانه وجب الحد علي القائل بذلك وعبد الله بن ابي بن سلول راس النفاق حده حدين وعقوبته مضاعفة لانه من قذف السيدة عائشة وان نزل القران يوبخ المؤمنين علي اساءتهم الظن وعدم رده ما سمعوه من الافك فمن لوازم الايمان حسن الظن بالمؤمنين والنبي احق من يتصف بذلك ويتحرز من سوء الظن الذي من الاثم وله مقام النبوة والعصمة الالهية وذكر مثل ذلك عديد العلماء ومنهم ايات الله العظمي السادة الشيخ لطف الله صافي الكلبايكاني والسيد محمد صادق الروحاني والشيخ جعفر سبحاني .ورغم ذلك يتصدر تيار السب والشتم واللعن الشيخ ياسر الحبيب (الخبيث)وكتابه عاشئة الوجه الاخر للفاحشة ويسب الصحابة ومعه من المشاهير حسن شحاتة المصري الذي مات مسحولا بعد الثورة المصرية ومقطعه الشهير عندما رد بعض المسلمين عليه بان الله قدر ان الخليفتين الاول والثاني يدفنان الي جوار النبي وان الله لايسوء نبيه ولا يكتب عليه ما يكره فينتفض حسن شحاتة قائلا (شوف عملت ايه بنت الكلب )مخالفا نص القران وما اجتمع عليه المسلمون عليه من الله ما يستحق و ينكر الدفاع عن عثمان ذي النورين وهو صهر النبي مرتين ومبشر بالجنة .وفي نفس اتجاه الفتنة ثائر الدراجي وحتي علي الكوراني دخل منظومة السب والذم وغيرهم من الجهال المتعصبين اتباع الشيطان مع العلم ان المراجع لا تقول بذلك فالسيد حسن نصر الله في مقطعه الشهير عن ياسرالحبيب ان شخصا شيعي غير معروف عند الشيعة اساسا القي خطابا في لندن اساء فيه لام المؤمنين السيدة عائشة وبعض صحابة الرسول صلي الله عليه واله وسلم ورضوان الله عليهم واورد رد المرشد الاعلي لايران علي خامنئي فتوي قائلا يحرم النيل من رموز اخواننا السنة فضلا عن اتهام زوج النبي صلي الله عليه واله بما يخل بشرفها بل هذا الامر ممتنع عن نساء الانبياء .وهذا ما سار عليه غالبية مراجع الشيعة وحتي من يدافعون عن ياسر الحبيب من امثال احمد ومجتبي الشيرازي فقد رد عليهم متبرا من مواقفهم المرجع السيد صادق الشيرازي في احد رسائله المنشورة وشدد علي البعد عن الخطاب الصدامي والبعد عن جنون فتنة التواصل الاجتماعي وله راي قديم حتي قبل ظهور الحبيب والدراجي وغيرهم وهو أن يسبّ بعض المسلمين بعضاً لأجل بعض المسائل الخلافية أو يكفّر بعضهم بعضاً من أجل حكم غير إجماعي فذاك هو الذي يدعو إلى تشتت المسلمين وشق عصاهم وضرب الوحدة الإسلامية العظمى واكد علي براءة الشيعة من تلك التهمة حتي علماء السنة ومنهم الالوسي . ولكن رصدت كتب التاريخ الشيعي انتقاد افعالها مثل الخروج من بيتها بعد قوله تعالي (وقرن في بيوتكن) وركوبها الجمل رغم انه تم تحذيرها مسبقا ومجيئها الي البصرة تقود جيشا عرمرما تطالب علي زعمها فيه بدم عثمان وهي التي امالت حربه والبت عليه وقالت فيه ما قالت ولومها علي افعالها في البصرة يوم الجمل الاصغر مع عثمان بن حنيف وحكيم بن جبلة واستنكار اعمالها يوم الجمل مع الامام علي ويوم البغل وقصة الناصبي مروان من رفضه لدفن الامام الحسن بجوار جده النبي وفي سائر افعالها مع ال البيت .
واجمعت كتب السنة علي ندمها الشديد وتوبتها من هذا الذنب وبكائها الشديد كل يوم ليقبل الله توبتها .وكانت لديها فرصة الدفن بجوار النبي وابيها وعمر ولكنها احبت البقاء مع اخواتها زوجات النبي فدفنت مثلهن بالبقيع الشريف الطاهر .ومعلوم عند اهل السنة انه لم يكن خلاف بين عائشة وفاطمة ويشهد بذلك حديث ان النبي همس لابنته الزهراء في اذنها فبكت ثم ضحكت الي اخر القصة المعروفة وطلبت عائشة منها ان تخبرها بحديث النبي فابت ولكن بعد موته قالت الزهراء لعائشة الان احدثك والحقيقة التاريخية في المجتمع العربي القديم من العلاقة الطيبة بين زوجة الرجل وابنته وان رجلا مثل النبي بصفاته وذكائه وفكره وشخصيته لم يكن يدع اي خلاف بين ابنته وزوجته في حياتهم البسيطة دنيويا العظيمة دينيا .ورواية يوم البغل عن منعها دفن الحسن المجتبي في بيتها قد ضعفها كثير من العلماء وذكر المجلسي في مراة العقول انها احاديث ضعيفة .ومات الامات الحسن عام 50 هجريا اي ان عمر عائشة كان قارب 70 سنة فلا يعقل ان تركب بغل وتقوم بلك الحادثة المكذوبة .


1



#كريم_محمد_الجمال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معرض بيروت للكتاب
- الخليج وموجات التغيير .. الكويت نموذجاً
- اللجنة الشعبية لدعم الانتفاضة..ماذا بعد عشرين عاماً؟
- تطوير الخطاب الديني في الصين والهند وميانمار
- الديمقراطية بين رفاهية الاختيار وضرورة الواقع
- الحرية للأمل
- ليس دفاعاً عن أمينة عبد الله
- رواية صبح الأعشى
- مناضلة من البحرين
- مستقبل الثقافة العربية بين التطبيع والمقاومة
- مشهد من مسرحية تعويذة باب زويلة
- الحرية للحرية ...ليس شيماء سامي وحدها
- صوت المقاومة جوليا بطرس
- ثقافة المقاومة والدور المفقود للمثقف العربي
- أدب المقاومة و أزمة الواقع الثقافي العربي
- الماركسية مذهباً خامساً في الإسلام ؟ (٣٣)
- الماركسية مذهباً خامساً في الإسلام ؟ (٢٣)
- الماركسية مذهباً خامساً في الإسلام ؟
- الحصار الفكري للوهابية
- الأمير الأحمر


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كريم محمد الجمال - خواطر حول حادثة الإفك