أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الخضري - رسالة قصيرة














المزيد.....

رسالة قصيرة


جواد الخضري

الحوار المتمدن-العدد: 3748 - 2012 / 6 / 4 - 09:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد بات الاعلام سلاح فاعل في تحديد وتغيير المسارات بمختلف التوجهات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية جراء تطور الوسائل والتقنيات التي جعلت من المعلومة تصل خلال دقائق معدودة للفرد وفي أي مكان على الكرة الارضية بغض النظر عن صحة ودقة المعلومة . ومن خلال ما يسمى بصفحات التواصل الاجتماعي التي وفرت الحرية الكاملة لطرح الافكار من خلال تكوين الصداقات بين الناس دون الالتفات للجنس والدين واللون .
هذه الاداة عملت على إيجاد تقاربات وتغيير مفاهيم طالت القيم والعادات , أي أن مقولة العالم أصبح قرية صغيرة قد تحققت ولكن يطرح سؤال استفهامي , ماذا حقق الاعلام العربي من الفائدة جراء ذلك ؟ وكيف تعامل ويتعامل مع ما يجري على الساحتين العربية والدولية ؟ وهل قدم الاعلام خدمات إيجابية أم سلبية ؟ .
لنعترف بداية أن الاعلام العربي كان مكرس لخدمة الانظمة العربية وبما يتوافق مع إرادتها وبالتالي كان المواطن العربي يسترق المعلومة من خارج الوطن وإذا اراد المواطن العربي أن يبدي رأيه في مجال ما وخاصة المجال السياسي كون المواطن متعطش لذلك فلا يجد سوى المصادر الخارجية وحتى على المستوى العربي ولاستمرار الخلاف العربي العربي الذي هو المتنفس الوحيد لابداء الرأي ولكن بما يخدم طرف على حساب الطرف الاخر دون الاهتمام بالمشاعر والقيم والهوية والقومية مع ادعاء كل طرف على حدة بأنه هو الوحيد الذي يمثل كل القيم , وجائت التكنولوجيا لتكشف المستور ولتفتح الافاق أمام المكبوتين والمقهورين ليعبروا وبكل قوة وقساوة عما يكتنزونه من ألام وأحقاد دفينة تجاه الانظمة العربية ولكن ربما نسوا أن ذلك كله هو عبارة عن خدمات مجانية تقدم للعدو وللناهبين لكل الثروات العربية ولكشف الحالة لدى الفرد العربي .
ومع ذلك انطلقت الثورات العربية من شمال افريقيا لتصل الى الدول العربية الاسيوية وتم الاطاحة بأنظمة كانت تحكم وثورات شعبية مستمرة تعمل على محاولة الاطاحة بالانظمة الحاكمة في دولها , هذا الامر خلق فرص من السماح بتوسيع دائرة الحريات وحتى الحرية الشخصية وباستطاعة كل فرد أن يدلوا بدلوه من خلال وسائل الاعلام والاتصال الحديثة وبما يسمى الاعلام الالكتروني الذي وللأسف الشديد بات يدخل المنازل ويتجول في أنحائها دون استئذان ليقدم المعلومات والافكار والتحليلات حول كل ما يجري على الساحات المحلية والعربية والدولية لحظة بلحظة والجميع فينا مستقبل بغض النظر عن مدى المصداقية لكل ما نقرأ ونسمع ونرى .
نعم لنعترف أننا أصبحنا نصدق كل ما يقدم لنا من وجبات اعلامية وإن نجد أنفسنا أحيانا في حيرة من ألامر وهذا سببه الظلم الناتج عن الفساد وغياب العدالة نتيجة التفرد بالسلطة من قبل الانظمة الحاكمة . ولنعود الى الدور الاعلامي الذي تكشفت سرائر البعض من القائمين عليه بأنهم يسعون أيضا للتكسب وأن هناك كعكة لابد من الحصول على جزء منها ولو كانت على حساب الوطن ومصلحة المواطن .
إذا لابد من وقفة مع الذات والعودة للتأمل والتفكير الجاد حتى نستطيع أن نتعلم كيف نحمي الاوطان ونضع حدا للفساد وأن نميز ما بين الغث والسمين , وحتى لا نخسر أنفسنا قبل أن نخسر الوطن ... .










#جواد_الخضري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كذبة أسمها مجلس الامن الدولي


المزيد.....




- ارتبط بتشبيه أطلقه محمد بن سلمان.. ما قد لا تعلمه عن جبل طوي ...
- خلف ترامب.. رد فعل ماركو روبيو على ما قاله الرئيس لإعلامية ي ...
- الضغوط تتصاعد لإنهاء الحرب في غزة.. ديرمر يزور واشنطن الأسبو ...
- ماذا نعرف عن مشروع قانون ترامب -الكبير والجميل- الذي يُثير ج ...
- بينيت يدعو نتنياهو للاستقالة.. إدارته للبلاد -كارثية-
- سوريا.. -جملة- مطبوعة على أكياس تهريب مخدرات مضبوطة تشعل ضجة ...
- نتنياهو يأمل في استعادة شعبيته بعد التصعيد مع إيران، فإلى ما ...
- اقتحامات وتفجيرات.. الاحتلال يواصل اعتداءاته على الضفة الغرب ...
- مأساة في نهر النيل.. مصرع 4 أشخاص غرقا إثر انقلاب مركبهم
- زلزال بقوة 5.5 درجة يهز باكستان


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الخضري - رسالة قصيرة