هل سيعمل الشارع الامريكي على عزل ترامب

جواد الخضري

الحوار المتمدن-العدد: 8245 - 2025 / 2 / 6 - 18:47
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

هل سيعمل الشارع الامريكي على عزل #ترامب
ما أن وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى سدة الرئاسة للولايات المتحدة الأمريكية، حتى كشر عن أنيابه سواء
كانت تصريحاته وتهديداته حقيقية أو أشبه بمناورة وكليهما
فاشلتان ولا يمكن له أن يحقق شيء منهما. حين أراد ترامب
أن يؤكد للصهيونية العالمية بأنه سيعمل على تنفيذ كل مخططاتها
سواء في المنطقة العربية بما يخدم الكيان الغاصب الذي فشل في
رده علی مقاومين في قطاع غزة وعلى مساحه لا تزيد على ٣٦٥كم
حين أكدت المقاومة على أن صاحب الأرض هو صاحب الحق ولا مكان
للإخلاء على الأرض الفلسطينية من النهر إلى البحر ، فكان الموقف
الأمريكي في عهد الرئيس السابق بايدن واضحاً من خلال كامل الدعم
العسكري واللوجستي للكيان ضد شعب أعزل، وما أن إنتهت ولاية
بایدن لیأتي بعده ترامب معلناً بأنه سيدعم الكيان بكل أنواع الاسلحة
التدميرية ليواجه بها شعب أعزل في غزه إضافة لتصريحاته بدفع
الألاف من المقاتلين الامريكان تجاه غزه من أجل التهجير عدا
عن التطهير العرقي لأصحاب الأرض . فكان الجواب واضحاً وجلياً
من المملكة الأردنية الهاشمية أعلن جلالة الملك عبدلله الثاني
رفضه للقرار الامريكي المساند للكيان الصهيوني الذي يسعى ترامب
من خلاله لتهجير الغزيين إضافة لأبناء الضفة الغربية، وهذا الموقف
الرافض من جلالته يسانده الشارع الاردني بكل أطيافه من مدن
وقرى وبادية ومخيمات مؤكدين جميعاً حق الفلسطينيين العيش
على أرضهم ولتحقيق دولتهم المستقلة للعيش بكل كرامة
والشارع الفلسطيني له حق الإختيار للقيادة التي ستدير
شؤونهم .
لكن وإن كان يظن ترامب الذي أخفق أيضاً من
خلال تصريحاته حول العلاقة الأمريكية مع عدد من الدول منها
على سبيل المثال كندا والتي رفضت الإذعان لترامب وسياسته
الرعناء والصين وبعض دول أمريكا اللاتينية،
فإن كل ما يقوم
به ترامب سيعمل على زعزعة الدور الأمريكي تحديداً مع العالم
الخارجي وهذا ما أظهره وصرح به عدد من النواب الأمريكيين
مطالبة الشارع الأمريكي بالتحرك نحو عزل ترامب
من منصبه على مبدأ تحرك القاعدة الشعبية ومن ثم يأتي الدور
الرسمي،لأنه من وجهة نظرهم بأن ما يقوم به ترامب سيتسبب
بعزل أمريكا عن العالم وبالتالي سينتهى الدور الأمريكي في العالم.
وبالعودة الى الموقف من محاولات التهجير التي سيقوم إتجاه الفلسطينيين ستؤدي بالتالي إلى إنحسار المد الأمريكي
وضعفه في البر والبحر والجو لأن أمريكا ستواجه ما لم تكن
تتوقعه لأنها أظهرت للعالم أجمع ضغيانها و غرورها ودعمها
لکیان غاصب ومحتل.
الرسالة التي يجب أن يفهمها الأمريكان
سواء الشارع الأمريكي أو الرسميين من الكونغرس والقيادة
العسكرية والسياسية حال رضخوا لأفعال رئيسهم ترامب
سيؤدي إلى نشوء كوارث قد تصل الى مرحلة دخول أمريكا في
حرب عالمية ثالثة وستكون حينها لوحدها في مواجهة العالم ولن
يفيدها نتنياهو أو أي متطرف في العالم.
أما حول المنطقة
العربية وتحديدا المملكة الأردنية الهاشمية ومصر ولا ننسى سوريا
التي سيكون لها موقف مغاير لما يعتقده ترامب لانها
ستكون إلى جانب الأردن ومصر وأي موقف
عربی وإسلامي ودولي مؤيد للقضية الفلسطينية أي إلى
جانب الحق الفلسطيني في إقامة دولته على الأرض الفلسطينية.
من جانب أخر وعلى ما يبدو أنا ترامب لم يقرأ الشارع العربي
بصورته الحقيقية في الوقت الراهن الآن الأمور تغيرت تماماً
عما مضى من عقود سابقة .
إذاً المطلوب من الإدارة
الأمريكية أن تعود إلى رشدها وعليها أن تستمع للنصيحة
لحياتها من تعنتت فلن تجني سوى الفشل
والخسائر الفادجه ما وأكثر بكثير مما خسرته في فيتنام وستجد
العالم يقف في وجهها، حينها ستكون هناك خارطة
جغرافية وسياسية مختلفة تماماً عما هو العالم عليه الآن.
لذا بات على ترامب أن يعيد التفكير بكل تصريحاته
وأن يبتعد عن خيالاته اللتان لن يحققا شيئا على أرض
الواقع ، وإن أصر على ذلك فلن يكون هناك ما يسمى
بالولايات المتحدة الأمريكية،بل سنرى أن هناك خمسون دولة
كل واحدة منها منفردة بذاتها ولكل دولة لها علاقاتها
الخاصة مع كل دولة من دول العالم.

#جواد_الخضري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل