أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مسار عبد المحسن راضي - بايدن 2 الأوكراني و عراق 2025 قابل للاشتعال بحرب أهلية














المزيد.....

بايدن 2 الأوكراني و عراق 2025 قابل للاشتعال بحرب أهلية


مسار عبد المحسن راضي
(Massar Abdelmohsen Rady)


الحوار المتمدن-العدد: 8403 - 2025 / 7 / 14 - 08:04
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


-المليشيات الإيرانية في العراق تلطم بقبر السراي و تطبُر رأسها بالهاشمي-
سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أوكرانيا شبيهة بلعبة الترامبولين. حاول فيها أن يحرق السُعرات الأوروبية الزائدة كي يكسب البروتين الروسي الذي تحتاجهُ واشنطن لسياسة "التوجُّه شرقاً" نحو الصين. لكن الإعلان الأخير للسيد ترامب بخصوص تزويد أوكرانيا بأسلحة أمريكية مدفوعة الثمن من الاتحاد الأوروبي، يُثبِت لنا بأنَّه رئيس أمريكي كلاسيكي جدَّاً بفمٍ غير تقليدي. الرؤساء الأمريكيون منذُ عهد أوباما قرروا بأنَّ روسيا ما عادت تستأهلُ في حساباتهم إلَّا أن تكون "دولة إقليمية كُبرى". ترامب لم يُغيَّر شيئاً من التقييم. ظاهرياً، استخدم روسيا كقدمين إضافيتين لتقصير المسافة الصينية. عملياً، كان ينتظرُ ارتخاء بروكسل جيباً.
الاتحاد الأوروبي سيكون مضطراً أوكرانياً لتمويل عقود شراء و تطوير أسلحة من المجمع الصناعي الأمريكي. هذا الاضطرار قد يمتدُ عقداً من الزمن لأن واقع الميدان الذي تعيشهُ كييف يحتاجُ تكنولوجيا عسكرية فائقة لتعطيل الزخم الروسي، و بروكسل تحتاجُ وقتاً و موارداً ضخمة حتى تُنجز نُسخة أوروبية من المجمع الصناعي الأمريكي، بالإضافة إلى أنها بطيئة القرار بسبب داء المفاصل البيروقراطي.
أداء ترامب في السياسة الخارجية ممكن تأطيرهُ بالجملة التالية "جاء إلى السياسة ترامب لكنه استوى بايدن". و لهذا وصف البروفيسور الأمريكي جون ميرشايمر أدائه الأوكراني المتوقع خلال السنين القادمة بالقول "بايدن 2". ما يُسبِّبُ الحيرة هو أدائه الإعلامي الذي يشبهُ نبيذاً مُعتَّقاً في برميل اليمين الأمريكي، لكن فعله السياسي ينامُ في قنينة مؤسسات أمريكية تسكن في القبو التاريخي للبلاد لا في منتجع مارالاغو. أمّا الضجَّة بخصوص مصافحة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لنظيره الروسي سيرجي لافروف، وحوارهما على هامش جدول أعمال قمَّة الآسيان المُنعقِدة في العاصمة الماليزية فقد كانت لا تعدو سوى كونها بوليصة تأمين ضد أي نوبة عناد من جيب بروكسل، و تخفيف تداعيات ضربة أوكرانية جديدة و محتملة جدّاً ضد روسيا حالما يصبح السلاح الأمريكي المدفوع ثمنهُ أوروبياً في قبضة كييف. هذا الأداء النوعي يجب أن يشبهُ عملية شبكة العنكبوت في الأول من يونيو الماضي. عندها سيتصلُ الرئيس ترامب بالرئيس الروسي و يحييه "كيف حالك يا عزيزي بوتين في أوكرانيا؟" مُغرِّداً بعد ذلك "لقد استطاعت الطائرات الأمريكية التي نقلت السلاح لأوكرانيا أن تقوم بضربة خارقة ضد روسيا. اتصوَّر بأنَّ موسكو ستجلس على طاولة المفاوضات خلال الأسبوع القادم، و على الرئيس بوتين أن يستغل الفرصة لكنني لستُ مهتماً إن لم يقٌم ذلك".
لا تتصوَّر أيها القارئ إنَّي هنا "ذبابة جدار" كانت تجثم على الحائط الخلفي للمكتب البيضاوي للرئيس الأمريكي و لهذا هي تعرِف ما سيقوله أو سترى ما سيكتبُه. إنَّما أقدِّمُ لك هنا "نبوءة جدار" استشرِفُ بها نوعية المفردات التي سيستخدمها بناءً على تصريحاته السابقة. عموماً، أيها القارئ أنت حر في اختيار الجدار، و لِسان ترامب أكثرُ تحرراً من كُل الحيطان في العالم.
أداء الرئيس يمكن التعبير عنه بما يشبه برقية تلغراف "ادفعي يا بروكسل من أجل كييف. عزيزتي موسكو خففي من وزنكِ الصيني لتكسبي عضلاً أمريكياً. العزيزتان قوما بذلك لتقليل العجز الجيواستراتيجي في مدفوعات سياستنا الخارجية". طبعاً، كييف مُجرَّد نقطة نراها بسبب الحضور الإعلامي الضخم للرئيس فولوديمير زيلينسكي.
بعيداً عن عالم الفيلة التي تعيش عبر الأطلسي و في موسكو و بكين، أعود إلى بغداد مع رسالة ترامب إلى رئيس الحكومة العراقية بخصوص التعريفة الجمركية المفروضة على واردات البلاد إلى الولايات المتحدة. لا يهمني من تفاصيل الرسالة هنا إلَّا إفصاحهُا ضمنياً بأنَّ النظام سيبقى سليماً حتّى آخر قطرة دمٍ عراقية.
جو بغداد البديع ترامبياً، لم يمنع في هذه الأيام قيام وسائل إعلام محلية ببثِّ أخبارٍ كاذبة، منسوبة للجنرال الإيراني محسن رضائي يُحذِّرُ فيها من تحضير الموساد الإسرائيلي لاغتيالات تطالُ العشرات من الشخصيات السياسية العراقية، لتعطيل الانتخابات المزمع إجرائها في نوفمبر القادم. الهدف، هو التضييق على المساحات الإعلامية و الخطاب السياسي الذي قد يُطيح بحظوظ الفواعل السياسيين المزمنين.
الطريقة المتبعة هي قيام إحدى تلك المنصات الإعلامية بفبركة الخبر، ليدخل بعدها في دورة حياة عدَّة مواقع إلكترونية. جميعُ تلك المنصات و المواقع لا تذكرُ لك المصدر بل تعود لتصنعه هي. و من أجلِ مزيدٍ من "الحقيقة" يقوم جِناح حاملو سلاح المقاومة ضد الشعب العراقي، بهدم قبور الأموات مثلما حصل مع قبر الناشط التشريني صفاء السراي. الذباب السوشيالي مجهول النسب المليشياوي قام بدوره هو الآخر، سرِّب الاعتراف الصريح لقاتل الباحث هاشم الهاشمي. يريد جميع هؤلاء صناعة لافتة تحذير رمزية "نحنُ قتلة و أنتم أيها العراقيون مقتولون مؤجَّلون".
عملية الفبركة الجارية لجئت أيضاً إلى اتهامٍ دولٍ عربية، بدون ذكر مصادر إعلامية لتلك التُهم المُزيَّفة، أو الإشارةُ إلى مصادرٍ لا يوجد فيها سند لتلك المزاعم. يقوم بعدها رجل دين وطني جدّاً بتغليف ذلك الكذب بالقول" أنها معلومات و تسريبات إعلامية".
المليشيات قرَّرت اليوم كما يبدو أن تعود بالعراق من 2025 إلى عام 2006 – تفجير المرقدين في سامراء - كي تحرق ما تبقى من العباد كما حرقت البلاد. لا أعرف لماذا تستنزف طاقات الدجل الإعلامية لديها. أقسمُ لهم "أنتم فائزون و نحن خاسرون. الأسفلون أنتم و نحن الأعلون". أقسمُ لكم بأنكم شيء لا شبيه له في التاريخ.



#مسار_عبد_المحسن_راضي (هاشتاغ)       Massar_Abdelmohsen_Rady#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاء ترامب و بيبي يجلس على الخازوق الفرنسي
- كاميكازي -الدولمة- العراقية العميقة
- المالكي ملكاً: متلازمة الرقم واحد في قوائم بغداد الانتخابية
- الإفطار التنسيقي على مائدة الانتخابات القادمة
- نظام العراق السياسي يختبئ في دولاب القمة 34
- شهيق الحلبوسي زفير الخنجر: رئة عراقية و أوكسجين سوري
- دور الصحافة -المَهْجَريَّة- في رعاية البطريق الاستوائي
- عراق 18 ديسمبر.. ديجا فو مالكية و كونغ فو صدرية
- أكتوبر فلسطين في جولة حول العالم
- أحداث كركوك.. عين حزبية برموش إقليمية و مسكارا أمريكية
- أبو أمل: -الشيعيون- قادمون و العراقيون -الأشقاء- راحلون
- تفكيك الزيارة الألمانية للسوداني.. -المجهول- غربياً و -البسي ...
- فياغرا رينجرز
- مقتل ترول: إعدام ميداني و اغتيال استباقي
- ثورة -تشرين- ليست فرنسية
- إبراهيم رئيسي: قاسم سليماني من متحف 79
- الحرب الإعلامية الخفية في سوريا
- بهاراتيا جاناتا للعالم: لكم غاندي ولنا غودسي
- البيانات الضخمة: داعش رقمي لتأسيس دولة الخلافة الأمنية على ج ...
- قُبلة -درونزية-، جنتلمان بالستي، وأحلام صينية


المزيد.....




- تامر حسني يوجه -كلمتين- من القلب إلى محمد منير
- حرائق الغابات تدمّر نزلًا تاريخيًا في -جراند كانيون-.. شاهد ...
- نتانياهو يصطدم بالجيش بسبب -المدينة الإنسانية- في غزة: ما هو ...
- -خاب ظني ببوتين-.. ترامب يتوعد موسكو برسوم -قاسية- على حلفائ ...
- فرنسا تحتفل بيومها الوطني بعرض عسكري في الشانزليزيه
- السويداء على صفيح ساخن.. مخاوف لدى السكان من تكرار أحداث الس ...
- بسبب حفل عيد ميلاده.. لامين يامال في مرمى الانتقادات!
- نيويورك تايمز: لهذا لم تحقق اتفاقات أبراهام السلام بالشرق ال ...
- تشكيل قوة أمنية جديدة يثير قلق المعارضة في باكستان
- خبير عسكري: المقاومة تتحكم بالميدان والجيش الإسرائيلي يتحول ...


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مسار عبد المحسن راضي - بايدن 2 الأوكراني و عراق 2025 قابل للاشتعال بحرب أهلية