أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شوكت جميل - نبيٌّ و بوق














المزيد.....

نبيٌّ و بوق


شوكت جميل

الحوار المتمدن-العدد: 8401 - 2025 / 7 / 12 - 08:42
المحور: الادب والفن
    


ليس انخداعا..و لا هي أقنعة تتساقط،و إنما هي خلايا تتبدل،عندما يستحيل الثائر تاجرا و المعمدان يهوذا آخر؛يفقد الناس إيمانهم بوجود الصدق؛و تبيت الحياة كئيبة..ثقيلة...معتمة،و ربما ليست جديرة بالعيش.
...................................................

الصوتُ الصارخُ في البريهْ
ما عاد تليقُ بهِ الصرخاتْ
رأيتهُ أمساً يتخبط ُ مخموراً ..في الطرقاتْ
طرقات أريحا الخلفيهْ!..
يتجولُ يتكففُ كسرةَ خبز و ماءْ
و بعض الفضة للكيسِ الفارغْ

الصوتُ الصارخْ
ما عادَ جرادُ الصحراء غذاءهْ
ما عاد العسلُ البري يروقهْ
الصوت الصارخ تؤلمه الأوبارُ...
و ما أقسى الجلد على حَقْويهْ
أليس الأسمونجي أليق بنبي؟


الآنْ..
الصوت الصارخ..في يمين هيرود..يصرخْ:
(يا أولاد الأفاعي..أطيعوا المُلْك..و إلا فالغضب الراعد من فرسانهِ أتْ
ما شأنكم يا جحدة؟
فليتزوج من شاء بمن شاءْ
فليبق كلٌ في شأنهْ
ما ضركم لو التذَ المَلَك قليلاً.
أليس له الأرضْ؟!

الصوت الصارخ يصرخْ:
من له ثوبان فليختلس الثالثْ
و من لهُ طعام اليوم فليخزن لشتاءٍ قادمْ
ألستم أحكم من نمل أريحا؟

الصوت الصارخ يصرخْ:
أيها البغضاء قساة القلبِ..ما تدرون عن الحبْ؟
أحبوا هيرود،أما فيليب فلهُ الربْ
لم نخلق يا قوماً لعذابٍ أو ضنكْ
أتدرون مَن سالومى؟..وآه مِن سالومى
و انا أريح الرأس على نهداها
نظير الأوبار و أحجار الارض الصماءْ
كم كان غبائي..فيما كان عذابي؟
أمن أجل القتلةِ أبناء القتلهْ؟!

_يا أحبابُ... الرأس الصارخ ما عادْ
يقطرُ دماً على طبقِ الفضهْ
و طبقة الفضة بات النهدْ
و طبق الفضة الدامي تشظى قطعاتٍ فضية في كيسهْ
ثمناً لمسيحٍ آخرْ
و الصوت الصارخ..يحدِّقُ في المرآةِ الأنْ
فيطل عليه وجهٌ آخرْ
وجه يهوذا!



#شوكت_جميل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوعي عند ماركس و فاعليته
- الميلاد(الثائرُ يولد مصلوباً)
- لَومُ الخِرَاف
- حديث إلى العمّال(1)
- حديث إلى العمال (2)
- حديث إلى العمّال
- ليست ريَّا الأيام_ عزرا بَوِند
- ومضة النفق_ لعزرا بَوِند
- الاستنتاج المنطقي_لعزرا بوند
- مساء / لريشتاد الدنجتن
- الوصم تمهيداً للتطهير_من أوراق أدولف هتلر
- في بضعةِ أيام _لأوستن دبسُن
- الشيخ و المتحرش
- الشيخ و التحرش
- بعض يوم
- الوفي
- النعرة الطائفية و العلمانية السلفية
- الأقباط و المحظور
- كابوس كل ليلة
- البغي


المزيد.....




- شاهد فنانة إيرانية توظّف الفن لخدمة البيئة والتعايش
- إسرائيل تحتفي بـ-إنجازات- الدفاع الجوي في وجه إيران.. وتقاري ...
- رحيل المفكر السوداني جعفر شيخ إدريس الذي بنى جسرًا بين الأصا ...
- المقاطعة، من ردّة الفعل إلى ثقافة التعوّد، سلاحنا الشعبي في ...
- لوحة فنية قابلة للأكل...زائر يتناول -الموزة المليونية- للفنا ...
- إيشيتا تشاكرابورتي: من قيود الطفولة في الهند إلى الريادة الف ...
- فرقة موسيقية بريطانية تؤسس شبكة تضامن للفنانين الداعمين لغزة ...
- رحيل المفكر السوداني جعفر شيخ إدريس الذي بنى جسرًا بين الأصا ...
- -ميتا- تعتذر عن ترجمة آلية خاطئة أعلنت وفاة مسؤول هندي
- في قرار مفاجئ.. وزارة الزراعة الأمريكية تفصل 70 باحثًا أجنبي ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شوكت جميل - نبيٌّ و بوق