أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسار عبد المحسن راضي - لقاء ترامب و بيبي يجلس على الخازوق الفرنسي














المزيد.....

لقاء ترامب و بيبي يجلس على الخازوق الفرنسي


مسار عبد المحسن راضي
(Massar Abdelmohsen Rady)


الحوار المتمدن-العدد: 8399 - 2025 / 7 / 10 - 02:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمام مجلس اللوردات و العموم البريطانيَّين في الثامن من يوليو، كان خازوقاً لبالون "إسرائيل قوة عظمى إقليمية" الذي اطلقهُ يائير لابيد رئيس حكومة إسرائيلي أسبق، قبل أربعة أيّام من بدء زيارة بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل الحالي إلى واشنطن في السابع من يوليو. كنتُ قد توقعت ظهور لابيد الإعلامي مُسبقاً لأسبابٍ تحدثتُ عنها في مقالي السابق "زيارة نتنياهو: تخصيب لضربة إيرانية جديدة أم نووي دبلوماسي".
التقييم الأولى للأحاديث المتبادلة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب و نتنياهو تُبيَّن بأنها ما زالت تُحلِّق هي الأخرى في طائرة الضربة الأمريكية ضد منشآت إيران النووية في يونيو الماضي. الأخير خاطب العالم "بات الجميع يعرف ما نستطيع فعله أنا و الرئيس ترامب". السيد بيبي يسعى للحصول على مناقصة بناء الهيكل الأمني لأوروبا في الشرق الأوسط فالاتحاد الأوروبي قرر الاستيقاظ الأمني و الجيواستراتيجي في العالم. طبعاً، الرئيس ترامب بدأ تلك الدعاية في قمة الناتو الأخيرة التي انعقدت أعمالها في الشهر السابق.
صفقة إيقاف اطلاق النار في غزة، و موضوع حل الدولتين، شغَّلا مايكرويف التصريحات المألوفة لنتنياهو عن أمن إسرائيل، و حكم ذاتي فلسطيني لا دولة فلسطينية. ما اختلف هذه المرَّة هو رفضهُ لأن يكون للفلسطينيين دور في ذلك. باختصار "يريد دولة فلسطينية خالية من الفلسطينيين". هو يحاول في حقيقة الأمر كسب الوقت لخطَّة تهجير الفلسطينيين و حشرهم في مخيمات اعتقال وصِفت إعلامياً بـ "مدينة إنسانية" في رفح. بيبي طالب الجيش الإسرائيلي بذلك قبل زيارته إلى واشنطن.
الأرجح إنهُ يحاول أن يوحي لحماس و إدارة ترامب اللتين تنتظران هدنة مؤقتة مدتها 60 يوماً في غزة، بأنَّه بات قريباً من معرفة أماكن احتجاز الأسرى الإسرائيليين في القطاع، و بالتالي يدفع حماس لفتح ثغرة أمنية في أدائها تؤدي إلى ضبط ساعة الانتظار الأمريكية على توقيت هذا الهدف و لو لعدَّة أيّام، قبل أن ينتفض ترامب من أجل صورته كرئيس سوبر، و يدفع التُهم عنه بعدم قُدرته على انتزاع و لو هدنة مؤقَّتة من صديقه بيبي.
المفارقة، إنَّ رئيس الحكومة الإسرائيلية المشهور بأنه من أعظم الزُّهاد في قول الحقيقة، خاطب العالم في مؤتمرٍ صحفي بعد لقاءه رئيس مجلس النواب الأمريكي بطريقة "الهاسبارا"؛ أي الحديث الدبلوماسي الموجَّه للعالم. ثم عاد و باللغة العبرية لمخاطبة الداخل الإسرائيلي الذي يقف الكائنين سموتريتش و بن غفير على رأسه.
البريطانيون من جانبهم و في تعبيرٍ جدَّي عن ضرورة إيقاف الإبادة الجماعية في غزة، بدأوا أولاً بتسريب تفاصيل مشروع "ترامب ريفيرا" و تواطئ توني بلير رئيس وزراء بريطاني أسبق في استمرارية حياة هذا المشروع في الغرف المغلقة. جاء بعده إعلانٌ صريح من وزير الخارجية البريطانية بأنَّ الوايتهول سيفرض عقوبات جديدة على إسرائيل إذا لم توقِف حربها في غزة.
الرئيس ماكرون صرَّح أيضاً في خطابه أمام البريطانيين – خازوق البالون الذي ذكرناه في البداية - بأن إسرائيل لها "دور في هيكلية الأمن الجماعي في المنطقة"، لكن رفض و في سياق الطرح بأن تُرمى مفاتيح هذا الهيكل في جيب تل ابيب. كما عاد مرَّة ثانية للتأكيد على الرفض الأوروبي لتغيير الأنظمة بالقوة العسكرية، بوصلة الكلمات أشَّرت نحو إيران. الأهم و الأكثر إثارة إنه دعا إلى نظام عالمي متعدد الأقطاب لكن بنسخةٍ أوروبية، داعياً للخلاص من الوصايتين الأمريكية و الصينية؛ أي العسكرية و التجارية.
أنقرة المشغولة بالتثقيف الاستراتيجي للأتراك عمّا يجري هذه الأيام، ترى أن الغرب الذي حشَّد أكبر قوَّة بحرية ناهزت الـ 66 قطعة بحرية من حاملات طائرات و مدمرات و فرقاطات و .. إلخ. و التي بدأت بالتجمع قبل الحرب الإسرائيلية ضد إيران و حتى بعد وقف اطلاق النار بينهما، دليلٌ على إن الجميع يضع أوراقه على الطاولة بدون رفع نسبة الرهان.
المؤكَّد الوحيد هو حدوث إقبال منقطع النظير في موسم الصيف هذا على كتاب "إسرائيل سبب محتمل لحرب عالمية ثالثة" لمؤلِّفه بيرنار غرانوتييه الذي كتبهُ قبل عدَّة عقود. أمّا السذاجة الحقيقية فهي أن يعتقد السيدين ترامب و بيبي بأن الجميع سوف يخاطر بأوراقه الأمنية و الجيواستراتيجية من أجل فوزهما بالمستحيلين معاً " رضى الـ MAGA و الأساطير الدينية".



#مسار_عبد_المحسن_راضي (هاشتاغ)       Massar_Abdelmohsen_Rady#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كاميكازي -الدولمة- العراقية العميقة
- المالكي ملكاً: متلازمة الرقم واحد في قوائم بغداد الانتخابية
- الإفطار التنسيقي على مائدة الانتخابات القادمة
- نظام العراق السياسي يختبئ في دولاب القمة 34
- شهيق الحلبوسي زفير الخنجر: رئة عراقية و أوكسجين سوري
- دور الصحافة -المَهْجَريَّة- في رعاية البطريق الاستوائي
- عراق 18 ديسمبر.. ديجا فو مالكية و كونغ فو صدرية
- أكتوبر فلسطين في جولة حول العالم
- أحداث كركوك.. عين حزبية برموش إقليمية و مسكارا أمريكية
- أبو أمل: -الشيعيون- قادمون و العراقيون -الأشقاء- راحلون
- تفكيك الزيارة الألمانية للسوداني.. -المجهول- غربياً و -البسي ...
- فياغرا رينجرز
- مقتل ترول: إعدام ميداني و اغتيال استباقي
- ثورة -تشرين- ليست فرنسية
- إبراهيم رئيسي: قاسم سليماني من متحف 79
- الحرب الإعلامية الخفية في سوريا
- بهاراتيا جاناتا للعالم: لكم غاندي ولنا غودسي
- البيانات الضخمة: داعش رقمي لتأسيس دولة الخلافة الأمنية على ج ...
- قُبلة -درونزية-، جنتلمان بالستي، وأحلام صينية
- الصدر: -جيهيمرات- إيران ولسان الأمل الأخرس في العراق


المزيد.....




- ما الذي عطّل الإعلان عن وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟
- الاتحاد الأوروبي: لا نزال نريد اتفاقا مع أمريكا وسندافع عن م ...
- مغامر يحطم الرقم القياسي للمشي على أطول حبل معلق في النمسا
- الجيش السوداني يصد هجوما لقوات الدعم السريع في الفاشر
- 141 قتيلا في غزة خلال 24 ساعة في هجمات إسرائيلية
- هروب سجين فرنسي من محبسه بحيلة لا تخطر على البال
- تحذير طبي من تأثير جانبي -غير متوقع- لحقن التخسيس
- إصابة بزشكيان في محاولة اغتيال خلال هجوم إسرائيل على إيران
- الإعلام الإسرائيلي يرجح استقالة بن غفير إذا تم التوصل لاتفاق ...
- كيم يؤكد للافروف دعم كوريا الشمالية الكامل لروسيا في حرب أوك ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسار عبد المحسن راضي - لقاء ترامب و بيبي يجلس على الخازوق الفرنسي