أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسار عبد المحسن راضي - إبراهيم رئيسي: قاسم سليماني من متحف 79















المزيد.....

إبراهيم رئيسي: قاسم سليماني من متحف 79


مسار عبد المحسن راضي
(Massar Abdelmohsen Rady)


الحوار المتمدن-العدد: 6932 - 2021 / 6 / 18 - 02:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السيد إبراهيم رئيسي، و الذي يتوقعُ الجميع غداً، فوزه بمناقصةِ الرئِاسة الإيرانيّة، يبدو خارِجاً مِنْ متحف عام 1979م. فريقُه الرئِاسي بدورِه، يحملُ لوحة تسجيلٍ قديمة، العام 2005 تحديداً. فريقٌ هَرَبَ مِنْ بَدْلَةِ الرئيس الأسبق؛ احمدي نجاد، إلى لِباس القَبَاء للسيد (1) .
زيارةُ المحافظات الثلاثين لإيران (2)، و التي قام بها السيد نجاد، قلَّدها أيضاً نجمُ 79، لكنها فقدت سَّنين. ربّما ترك هاتين المُحافظتين؛ كي تكون شُبهةُ التقليدِ ناقِصةُ الأدِلَّة.
الاختصارُ غيرُ المفيد: السيد رئيسي يبدو صاروخ "وورم" خامنئي الصُنع - الأصل صيني – نَجَحَ في اختِراق القبَّة الإصلاحيّة، و دقَّ المسمار المُتشدِّد في نعشِ جبهةِ "خورداد" الثانيّة (3).
العراق: مزرعة طماطم بنجامين فرانكلين
فكرةُ رئيسي – الرئيس المتوقعُ غداً تنصيبُه – عن الاقتصاد، تسيرُ على أرجُلٍ مِنْ عوالِمَ مُختلِفة: ستَّة صفوف مِنْ التعليم الرسمي، شهادةٌ في فَهِمْ الدين، و شهادةٌ متوقَّعَة في الاقتصاديات. يُشاع إنَّ الأخيرة ناتِجة عن تهديدهِ، لأساتذة بعض الجامعات (4).
السيد محسن رضائي، قائد الحرس الثوري السابق، و سكرتيرٌ حالي لمجمع تشخيص مصلحة النِظام، اقترحَ في مُناظرةٍ رِئاسيّة، دعم الاقتصاد الإيراني، بمجموعةٍ مِنْ الرهائن – جنودٌ غربيون- لإيقافِ انمِساخ قِطار الثورة الإيرانيّة إلى "سكوتر". رضائي مع أربعةٍ آخرين، رئيسي مِنْ ضمنِهم، يُشكِّلون الخُماسي المُتشدِّد، في هذهِ الانتخابات الرِئاسيّة.
البرنامجُ الاقتصادي لـ رئيسي، يبدو عاطفيّاً هو الآخر، لكنهُ مستساغٌ أكثر مِنْ برنامجِ زميلهِ المُرشَّح – رضائي – فقد وعد بتوفيرِ ملايينٍ مِنْ فُرص العمل.
الانتخاباتُ في كُلِّ بُلدان العالم عموماً، تزرعُ السماء بالوعود، لتنمو عناقيداً مِنْ العِنَب، العصيَّةُ على الاستجابةِ لقانونِ الجاذبيَّة.
العِراقُ ربّما يكون البلد الوحيد، المعني بالرعُب مِنْ هذهِ العواطف الاقتصاديّة؛ التي تمورُ في قلوبِ رؤساءٍ مُحتملين للبلدِ الجار. تصريحُ رضائي كمِثال، و هو رئيسٌ سابق، لِمُزارِعيْ قيَّمِ الثورةِ الإيرانيّة – الحرس الثوري الإيراني – في البلادِ العربيَّة، يفتِنُ لنا: إنَّ مؤسسة الرِئاسة في إيران، ستكونُ بفوزِ رئيسي، واحِدةً مِنْ هؤلاء الزُرَّاع القوميين.
الجميع، يتوقع أن سيَّر مركبة الاقتصاد الإيراني، في عهدِ رِئاسةِ إبراهيم رئيسي، لن تهتز عجلاتُها، إلَّا على طُرُق الشرق و موسكو. العِراق مع الأسف، في هذا الطريق، يحمِلُ لافتة: مزرعةُ طماطِم بنجامين فرانكلين.
صعودُ رئيسي، سوفُ يحفِّزُ الجهات الإيرانيّة؛ التي وصفها المرشد الإيراني بـ "مافيا الاستيراد" (5)، على تحويلِ العِراق إلى - منطقةٍ حُرَّة - رخيصة جدّاً، لتوفير أكبرٍ قدرٍ مُمكِن، مِنْ فُرص العمالة. اتوقعُ أن يشهد قطاع التعبئة، النقل، التحميل، و فتح المزيد مِنْ المنافذ الحدودية اللا قانونية مع العِراق، مزيداً مِنْ الازدِهار!
لا بدَّ هنا أن نُشير أيضاً، إلى زيارة السيد رئيسي للعِراق، و التي انتجت اتفاقاً قانونيّاً بين البلدين، بِسُرعة البرق، أُطلِق على إثره، سراحُ العديد مِنْ تُجّارِ المُخدَّرات الإيرانيين (6). ملفُ المُخدَّرات هذا، هو ملفُّ حربٍ مُخابراتيّة، لا تنفكُّ طهران عنها أبداً.
الأكيد إنَّ ما حصل سيكونُ تشجيعاً، للمزيد مِنْ الإيرانيين؛ كي يلعبوا دور بابلو اسكوبار في العِراق. رئيسي سيحتاجُ أيضاً، إلى إطلاقِ العنان، للعواطِف الشعبيّة الإيرانيّة، بتشجيعِها على زيارةِ المراقد المُقدَّسة العِراقيّة، و بأعدادٍ مليونيَّة، تُذكِّرُ بصدقِ وعود ثورة عام 79!
إبراهيم رئيسي: قاسم سليماني سياسي
رئيسي الذي يبدو غير مُناسِبٍ، لِحِراكِ إيران السياسي، في البيئةِ الدولية، يبدو قاسم سليماني مِنْ النوع السياسي. في أرضِ الرافدين سيكونُ ظِلُّه، وقفاً على ظهيرةِ الحرس الثوري، و الذي يعتمِدُ قيظُه، على شمسِ المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
عدنان طباطبائي، رفض الظل، وتحدث عن الشمس: "أنا مقتنِعٌ بأننا سنرى استمرارية، وأنهُ ليست هناك تغييرات كبيرة في السياسة الخارجيّة، مع الإدارة الإيرانيّة الجديدة. الأركان الأكثر أهمية في سياسة إيران الخارجيّة، مُصممة مِنْ قِبَلِ المجلس الأعلى للأمن القومي".
طباطبائي، و هو المدير التنفيذي لمركز "كاربو"، أكَّدَ إنَّ العِراق يتمتعُ بـ " جزءٍ خاص مِنْ القرارات في هذا المجلس، و لهذا يجب أن لا نتوقع أي ديناميكيات جديدة، عندما يصبح إبراهيم رئيسي رئيساً لإيران". طباطبائي توقع فيما يخصُّ المجلس: " تغيُّر تركيبته الحالية بما لا يقِلُّ عن الخمسين بالمائة بعد الانتخابات".
ماجد القيسي، فسَّر جلوس إبراهيم رئيسي المُحتمل، على كرسي الرِئاسة كـ "رسالة"، صادق المرشد الأعلى، على صلاحيتِها للبثِّ العام، للأسباب التاليّة: " تسعى إيران وبحسبِ تصوّرٍ للمُرشد الإيراني؛ علي خامنئي، أعلن عنه سنة 2005، أن تُصبِح في مصافِ الدول - فوق الإقليمية - في سنة 2025، و نفوذ يمتد إلى البحر الأبيض المتوسط".
القيسي، وهو مدير برنامج الأمن و الدفاع، في مركز "صنع السياسات"، وضعَ رئيسي، العِراق، و الصفقة النووية، في هذهِ المُعادلة: " الإيرانيون يختارون الرئيس، بناءً على موقف البيئة الدوليّة، بالتالي هو مُهيّأ لإدارة الملف النووي. أمّا فيما يُخصُّ العِراق؛ فهو واحِدٌ مِنْ المسؤولين عن ملفِه السياسي. تأثيرهُ عراقيّاً سيظهرُ في ضبط إيقاع الفصائل الولائية، بما يُناسب السياسات الإيرانيّة".
الأكيد أن رسم مُخطط تقريبي للفائِدة الإيرانيّة، مِنْ احتمالِ بزوغ نجم السيد رئيسي، لن يكتمل إلَّا بالإشارة، إلى الانسحاب الأمريكي المزمع و الوشيك مِنْ أفغانستان (7)، و الذي يرى في طاجيكستان – لديها حدود جنوبيّة مع أفغانستان - مركزاً لوجستيّا،ً مَرِناً كمسافة و رخيصاً كتكلُفة، للاستمرار بحضورٍ استخباراتي جيّد النوعيّة، مدعوماً عسكريّاً بـ "الدرونز".
المُشكلة الأساسيّة، إنَّ طاجيكستان، باتت واقِعةً في المدارِ الإيراني، و الاثنين يقعان ضمنَ مدار الدب الروسي، لكن المُشكِلة يبدو إنّها قد حُلَّت، بإعلان إيران عن تقديمِها طلباً، للانضمامِ، إلى منظمة شنغهاي (8).
الاختصارُ المفيد كما اتمنى: طالبان باكستان، ستجِدُ صعوبةً أكبر، في التواصل مع نظيرتِها الأفغانيّة، حيثُ باتت طهران، قاب قوسين أو أدنى، مِنْ الحصولِ على مُناقصةٍ أُممية، لبناءِ "طالبان شيعيّة"، تفصِلُ بين النظيرتين.
إيران تستحقُ تعريفي لها بـ "قوّة إقليمية مُضاعفة" (9). أجِدُ ذلك مُناسِباً وعمليّاً، لواقعِ إمكاناتِها الكامِنة، و يُخلِّصُها مِنْ توصيفِ هنري كيسنجر، الفضفاض، و الذي مختصرهُ المفيد: إيران قطعة استراتيجية رائِعة.
السيد إبراهيم رئيسي، سيكونُ بالطبع، الفم الذي سيُخرِجُ ما في بطن المرشد الأعلى و الحرس الثوري. أمّا بالنسبةِ لي؛ فأنا ما زلتُ أراه مظروفاً، لا يصلحُ.. لا لرسائِل تماسُكِ جبهة المُتشددين، ولا للمُناقصات الأممية؛ بل ربّما قد يعودُ غداً إلى قرطاسية مكتب المرشد!
المصادر الإلكترونية:
(1)- http://bit.do/fQ7tS
(2)- http://bit.do/fQ7tV
(3)- http://bit.do/fQ7tX
(4)- http://bit.do/fQ7t6
(5)- http://bit.do/fQ7t9
(6)- http://bit.do/fQ7ud
(7)- http://bit.do/fQ7um
(8)- http://bit.do/fQ7uo
(9)- http://bit.do/fQ7uq



#مسار_عبد_المحسن_راضي (هاشتاغ)       Massar_Abdelmohsen_Rady#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب الإعلامية الخفية في سوريا
- بهاراتيا جاناتا للعالم: لكم غاندي ولنا غودسي
- البيانات الضخمة: داعش رقمي لتأسيس دولة الخلافة الأمنية على ج ...
- قُبلة -درونزية-، جنتلمان بالستي، وأحلام صينية
- الصدر: -جيهيمرات- إيران ولسان الأمل الأخرس في العراق
- مرجعية النجف العليا تدعو لبناء سور الشيعة العظيم
- نيوزيلندا: دولار القومية البيضاء يطارد يورو اللاجئين الأوروب ...
- المالكي يبني جامع ((Daily Beast)) في الجادرية
- الأنبياء الفضائيون الفرسان الأبديون لحروب الجيل الرابع
- العراق 2019..قِطة فوق -كاشان- تكعيبية
- مرافعة متأخرة/ -نيجاتيف- محاكمة الخليفة هشام في الكوفة
- اقتراع المائتان متر تعريف فرنسي لقرار عادل عبد المهدي
- الدعوة ورحلة الأيام الطويلة من الفاتيكان الشيعية الى فينيسيا ...
- نجم علاوي بين خسوف البعث وطالع الجوزاء الأمريكي
- الصدر.. - متجر Play- الانتخابات القادمة
- رسالة بين الحسناء والوحش
- -القُمامة البيضاء تُغرق البيت الأبيض- قراءة في كتاب -النار و ...
- تأميم قانون 188 بالأرانب الطائفية
- جئناكم عرباً مُحررين لا فرساً فاتحين !!
- عقيدة بوش للأمن القومي بين رشَح أوباما و إنفلونزا ترامب


المزيد.....




- بتدوينة عن حال العالم العربي.. رغد صدام حسين: رؤية والدي سبق ...
- وزير الخارجية السعودي: الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في غز ...
- صواريخ صدام ومسيرات إيران: ما الفرق بين هجمات 1991 و2024 ضد ...
- وزير الطاقة الإسرائيلي من دبي: أثبتت أحداث الأسابيع الماضية ...
- -بعضها مخيف للغاية-.. مسؤول أمريكي: أي تطور جديد بين إسرائيل ...
- السفارة الروسية في باريس: لم نتلق دعوة لحضور الاحتفال بذكرى ...
- أردوغان يحمل نتنياهو المسؤولية عن تصعيد التوتر في الشرق الأو ...
- سلطنة عمان.. مشاهد تحبس الأنفاس لإنقاذ عالقين وسط السيول وار ...
- -سي إن إن-: الولايات المتحدة قد تختلف مع إسرائيل إذا قررت ال ...
- مجلة -نيوزويك- تكشف عن مصير المحتمل لـ-عاصمة أوكرانيا الثاني ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسار عبد المحسن راضي - إبراهيم رئيسي: قاسم سليماني من متحف 79