أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الخضري - هل فشلت الوساطة العربية بشأن غزه ، أم ماذا ؟!!














المزيد.....

هل فشلت الوساطة العربية بشأن غزه ، أم ماذا ؟!!


جواد الخضري

الحوار المتمدن-العدد: 8413 - 2025 / 7 / 24 - 18:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


‏هل فشلت الوساطة العربية بشأن غزة، أم ماذا ؟؟؟!!!
‏جواد الخضري
‏مع اقتراب حرب الإبادة الجماعية التي ينتهجها الكيان
‏الغاصب ضد المدنيين العُزل في قطاع غزة، على ستمائة يوم وبدعم كامل ومباشر ودون مواربة أو وازع من ضمير أو أخلاق من معظم دول العالم وعلى رأسهم أمريكا التي تدعي أنها بلد الحريات وأم الديمقراطيات في العالم لهذا الكيان المصطنع.
‏عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين والمفقودين معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، عدا عن حملات التدمير للمساجد والكنائس والمستشفيات والجامعات والمدارس والمربعات السكنية، إضافة إلى عمليات التجريف للشوارع، حتى خيام النازحين الذين
‏يتنقلون من الشمال للجنوب ومن الجنوب للشمال إلى وسط غزة وشرقها وغربها، مع أن هذه الخيام لا تقي حر الصيف ولا برد الشتاء لساكنيها، كل هذا التدمير وبشتى أنواع أسلحة الدمار الشامل وهي صناعات أمريكية وأوروبية متطورة جداً، وعلى رأسها سلاح الطيران سواء الحربي أو المُسيّر بدون طيار وعلى مدار الأربع وعشرون ساعة، حتى بات المواطن الغزي ينتظر لحظات الموت دقيقة بدقيقة. فتراه يجتمع مع كافة أفراد أسرته داخل خيمة الموت.
‏حتى وصل الأمر بهذا الكيان الوحشي والمجرم إلى مسح العديد من العائلات من السجلات المدنية، كل هذا يجري على مرأى ومسمع العالم أجمع ولا نجد سوى بيانات الشجب والاستنكار التي لا تسمن ولا تُغني من جوع ومقابل هذا الشجب والاستنكار نرى من معظم دول العالم تقدم الدعم وبكافة أشكاله عسكرياً ولوجستياً واستخباراتياً لصالح هذا الكيان المجرم، الذي لم يراعي حتى حقوق
‏الإنسان المدني والأعزل، لم يكتفي الكيان بجريمة الحرب الإبادية بل انتهج سياسة التجويع، حيث يمنع دخول أية مساعدات
‏غذائية أو دوائية أو حتى المحروقات التي تستعين بها ما تبقى من مستشفيات ومحطات الكهرباء والمياه ،لتضاف إلى جرائمه التي فاقت في قسوتها أبشع الجرائم على مر العصور حتى
‏تفوقت على جرائم المهاجرين إلى أمريكا ضد سكانها الأصليين الهنود الحُمر.
‏عذرًا لهذا النذر اليسير من المقدمة التي لا تروق للكثير ممن فقدوا الأخلاق الإنسانية.
‏المهم وبعد السابع من أكتوبر لعام 2023، بدأ الحراك السياسي من خلال وساطة عربية تقوم عليها عاصمتان عربيتان وبرعاية أمريكية يُشرف عليها الرئيس الأمريكي ترامب الذي شارك في الحرب على غزة بدءاً من الميناء البحري المشبوه، إلى إرسال جنوده تحت مسميات الإغاثة الإنسانية لسكان القطاع والذين لا يزالون يعملون على قتل طالبي المساعدات من الجوعى وبدم بارد.
‏وبالعودة للوساطةالعربية التي اقتصرت على هاتين العاصمتين العربيتين من أجل وقف حرب الإبادة على قطاع غزة، والتي كان من الأجدر أن يكون الدور الأشمل
‏والأوسع لجامعة الدول العربية، لأن الجميع اعتبر هذه
‏الوساطة هي ذر الرماد في العيون، إن دور الجامعة
‏العربية سيكون أقوى حال وجود قرار سيادي عربي شامل من وجود عاصمتين فقط تفتقرتان وتعجزان عن تفعيل أوراق الضغط الحقيقية في وجه الكيان وحلفاؤه وداعميه.
‏إن جامعة الدول العربية ولو كان هناك إجماع موحد
‏وحقيقي، فإنها ومن خلال التهديد المباشر بوقف كل
‏مشاريع التطبيع مع هذا الكيان المصطنع وإلغاء كل الاتفاقات الاقتصادية وغيرها، من هنا ستكون الجامعة قادرة ومن خلال وسائل واضحة للجميع وخاصة المجتمع الدولي والكيان بأن من حق الشعب الفلسطيني الدفاع عن أرضه بكل ما أُوتي من قوة إضافة إلى دور الأمم المتحدة والتي من المفترض أن تتخلص من
‏الهيمنة الأمريكية أن تعمل على تنفيذ قراراتها والمتعلقة بالقضية الفلسطينية ولو في حدود حل الدولتين، وإن لم يتحقق ذلك، فعلى جميع الدول العربية ومن خلال جامعتها أن تتحرك وبكل قوة وامتلاك للحق الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومساندته لتحقيق إقامة دولته على أرضه، حتى لو تطلب ذلك دعم العمل المقاوم وهذا سيتسبب بإحراج النظام الدولي وسيضعه أمام مسؤولياته عما جرى وسيجري لاحقاً.



#جواد_الخضري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرائم نتنياهو وترامب تفوقت على نازية هتلر
- هل سيعمل الشارع الامريكي على عزل ترامب
- مسؤولية العشائر الفلسطينية عن أفعال أبناءها في الداخل
- سوريا وطن يحرثه الغرباء
- شطحات الصحافة الأردنية
- فوائد الربيع العربي
- الربيع العربي قضية خلافية
- ربيع مصر هل يحقق مصالحة فلسطينية ؟؟
- الفلسطيني ليس لعبة شطرنج ...
- ماذا ننتظر ؟؟؟
- إخوان مصر ومنظومة التغييرالعربي
- رسالة قصيرة
- كذبة أسمها مجلس الامن الدولي


المزيد.....




- إسرائيل تعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن ودوي صفارات الإنذار ...
- علماء يكتشفون أكبر اندماج على الإطلاق بين ثقبين أسودين هائلي ...
- طواف فرنسا: الهولندي آرينسمان يحقق انتصارا بطوليا وبوغاتشار ...
- مظاهر تصاعد وتيرة التحريض العنصري والسياسي على فلسطينيي 48
- خامنئي: تطوير القدرات العسكرية والعلمية سيشهد تسارعا
- فرنسا تدعو لتوحيد سوريا عبر حلول سلمية وضمان حقوق الأكراد
- وسط مواقف متباينة.. فرنسا تدافع عن قرارها الاعتراف بدولة فلس ...
- حرائق جديدة تلتهم غابات تركيا والحكومة تعلن منطقتي كوارث
- مراقبون: مقتل العشرات بهجمات للدعم السريع في قرية بغرب السود ...
- بسبب الحرب في غزة.. هل ستنهج ألمانيا موقفا أكثر صرامة إزاء إ ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الخضري - هل فشلت الوساطة العربية بشأن غزه ، أم ماذا ؟!!