أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مسار عبد المحسن راضي - بهاراتيا جاناتا للعالم: لكم غاندي ولنا غودسي















المزيد.....

بهاراتيا جاناتا للعالم: لكم غاندي ولنا غودسي


مسار عبد المحسن راضي
(Massar Abdelmohsen Rady)


الحوار المتمدن-العدد: 6525 - 2020 / 3 / 28 - 00:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سافيو رودريغز، ناشِر ورئيس تحرير Indian Expose، يفتخِرُ؛ أنَّ رئيس الوزراء الهندي؛ ناريندرا مودي، هو واحِدٌ مِنْ مُتابعِيه على تويتر (1). ساعدني رودريغز، على أن أقوم برحلة سريعة من بغداد إلى مومباي الساخنة، بأحداثِ العُنف ضِدَّ المسلمين، والتي بدأت نيرانُها بعد إلغاء الوضع الخاص لمنطقة كشمير (2)، تحديداً مِنْ أوغست- آب السنة الماضية. الرحِلةُ كانت عبر Inbox تويتر، والذي يشبهُ صالة ترانزيت في مطارٍ ما. يُصيبك فيها- في أغلبِ الأحيان- حظٌ طيّب، بالحصولِ على حديثٍ جيّد، مع نُتفٍ مِنْ الصراحةِ المحسوبةِ المقادير، لكي تُحافِظَ على حميمية هذا الحديث، بالحدِّ الأدنى. طبعاً لا أجرؤ على تصديرِ هذهِ الملاحظات، خارِج قارّة آسيا.
المخابرات الباكستانية تطارد سافيو رودريغز
رودريغز؛ وبعد حديثهِ عن كشمير، أوقِفَ حِسابهُ على تويتر، لفترةٍ من الزمن. إحدى القنوات التي وجدتُ آثارها في يوتيوب، أعطتهُ نيشان شجاعة، بسببِ ذلك التوقيف. زعمت إنَّ المُخابرات الباكستانية، انزعجت مِنْ تحليلاته (3). عندما سألتهُ عن عُنفِ "طالِبان الهندوسيّة"، ضِدَّ الهنود المسلمين، رَفَضَ هذهِ الصياغة: فرضيةُ استجوابِك خاطئة. الهند هي عن: الهندوس، المسلمين، المسيحيين، السيخ، والبارسيين- كُلُّنا هنود. تفسيرهُ للعُنفِ الحالي، والذي يُمسِكُ بخِناقِ دلهي، ومناطق مُتفرِقة مِنْ مومباي: خلق فتنة طائفية على أرضية الدين. هذهِ الوسيلةُ برأيهِ: استراتيجية أزلية لأعداء الهند.
ترجَمَ رئيس تحرير؛ غوا كرونيكل- منصِبٌ آخر لرودريغز- أحداث العُنف، بأنها ناتِجةٌ عن: "ذِهان الخوف"، بسببِ، قانون تعديل المواطنة CAA، الهادِفُ إلى توفيرِ أحكامٍ خاصَّة للأقلّيات المُضطهدة في باكستان، أفغانستان، و بنغلاديش. أولئك الذين يعيشون أصلاً في الهند كلاجئين. لم يذكُر رودريغز، شيئاً عن سببِ استبعاد المسلمين، الذين ينتمون لتلك البُلدان الثلاث، ويعيشون أصلاً في الهند، مِنْ نِطاقِ CAA. أوحت كلِماتهُ القادمة، بأنّ "ذِهان الخوف"، هو حِرفةُ: سياسيين مُعارضين، بالشَّراكةِ مع بعض القوى الراديكالية الإسلامية. الأرباح التي يتوخاها هؤلاء: "حشرُ الحكومة الهندية، في موقعٍ ضيّق".
أمّا عن الفصل، بين المجتمعات الهندية؛ والذي صنعَ "جيتو" للمسلمين، يُسمّى "باكستان الصغيرة"، علّق رودريغز: في أمريكا وبريطانيا، هنالك مناطِقٌ، مِثل: الصين الصغيرة، الباكستان الصغيرة، والهند الصغيرة. استخدم بعدها، عصا لُعبة الكريكت، لينغز بها، خاصرة الأداء التشجيعي، لمواطنيه الهنود: في الواقع، إنّهُ في بعض المناطق الهندية المُسلمة؛ في نَفْسِ مومباي، يُشجِعون فريق الكريكت الباكستاني.
الفرق بين "بارانويا" المسلمين والهندوس
حالةُ "ذِهان الخوف" التي كانت تقفِزُ إلى إجاباتِ رودريغز، على أسئلةٍ مُختلِفة، تستدعي منّا، أن نُبيّن للقارئ، إنّهُ كان يستخدِمُ أسماً آخر لـِ "البارانويا"، لكن بدون تحديد، النوع المقصود منها. "البارانويا"؛ تسببُ انتقال تصرفات الإنسان من سلوكٍ طبيعي، إلى تبنّي سياساتٍ سيئة التكيُّف مع المجتمع. أيضاً نُعطي للقارئ؛ الذي تتخطى نِسبةُ فضولهِ، المُعدَّل الوسطي، معلومةً إضافية: إنَّ نوع "البارانويا"؛ التي لها علاقةٌ بموضوعِنا، تُسمّى بـ " اضطراب القلق الاجتماعي" (4)، والتي تحدثُ نتيجة ضغوطٍ طويلة، تدفعُ الإنسان، لأن يهمِسَ لِنَفْسَه: أنا مُضطهد.
ربّما نسي رودريغز؛ إنَّ حالة "البارانويا" التي تصيبُ مواطنيه المسلمين، هي نتيجة سياسات قوميّة هندوسيّة، ناهزت العقدين مِنْ الزمن. بينما "بارانويا" مواطنيه الهندوس، تشتغِلُ حصريّاً، عند اعتراضِ المسلمين على أمورٍ، كقانون CAA: الهنود الهندوس، عندما رأوا ذلك، انزعجوا مِنْ الاحتجاجات ضِدَّ قانون تعديل المواطنة، خشوا أن الهنود المسلمين، قد اعتبروا صبرهم، أمراً مفروغاً منه.
عند سؤالهِ، عن سببِ عزوفِ، المسؤولين الحكوميين، عن إدانة العُنف، واستخدام رئيس الوزراء- ناريندرا مودي- وفي كثيرٍ مِنْ جولاتهِ، المُسلمين كعُملةٍ تحريضية، لرفعِ حظوظ حزبهِ الانتخابية، زعَمَ رودريغز، وبالنيابةِ عن مُتابِعه التويتري: إنَّ مودي أدان كُل العُنف الحاصل. في الواقع معظم تفكيره، يتطلعُ إلى الأمام، لتحقيق نهضة، في المجتمع الهندي المُسلم.
رودريغز يتهم الإعلام الغربي بدون وجه حق
اتهم سافيو رودريغز، الرافِضُ لفكرةِ وجودِ: "عُنفٍ عرقي في الهند"، الإعلام الغربي، بأنه صانع "بارانويا" العقل الهندي: تتمُ تغذيتهُ، بالمعلومات الخاطئة في الإعلام الغربي. يجبُ علينا بعدها، أن نَفتِن للقارئ: إنَّ صديقنا سافيو رودريغز- يُديرُ مِنصات إعلامية - تنطبِقُ عليها، ملامِحُ الشروط؛ التي وضعها المختبر الأوروبي (5)، للتعرُّفِ على مواقع المعلومات المُزيّفة. المُختبر؛ كَشَفَ أن صانعيْ السياسة المؤثِّرين، في الهند، لديهم 265 نافذة إعلامية مُزيّفة. تكتيكُها الأساس، الاستعانة بمصادر إلكترونية صحيحة، و "مِنصات زومبي" إعلامية، تُستغلُ فيها، أسماءُ صُحفٍ ومِنصات إعلام إلكتروني ميتة، تُعيدها المواقع المُزيّفة إلى الحياة. الجديد- كما أتصوَّر- وبحسبِ ما وجدتهُ، مِنْ استقصائي، عن المواد الإعلامية؛ التي ينشرُها سافيو رودريغز، إنّهُ يضعُ في تلك المِنصات، روابطاً إلكترونية، تنتقِلُ بك إلى مواضيع أُخرى، ضِمن نَفْسِ المِنصة (6).
إنَّ صاحِبُنا؛ الذي اشتكى مِنَ الفضاء "الميديوي" في الغرب، تناسى أن أمريكا، تستضيفُ 66 موقعاً إعلامياً مُزيّفاً، بريطانيا مع أستراليا 27، سويسرا 12، الصين 8، و روسيا في ذيل القائمة بخمسةِ مواقع. أغلب المواضيع التي تُنشرُ في المِنصات التي يُديرُها رودريغز، وتنشرُ لقاءاتهِ "اليوتيوبيّة"، مُخصصة للمسلمين، والنيلِ منهم بطُرقٍ غير مُباشِرة (7)، وكُل مَنْ ينتقد؛ سياسات ناريندرا مودي، كما فعل جورج سوروس في دافوس (8). هاجمهُ رودريغز بشراسةٍ عُنصرية: إنّهُ يتعاون مع المسلمين، ومستعدٌ لبيع أمّهِ البيولوجية، مِنْ أجل المال (9). رودريغز وكخاتمةٍ عنه: يُمارِسُ التحريض أيضاً، ضِدَّ مشاهير بوليوود (10)؛ أولئِك الذين لديهم رؤى سياسية، لا تُبصِرُ بعيونِ بهاراتيا جاناتا.
سمفونية بهاراتيا جاناتا الخامسة
سمفونية العنف؛ التي تُعزَفُ في مومباي، تؤكِدُ يوماً بعد آخر، إنَّ بهاراتيا جاناتا، قد استعار السمفونية الخامسة مِنْ بيتهوفن، ليُقدِّم لأسماع العالم: ضربات القدر الهندوسيّة. ناريندرا مودي؛ قائِدُ هذهِ الأوركسترا، يبدو بدورهِ ضربة قَدَرٍ هندوسيّة؛ تمنى ناتهورام غودسي، أن يُحقِقَها، باغتيالهِ المهاتما غاندي. غودسي، وجَدَ في التعاليمِ اللاعُنفية لغاندي، وصفةَ ضُعفٍ قَدَريّة: ستؤدِّي في آخر المطاف إلى جعل المجتمع الهندوسي مجتمعًا عقيمًا، غير قادرٍ على مقاومة عدوان المجتمعات الأخرى، وخاصَّةً المسلمين (11). كلِماتُ غودسي هذهِ؛ هي نزيرٌ من كلِماتهِ التي ملئت مائتي صفحة، فلسَفَ فيها، دوافع الاغتيال. المائتان هذهِ؛ كانتا البارود الذي صَنَعَ خرطوشة الموت.
تسييل الأرصِدة التاريخية
انشغل كيرسي غريفز، في كتابٍ له (12)، في رحلة حجٍ فكرية، للبحثِ عن كلِّ مسيحٍ صُلِبَ قبل المسيح المشهور؛ الذي شطر الزمن، إلى ما قبل ميلادهِ ؛ وما بعده. الستة عشر مسيحاً؛ الذين عثر غريفز عليهم، كان منهم الإله كريشنا، حيثُ منطقةُ كشمير؛ المتنازعُ عليها، كانت فانوس ألوهيته.
إذا قُمنا بانتزاع مُفردات الصِناعة النفطية، ولصقِها بسياق مُكتشفات غريفز، لنقوم بتكريرِ ما وجدهُ، في مصافي الزمن الحالي، لقُلنا: أنَّ الحاج غريفز، أكتشف بئراً هندوسيّاً مهماً، في جيولوجيا التاريخ الديني للهند. لكن هذا البئر، يفقدُ أهميتهُ، إن تجاهلنا ميزةً، تخصُّ بعض الآبار النفطية. بعضُ الآبار- المِثال عراقي- يخرجُ منها، ما يعرفُ بـ "الغاز المُصاحب"، لاستِخراج النفط.
صِناعةُ التنقيب عن الآبار الهندوسية؛ التي بات بهاراتيا جاناتا، المستثمرُ الأكبرُ فيها، وفَّرت لِمن نستطيعُ وصفهم، بـجماعاتِ "بن لادن الهندوسيّة"، وما زالت، غازاً قوميّاً، لتطهيرِ الجغرافيا الهندية، مِنْ شواهد الأقليّات الكبيرة؛ المسلمين تحديداً. عمليةُ التطهير؛ بدأت بتأميمِ الأسماء الإسلامية للمُدن (13). بنو لادن الهندوس، يُقرِّبون الأحزاب الهندية الأُخرى، وكناتِجٍ عرَضي، مِنْ الإفلاس. تستهلِكُ هذهِ الأحزاب، الروبية الغانديّة- نسبةً إلى غاندي- لكنها ما عادت قادِرةً، على تسويقِهِم محلَّياً. الروبية الغانديّة؛ تؤمِّنُ حضورهم، في "فاشن" القانون الدولي؛ فقط!
المستقبلُ القريبُ، يشي: هذا الحضور، لن يكون مُتاحاً؛ إذ يستمرُ بهاراتيا جاناتا، بتأميم كُلِّ مصارف التعايش السلمي، مِنْ خلالِ استهدافِهِ لمُدنٍ، تتعايشُ فيها طوائِفٌ هندية متنوعة، كان لولادةِ غاندي فيها، وجواهر لال نهرو؛ أن أمَّنت حصولهم، على عُملةً لا تنضبُ قيمتُها، في تحقيقِ السلام المُجتمعي.
العُملة السياسية تطرد العُملة الثقافية
خوفاً؛ مِنْ تحوَّلِ تحليلنا، إلى "قاذفة أقزام" في السيرك (14)، لتسلية القارئ. علينا أن نقوّي بصرنا، بأكلِ جَزْرٍ بروليتاري، زُرِعَ في الحقل الماركسي. لكن؛ لا بدَّ أولاً، أن نُمطِرَ عقل القارئ، ببعضِ المعلومات: إنَّ ما حصل في مومباي، مِنْ أحداثِ عُنفٍ ضِدَّ المسلمين، يبدو طبعة ثانية، مما تعرضوا له، في ستينيات القرن الماضي. هناك مَنْ فسّر الأولى: كانت في عمقها، تعبيرًا عن سخط بروليتاريا هندوكية صغيرة محرومة من العمل، وساخطة على الجالية الإسلامية التي تحظى بفُرصٍ أوفر(15).
نحنُ هنا، مُطالبون، بتفسيرِ الطبعة الثانية، وأن لا ننسى إننا نتحدثُ عن بلدٍ، تعدادهُ ملياري. هذا العدد المهول، قد يكونُ، هو ما دفع الحزب الهندي الحاكم، إلى استغلالِ، فلسفة النقاء الديني، لِصُنعِ مِقْصَلةِ تطهيرٍ ثقافي: جميع الصعوبات الاقتصادية أو الاجتماعية تُلقى مباشرةً على كاهل عملية تجريد ضحايا هذهِ الصعوبات من أفراد أو جماعات، من هويتهم الثقافية (16).
لا توجد دولة في العالم، بعد معاهدة ويستفاليا؛ سنة 1648، لم تُمارس مدَّ الأنابيب العنصرية، سواء كانت مذهبية، دينية، أو عرقية، لكي تعوِّضَ هُزالها الشرعي والاقتصادي و.. إلخ. إذاً لماذا حرامٌ فعِلُ ذلك على طريقة بهاراتيا جاناتا؟
المُحرمات التي يقومُ بها الحزب الحاكم، تأتي مِنْ رميه مشاكلِ الهند، في بالوعةِ: الصعيد السياسي حيث يتكشّف بأنه النشاط الأقل تكلفة والأكثر استعراضية (17). الحقيقةُ المُخيفة، والتي لا تُناسِبُ تقليل، شأن رحلةِ بهاراتيا جاناتا، إلى البحر الهندوسي، تَتَلخصُ بأنه أقنع الهنود، بوضعِ: كثيرٍ من المِلح العنصري على وجباتِهم الثقافية. أمّا وضعهُ لقِناع غاندي، في رحلةِ البحر والمِلح هذهِ؛ فهي ممارسةٌ عريقة، للقوميين الهندوس، في: صياغة جغرافية وتاريخ الهند بطُرقٍ لم تعترف بالتنوع العرقي والديني. و بغضِّ النظر عن أية تكاليف إنسانية (18).
"فلَسْطَنة" آسيا المسلمة: صفقة القرن الهندية
ناريندرا مودي، انضمَّ كغيرهِ، إلى مَنْ أُسمِّيهم "المتملقين الاستراتيجيين"، لدونالد ترامب. ترامب؛ يزورُ بِلاد العالم، كبائعٍ مُتجوِّل، لإجادتهِ "لعبة الاسم" (19). رئاستهُ، فُرصة لأمريكا، لتأجيرِ نفوذِها "الجيواستراتيجي"، لِمن يدفعُ أكثر. لُعبةُ العرق والدين، هي لُعبةُ "ماتريوشكا" روسيّة، تهدِفُ إلى توسيعِ بِنطال هيمنتِها، في القرن الحادي والعشرين.
العم سام، وبمعونةِ ترامب، أوصل أمريكا، للمطالبةِ بإلهٍ أبيض (20). وفي زيارةِ ترامب الأخيرة (21)، إلى الهند، يبدو أن مودي، قد تحصل منه، على شِراء "براند صُنع الإلهة"، لِصُنعِ واحدٍ هندوسي. الحقيقة، أن خيالات نجاح "صفقة القرن" في الوطن العربي-غرب آسيا، قد تُغري الهند، بالبحثِ عن صفقةِ قرنٍ هندوسيّة، في جنوبِ آسيا.
الهند تحاولُ "فلَسْطَنة" نَفْسِها، لتطهيرِ أراضيها مِنْ المسلمين. هذهِ البلقنة العرقية، الممزوجةُ بالدين؛ ستصنعُ نووياً ديمغرافياً. لا محالة مِنْ امتدادِ إشعاعهُ التطهيري، إلى باكستان- الصين، أفغانستان- الصين، وماليزيا- الصين، وكُلِّ الجزء الآسيوي لروسيا، كجغرافيا رئيسة.
ما لا تعرِفهُ الهند، أن "لعبة الاسم" التي يمارِسُها ترامب، لصالحِ بِلاده، تأخذُ أرباحًا أبديّة مِنْ أي مشروعٍ، يُلصقُ عليه اسمُها، سواء نجحَ المشروع أو فشِل. ترامب؛ قِناعٌ سياسي، تُدمِنُ الإمبراطورية الأمريكية، على استخدامهُ كهروينٍ إعلامي، والسبب: تستدعي الإمبراطورية أن تكون جميع العلاقات عَرَضية، طارئة وغير جوهرية (22). نصيحتي الأخيرة للهند العظيمة، أن تؤمِن: إنَّ الفيل الأمريكي الأبيض لا يعشقُ الفيل الآسيوي الأسمر.
الهوامش:
(12)-[Kersey Graves, The World s Sixteen Crucified Saviors´-or-Christianity Before Christ, Sixth Edition]
(14)-[Harold Bloom, The Western Canon, P.56]
(15)- [برتران بادي، الدولة المستوردة، ص 341]
(16)- [المصدر السابق، ص 337]
(17)- [المصدر السابق، ص 223]
(18)- [تحرير كلاوس دودز و ديفيد اتكنسون، الجغرافيا السياسية في مائة عام، الجزء الأول، ص 38- 39]
(19)- [مايكل كرانِش و مارك فيشر، ترامب بلا قناع/ رحلة من الطموح والغرور والمال والنفوذ، الفصل 13]
(22)- [أنطونيو نيغري و مايكل هاردت، الجمهور: الحرب والديمقراطية في عصر الإمبراطورية، ص 300]
المصادر الإلكترونية:
(1)- https://twitter.com/PrinceArihan
(2)- http://great.social/aljazeera9
(3)- http://page.video/youtube4704
(4)- http://disorder.social/anxiety8
(5)- influencing policymakers with fake media outlets
(6)- http://terrorism.social/expose8
(7)- http://page.video/soros1
(8)- http://visit.news/soros8
(9)- http://page.video/soros5
(10)- http://individual.actor/farhan5
(11)- http://pages.today/qantara6
(13)- http://visit.news/arabic4
(20)- http://collapse.social/weird2
(21)- http://sites.social/sputnik8



#مسار_عبد_المحسن_راضي (هاشتاغ)       Massar_Abdelmohsen_Rady#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البيانات الضخمة: داعش رقمي لتأسيس دولة الخلافة الأمنية على ج ...
- قُبلة -درونزية-، جنتلمان بالستي، وأحلام صينية
- الصدر: -جيهيمرات- إيران ولسان الأمل الأخرس في العراق
- مرجعية النجف العليا تدعو لبناء سور الشيعة العظيم
- نيوزيلندا: دولار القومية البيضاء يطارد يورو اللاجئين الأوروب ...
- المالكي يبني جامع ((Daily Beast)) في الجادرية
- الأنبياء الفضائيون الفرسان الأبديون لحروب الجيل الرابع
- العراق 2019..قِطة فوق -كاشان- تكعيبية
- مرافعة متأخرة/ -نيجاتيف- محاكمة الخليفة هشام في الكوفة
- اقتراع المائتان متر تعريف فرنسي لقرار عادل عبد المهدي
- الدعوة ورحلة الأيام الطويلة من الفاتيكان الشيعية الى فينيسيا ...
- نجم علاوي بين خسوف البعث وطالع الجوزاء الأمريكي
- الصدر.. - متجر Play- الانتخابات القادمة
- رسالة بين الحسناء والوحش
- -القُمامة البيضاء تُغرق البيت الأبيض- قراءة في كتاب -النار و ...
- تأميم قانون 188 بالأرانب الطائفية
- جئناكم عرباً مُحررين لا فرساً فاتحين !!
- عقيدة بوش للأمن القومي بين رشَح أوباما و إنفلونزا ترامب
- الترامبية.. فرانكشتاين تاريخي أم صناعة مختبرية


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مسار عبد المحسن راضي - بهاراتيا جاناتا للعالم: لكم غاندي ولنا غودسي