أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل السهلي - أهل غزة يصرخون وا معتصماه














المزيد.....

أهل غزة يصرخون وا معتصماه


نبيل السهلي
كاتب وباحث فلسطيني

(Nabeel Sahli)


الحوار المتمدن-العدد: 8410 - 2025 / 7 / 21 - 18:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أهل غزة يصرخون وامعتصماه
نبيل محمود السهلي
اهل غزة يصرخون وامعتصماه في وقت غابت فيه النخوة والفزعة العربية الإسلامية . وامعتصماه " هي عبارة استغاثة اطلقتها أمراة مسلمة عندما تعرضت للاهانة والاعتداء من قبل جيش الروم فلبى الخليفة العباسي النداء وارسل جيشه الجرار لانقاذ المرأة من سجن الروم وفتح اثرها عمورية التي تسمى اليوم تركيا". وقتل المعتصم غيلة في منطقة سامراء في العراق عام 796 للهجرة الموافق ل 842 للميلاد ويبدو انه باستشهاده ماتت النخوة والفزعات العربية والاسلامية .
مرّ على العدوان الإسرائيلي والابادة الجماعية بحق الفلسطينيين ثمانية عشر شهراً سقط خلالها عشرات الالاف بين شهيد وجريح واسيرومغيب ؛جلهم من الاطفال والنساء والشيوخ ؛ وثمة شواهد وتحركات شعبية خجولة عربية لنصرة فلسطين واهلها ومن الشباب العربي من اقتحم الحدود واستشهد ؛لكن النظم العربية تمنع اي تحرك شعبي عربي عارم .
تعتبر النظم والطغم العربية المستبدة الحاكمة أن الشعوب هي مجرد أرقام ولخدمتها ،ويتم تخديرها بشعارات رنانة في مقدمتها شماعة تحرير فلسطين،لتقع الشعوب التواقة للحرية تحت سيف الجوع والفقر والحرمان والتضخم النقدي المعبر عنها بارتفاع الاسعار الذي بات سيد المشهد الحالي في غالبية الدول العربية ، للتفاقم ظاهرة الفقر المدقع والجوع والتهجير فضلاً عن ارتفاع معدلات الأمية وتراكم قيمة الديون .
يلحظ المتابع اشتداد وطأة القبضة الفولاذية للنظم العربية الحاكمة في غالبية الدول العربية منذ ستة عقود خلت، لكن الاخطر أن تلك الدول باتت خلال العقد الاخير تعتمد الى حد كبير على ميليشيات وعصابات طائفية داخلية اوعابرة للحدود بشكل لافت على حساب مؤسسات الدول ، ليصبح المواطن العربي أسير لمصطلحات عديدة فرضتها تلك النظم ، وباتت هي الناظم الوحيد لحركة المجتمعات العربية ونشاطاتها المختلفة، في الوقت التي تتطلع فيه تلك المجتمعات إلى بناء المؤسسات التي تعبّر عن ديناميكية المجتمع وقدراته وقواه الحقيقية وكفاءاته الكامنة. وانتشرت ظاهرة الفساد والإفساد لتصل الى أهم سلطة في الدولة، ألا وهي سلطة القضاء، ولتصبح الرشوة سيدة الموقف والموقف الفصل، وليصبح الحق باطلاً والباطل حق في غالب الأحيان، لكن الحكم والجلاد يبقى في نهاية المطاف سلطة العسكر، والعسكر وحدهم، ولتنتشر بعد ذلك ظاهرة الفساد والإفساد والتسلّط في مناحي الحياة كافة في غالبية الدول العربية مع استمرار تبوأ تلك النظم ريادة الحياة السياسية والاقتصادية، وقد أدى ذلك إلى تحكم أقلية من السكان التي تعيش على فتات النظام السياسي القائم بالنسبة الكبرى من الناتج المحلي لهذه الدولة أو تلك وكان ذلك مقدمات لتهجير الملايين من الدول العربية باتجاه الغرب وبينهم طاقات علمية واكاديمية عالية، وبقيت أكثرية المجتمعات العربية عرضة لتفاقم ظاهرة الفقر المدقع والبطالة والجوع والحرمان، في مقابل ذلك يتوزع الناتج المحلي بشكل أكثر عدالة نسبياً في الدول المتطورة، وبالأرقام ثمة عشرة في المائة من سكان الوطن العربي يستحوذون على تسعين في المائة من الناتج المحلي الاجمالي، الأمر الذي يجعل تسعين في المائة من السكان تحت خط الفقر ، ويضعف خياراتها الصحية والتعليمية والترفيهية .
تبوأ العسكر السلطة في غالبية الدول العربي إثر استقلال وهمي قبل أكثر من ستة عقود خلت، وتبعاً لذلك تمت سطوة العسكر على كافة مقاليد الحياة في غالبية الدول العربية، وتمّ إخضاع المؤسسة العسكرية لتوجهات النظم المستبدة، حيث لم يتم تشكيل الجيوش وصياغة المؤسسة العسكرية بشكل يلبي تطلعات الشعوب العربية وتطورها، ناهيك عن حفظ الأمن والسلم الأهلي، وحماية الأوطان من أي عدو خارجي يتربص بالدول العربية ومقدراتها الوفيرة، وكانت موازنات الجيوش العربية ومازالت عبئاً إضافيا على الشعوب العربية والتنمية المستدامة والتعليم والصحة والرفاه الاقتصادي والاجتماعي. وتشير دراسات إلى أن إجمالي الإنفاق العسكري والأمني التراكمي للبلدان العربية قدِّر بنحو تريليون و(513) مليار دولار خلال فترة ما بين 2002 و2022،ومرد ارتفاع الإنفاق العسكري والأمني للبلدان العربية توسع غالبية حكومات البلدان العربية في زيادة عدد أفراد الجيوش والأجهزة الأمنية، وشراء أسلحة ومعدات عسكرية وأمنية، ورفع رواتب العسكريين وأفراد قوات الأمن بمختلف مسمياتها، وتبعاً لذلك يفوق حجم ما تنفقه الدول العربية وبلدان أخرى في العالم الثالث على المجال العسكري، مايتم إنفاقه على التنمية الاقتصادية والمجتمعية والبنية التحتية وخلق فرص عمل والتعليم والصحة والبحث العلمي وغيرها، ويترجم ذلك بعدم إخضاع الإنفاق على التسلح والأمن لمعايير تراعي ضرورات أن لا يؤثر على متطلبات تنمية مستدامة ومتوازنة، ومعالجة المعضلات الاقتصادية والفقر والعوزوالحرمان في الخدمات العامة والرعاية الاجتماعية.كل ذلك جعل غالبية الشعوب في الدول العربية ترزح تحت سيف التهجير والفقر والحرمان ، فضلاً عن اتساع معدلات الامية وهجرة مزيد من رأس المال البشري العربي ورؤوس الاموال العربية المالية الى الدول الغربية كأمريكا والدول الاوروبية التي تتمتع باقتصاديات قوية ومتطورة ، في وقت وصلت فيه قيمة الديون الخارجية على الدول العربية خلال العام الحالي 2025أكثر من ترليون ونصف ترليون دولار أمريكي.
هل من معتصم جديد يلبي نداء واستغاثة أهل غزة (وامعتصماه)؟ أم ستبقى صورة التجويع والتقتيل والابادة الجماعية لاهالي غزة وخاصة الاطفال والنساء من قبل الجيش الصهيوني هي سيد الموقف ..سؤال برسم كل إنسان حقيقي في العالم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كاتب فلسطيني مقيم في هولندا



#نبيل_السهلي (هاشتاغ)       Nabeel_Sahli#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوحدة الشعب السوري ستسقط كافة مخططات تقسيم سوريا
- عصابة إسرائيل اللقيطة وخوفها الاستراتيجي من الشعوب العربية
- غزة بين السياسة والجغرافيا والتأريخ
- تداعيات ارتفاع قتلى الجيش الاسرائيلي على المجتمع الصهيوني
- تداعيات قتلى الجيش الإسرائيلي على المجتمع الصهيوني
- انتصار حاسم لفلسطين
- ماذا يحصل في القدس؟
- متى تتخلى دول الغرب عن العصابة المنفلتة اسرائيل؟
- هل أصبحت العصابة المنفلت إسرائيل عبئاً على الغرب؟
- العصابات الصهيونية والعصابة المنفلتة إسرائيل.. تاريخ حافل با ...
- هل في جعبة ترامب دولة فلسطينية؟
- مجموعة لاهاي ومحكمة الجنايات الدولية
- القضية الفلسطينية أم القضايا حاضرة بقوة حنى النصر
- الوطن العربي في اطار العلاقات الدولية
- لماذا تستفرد عصابة إسرائيل بالشعب الفلسطيني؟
- نقول للمستعمرين الصهاينة ارحلوا من وطنا فلسطين فأنتم من 110 ...
- ماذا يحصل في القدس
- استهداف المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية
- ماذا يحصل في المحكمة الجنائية الدولية ؟
- كيف انتشرت سرديات إسرائيل المزيفة ؟


المزيد.....




- اختفت منذ 82 عامًا.. اكتشاف سفينة حربية يابانية من الحرب الع ...
- نظرة على معاناة عائلة للحصول على طبق واحد فقط في غزة
- غزة: مقتل أكثر من 1000 فلسطيني لدى محاولتهم الحصول على مساعد ...
- إردام أوزان يكتب: وهم -الشرق الأوسط الجديد-.. إعادة صياغة ال ...
- جندي يؤدي تحية عسكرية للأنصار في سيطرة ألقوش
- 25 دولة غربية تدعو لإنهاء الحرب في غزة وإسرائيل تحمل حماس ال ...
- -إكس- و-ميتا- تروّجان لبيع الأسلحة في اليمن.. ونشطاء: لا يحذ ...
- عاجل | السيناتور الأميركي ساندرز: الجيش الإسرائيلي أطلق النا ...
- سلاح الهندسة بجيش الاحتلال يعاني أزمة غير مسبوقة في صفوفه
- السويداء وتحدي إسرائيل الوقح لسوريا


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل السهلي - أهل غزة يصرخون وا معتصماه