أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد حسن يوسف - الجنرال مورجان ذراع سياد بري














المزيد.....

الجنرال مورجان ذراع سياد بري


خالد حسن يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 8403 - 2025 / 7 / 14 - 02:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




محمد سعيد حرسي درس خلال الفترة 1967 - 1969 في الاتحاد السوفيتي, ثم بدا الخدمة في الجيش ونال تدريبات اضافية, وبعدها ثم ضمه الى قوات الشرطة العسكرية, والتي كان مهمتها تكريس  امن النظام وحالة الانضباط في اوساط الجيش, ناهيك عن عملها كحراسة خاصة لرئيس الدولة ومساعديه الكبار, وذلك كما ذكر  بعض المطلعين على سيرته الشخصية.

‎واختير في عام 1970 كضابط صغير برتبة ملازم اول ضمن حراسة رئيس المجلس الاعلى للثورة اللواء محمد سياد بري, ثم كقائد لحراسته الخاصة, ناهيك عن انه ارتبط بزيجة مع السيدة عنب ابنة الرئيس الصومالي سياد بري.

‎في عام 1978 كان يتولى قيادة الكتيبة الاولى للمدفعية للجيش والمتمركزة في مقديشو، وساهم بقوة في افشال انقلاب عسكري ضد النظام تصدرته نخبة عسكرية, واكد انه لم يكن مطلعا على خلفية الانقلاب كما ذكر في حوار اجري معه من قبل وزير داخلية كانتون ارض البونت عبدي  سعيد جحا. 

‎في النصف الاول من عقد الثمانينيات تولى قيادة الفرقة 21 للجيش ومركزها مدينة ذوسا مريب, وفي ظل توليه تلك المهمة كانت اثيوبيا تسيطر على مدينتي جول دوجوب وبلانبلاي في محافظات مذوج وجال جاذود في المنطقة الوسطى من البلاد.

‎وفي عام 1986 تولى قيادة الفرقة 26 للجيش ومركزها مدينة هرجيسا, وصولا الى عام 1988, وخلال  قيادته لتلك الفرقة تمت سيطرة الحركة الوطنية الصومالية على مدن هرجيسا وبرعو, وبعد ذلك تم نقله الى مقديشو وتم ترقيته سياسيا.

‎لم يمارس تعديات تجاه الاهالي كما يشاع، بل ساهم في  تخفيف القبضة الامنية التي كانت مفروضة على الاهالي في مدن هرجيسا, بربرة وبرعو, وذلك انطلاقا من سياسة الحكومة القاضية لاستيعابهم سياسيا انذاك, اذ كان الغرض من تعيينه امتصاص غضب الاهالي تجاه ادارة اللواء السابق محمد حاشي جاني.

‎كلف رئاسة لجنة المباحثات  العسكرية بين الصومال واثيوبيا من الجانب الصومالي في عام 1988, والتي كان مهمتها تنفيذ ومراقبة البنود العسكرية والامنية التي اتفق عليها كل من سياد بري ومنجيستو هيلا مريام في جيبوتي 1986.

‎وفي عامي 1984 - 1985 ساهم في استيعاب قوات الجبهة الديمقراطية لانقاذ الصومال العائدة من اثيوبيا, واشرف على استيعابها في موسسات الدولة سياسيا وعسكريا, ومنحت نخبتها امتيازات اقتصادية, ومشاريع في اطار البنية التحتية.  

‎وتم تخرجه من دورة عسكرية في الولايات المتحدة.
‎كما انه كان ضمن 25 ضابط كبير شملتهم ترقية عسكرية ومنحوا بموجبها رتب عميد ولواء في الجيش الصومالي.

‎كما شارك في مناورة عسكرية بين الجيش الصومالي والامريكي عرفت بالنجم الساطع, وذلك في ظل ذروة العلاقات مع ادارة الرئيس رونالد ريجان, وذلك بعد تدهور علاقات الصومال مع الاتحاد السوفيتي.

‎وفي عام 1989 تم ترقيته الى نائب وزير الدفاع ثم وزيرا للوزارة ذاتها, وبعدها وزيرا للاشغال العامة, واصبح بذلك بجزء من السلطة التنفيذية العليا الحاكمة لدولة, واصبح في تلك الفترة من ضمن الدائرة الضيقة المقربة والمحيطة برئيس الدولة.

‎في عام 1991 اجبر صهره الرئيس محمد سياد بري على مغادرة فيلا صوماليا خلال محاصرة المعارضة لمقر الرئاسة, وذلك بعد ان احكمت الخناق على الرئيس ومرافقيه عسكريا, وانتهى ذلك الانسحاب بخسائر في الارواح من قبل الجانبين.

‎تورط بشدة في  الحرب الاهلية وساهم في انتهاكات كثيرة لحقوق الانسان لطيلة عقد ونصف 1991-2004, حيت تورط في صراعات مسلحة بين ميليشياته واخرى خاض معها نزاعات دموية ساهمت في تدهور الاوضاع الانسانية للكثير من السكان. 

‎وتمت حالة نزاع بين
‎اقارب الراحل منذ وفاة بتاريخ28 مايو 2025,حيت انقسموا الى مجموعة ترى ان يتم دفنه في عمان, ممثلين في عائلة الرئيس السابق سياد بري ومنهم ابنته عنب وابنائها من زوجها الراحل,في حين ان الطرف الاخر ممثل في اقارب الجنرال الراحل المنحدرين من كانتون ارض البونت.

‎ وراى الطرف الاول ان يتم دفن الجثمان في سلطنة عمان, والتي تشكل مقر اقامة لبعض افراد عائلة الرئيس الصومالي السابق بري, بينما الطرف الثاني ممثل في اقارب الجنرال الراحل مورجان, والذين راوا انه يستحسن دفنه في المنطقة التي ينحدر منها جغرافيا.

‎ترى لماذا اصرت عائلة بري ان يدفن الجثمان في سلطنة عمان؟ 

‎وهناك خلفية نزاع سياسي بين الطرفين فرضت حالة تجاذب واختلاف, رغم ان كلاهما صوماليان ويقضي المنطق ان يدفن الجثمان في الصومال.
‎والمفارقة ان الجنرال مورجان قد اشبع الصوماليين قتلا في حياته, بينما استبعد دفن جثمانه في بلاده!




#خالد_حسن_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصومال وتنظيم الدولة الإسلامية
- نكبة اليمن مع القات الحبشي
- حكايات جنة عدن
- التعريب خصم للهوية الصومالية
- الصومال والتواجد التركي العسكري البحري
- الصومال توج إثيوبيا لزعامة أفريقيا!
- من رحلة أسياس افورقي
- انقسام السودان بين البرهان وحميدتي
- سد النهضة تاريخيا في الوعي الحبشي
- إلهام عمر ضحية الاسلاموفوبيا
- عائشة العدنية: ذاكرة المدينة
- Markale Midnimo
- جدوى المركزية والفيدرالية في الصومال
- إثيوبيا: تنازل عن إريتيريا وابتلاع الصوماليين
- خسارة الأتراك مع آخرة أردوغان!
- سفارة تركية تتربح من الهجرة
- فلنجتمع على دين المواطنة
- العلمانية تجمع ولا تفرق
- تأمين الصومال بالتعاون مع تركيا
- الصومال وجماعة المنكر وتحاشي المعروف


المزيد.....




- شاهد كيف تدفقت مياه فيضانات إلى مقصورة مترو بنيويورك بعد أمط ...
- إسرائيل توسّع نفوذها في السويداء بدعوى-حماية الدروز-
- تقرير: تدمير الأراضي الرطبة يهدد العالم بخسائر تفوق 39 تريلي ...
- 5 أسئلة لفهم سبب الاشتباكات في السويداء
- الجزائر: البرلمان يناقش تعديل قانون مكافحة تبييض الأموال وتم ...
- شاهد.. أرسنال يخطف هدف الهلال السعودي ووست هام يضم موهبة سنغ ...
- 30 شهيدا في غزة وأزمة الوقود تهدد المستشفيات المتبقية
- كينيا تسهل تأشيرات الدخول لمعظم الدول الأفريقية والكاريبية
- كاميرا الجزيرة ترصد آثار اعتداءات المستوطنين على الممتلكات ا ...
- -ميتا- تطارد لصوص المحتوى في منصاتها


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد حسن يوسف - الجنرال مورجان ذراع سياد بري