|
محمد محمد مستجاب
بهاء الدين الصالحي
الحوار المتمدن-العدد: 8401 - 2025 / 7 / 12 - 00:48
المحور:
الادب والفن
قراءة في مجموعة هشاشة عظام لمحمد محمد مستجاب
نحاول الإجابة عن السؤال الرئيسي لماذا نكتب؟ هو سؤال يختلف من شخص لأخر على مستوى الإجابة ولكن على المستوى الإنساني العام أن المبدع يكتب من أجل استجلاء عوامل داخلية عنده حيث يتم استدعائها من خلال تلامسه مع الواقع لأن مخاوف الإنسان مرتبطه بنمط التربية والتربية مرتبطة بالبيئة الإجتماعية ،والبيئة الإجتماعية مرتبطة بالبعد الجغرافي والعوامل التاريخية التي صنعت ذلك المجتمع،ولما كان ذلك المبدع ينتمي إلى اقليم الصعيد وتحديدا إلى أسرة شديدة العمق التاريخي وهي أل مستجاب فإنه يستدعي في النهاية مخزونا قيميا وبالتالي نلاحظ عمق الشخصيات التي يتحدث عنها الكاتب خاصة وأنها تصلح في النهايه لقصص أخرى حيث يطرأ لدى عقل المتلقي عدة أسئلة خاصة مثلا عند الحديث عن أم عبد النبي ،من هو عبد النبي ؟ولماذا لم ترى أولادها ؟ولماذا تسكن في تلك الشقة العالية؟ وما هي دلالة تلك الأشياء التي تتخلص منها ؟وكذلك شخصيه ام مينا ولماذا تسكن الأدوار العليا ؟وما هي تلك العلاقة الحميمية التي تربط امه بأم مينا خاصة؟ وما هو الدافع الرئيسي لدى أم مينا أن تحترم قانون الصدفة خاصة أن الجرعة أم تلك الورقة التي القتها في صندوق المصيف قد تم القاؤها بالخطأ في صندوق القرعة للعمرة ١ البناء السردي الوهمي الذي يقوم عبر سياق معين ولكن نهاية الأحداث تعارض ذلك البناء خاصة مع مفهوم القدر أو مفهوم الواقع القادر على كسر ذلك التوقع لنكتشف في النهاية أن تلك الأحداث عبارة عن صدى نفسي لإنكسارات ذلك البطل الدرامي الكامن داخل القصة والذي تتشابه ملامحه النفسية عبر المجموعة. ٢ قدرة الواقع على تشكيل الفرد وذلك من خلال ذلك الكيان النابض في ذلك الواقع وكأن قوة سحرية تدير ذلك العالم حتى وإن كان الصراع كامن خلف عدة علاقات غير تفاعلية وذلك من خلال تحليل العلاقة البنائية بين أبطال الحدث الدرامي حيث يصبح الفعل الرئيسي عبر الحدث وذلك الماضي الذي خلق ذلك الوعي الجماعي الذي يمثل الوتر الحقيقي للأحداث وكأننا هنا استخدمنا العمل الدرامي كنوع من التنظير النفسي والأخلاقي للواقع. ٣في قصة عمرة مقبولة يتم تحديد عدة مؤشرات قائمة على الخداع العقلي حيث يأتي الراوي المباشر راصدا أشياء حوله وبذلك يصلح العمل القصصي نوعا من الرؤية الذاتية للواقع حيث يرصد الكاتب موقفه من أخيه وموقفه من أمه وموقفه من الواقع المحيط حوله ليرصد لنا عدة تغيرات مجتمعيه: ١ غياب نسبة التسامح المجتمعي عبر مجتمع الصعيد وذلك من خلال دلالة الأحداث الروائية التي يرويها الكاتب عبر موقف معين هنا يستخدم تقنية القصة القصيرة في اللقطة الدرامية الواحدة ولكنه يرصد من خلالها حركة واقع مستمر بكل تعقيداته، هنا مفهوم الأم كبطل راصد وكمرآه لمساحة التغيرات التي حدثت في ذلك الواقع هل كان أباه قاسيا إلى درجة انه قتل أحلام أمه وبالتالي يبرز السؤال هنا ما هي قدرة الأم على تفسير أحلامها وهل كان تفسير تلك الأحلام من واقع رؤية أم من واقع شغف أو مساحة رد فعل هنا يصبح الماضي هو البطل الحقيقي والزمن الحقيقي في تلك القصة لقد جاء الماضي من خلال مساحة التسامح الذي تربت عليها الام ، وكذلك سيطرة البعد الإنساني من خلال التواصل مع نوع الإيحاء أو الإطمئنان النفسي المتوفر في صورة مريم العذراء ،ذلك الأمر القادم من واقع التسامح التاريخي المصري الذي انتهى مع ذلك التزمت الذي مثله الابن ثم يأتي الكاتب ليمارس مفهوم اللعبة داخل القصة حيث يثبت أن مفهوم وفلسفة الصدفة أقوى من كل الصراعات المجتمعية. ولكن نحن هنا بصدد مفهوم الصدفة هو مفهوم عبثي أم إنه مفهوم فلسفي؟فلسفة الصدفة تتناول فكرة وقوع الأحداث بشكل غير متوقع أو غير مخطط له، وتختلف في تفسيرها بين الفلسفة والعلم. في الفلسفة، قد تشير الصدفة إلى حدث يقع بدون سبب واضح أو إلى إلتقاء مسببات مستقلة. أما في العلم، فالصدفة قد تعني حدثًا ذو إحتمالية منخفضة، أو نتيجة لتفاعل معقد لعوامل متعددة. حيث يلتقي الماضي مع الحاضر في إطار منظومة القيم المتصارعة وبالتالي تكتسب تلك القصة واقعيتها من خلال مفهوم المصادفة حيث مفهوم الأخلاق المتوارثة وفق الصحة النفسية للمجتمع المصري في الماضي والتي تتصارع مع تلك الأخلاق التي يريد الأبن بثها من خلال القطيعة والتي إنتشرت في الصعيد بفعل حركة السلفية التي قامت بعد سبعينيات القرن الماضي وعودة المرتزقين من دول الخليج مع المذهب الوهابي الذي تسلل إلى اخلاقنا مع إحتياجاتنا الاقتصادية القاتلة ناتج سوء التوزيع . هنا ما هي علاقة الصدفة وإرتياحنا لها بقدر الأحلام المكبوتة التي تأمرت علينا بفعل الحاجة النفسية للآخر حيث قدسية العلاقات الزوجية وطاعة الزوج في هيكل التدين الشعبي وكذلك الواقع الإجتماعي في الصعيد وهل الصدفه جزء عبثي أم انها تصاريف القدر وجزء من الإيحاءات القديمة الكامنة في اللاشعور الإنساني والتي تدفع الإنسان إلى تصرفات غير مفهومة في بعض الأحيان هنا ضرورة التعامل مع هذه القصه من واقع التحليل النفسي. هنا نحن بصدد تحليل العناصر القصصية من زمن وشخصيات وأحداث من واقع فلسفة الصدفة حيث أن الزمن الماضي في توافق الأم مع الواقع المصري الحقيقي حيث تألف المسلم مع المسيحي وليس النصراني وذلك الزمن الغالب على واقع دعوة الابن للفصل وكراهية النصارى ومحو مفهوم الصور التي أورثها أباه لذلك البيت حيث أن المفهوم السلفي للصور مرتبط بوجود الشياطين عبر كل صورة موجودة في المنزل، الصراع الدرامي هنا أنه لم يكن واضحا في أحداث حكائيه إلا أنه متواجد في صراع القيم، اذا الغرض الاساسي هنا من ذلك العمل هو رصد قيمي لذلك الواقع من خلال البنية الدرامية يسهم من خلاله تسويق وجهة نظر المبدع. ٥ اللغة التي استخدمها الكاتب هي لغة السردية شديدة الجاذبية وتدور حول فكرة الحدث الدرامي الواحد وتعدد أشكال ذلك الحدث حتى يستوعب كثافة هجوم اللاشعور على وعيه الحاضر لتكن جرده الحساب مع الماضي من حيث مفهوم أمنا الغولة حيث يستعرض الكاتب في قصة حضن ملامح القسوة حيث فكره الحنان والاستيعاب والقدرة على الإحتواء هنا تنطق البيئة بملامحها من خلال جفاف السلوك متمثلة في عمته وفي معلمته ولكن مفهوم الحضن هنا ونسبية الأخلاق حيث الصدفة التي تخلق درجة من درجات تغيير المفاهيم فلولا هذه الصدفة حيث عودة تلك الفتاة من مذاكرتها مع زميلتها وقت المطر وتعسرها وتعرضها لمحاولة التحرش من صاحب الكلب هذا وتدخل أم عبد النبي لصالح هذه البنت خاصة وأننا بصدد ثلاث شخصيات هنا ،البطل الرئيسية تلك الباحثة عن مفهوم الحنان الكامن خلف تلك القسوه ممثله في أم عبد النبي وكذلك افتقادها للحنان من خلال فكرة الحميمية من خلال العمة ، هنا فكرة الخوف تلك الكامنة وتلك الالية التي إستعان بها الأهل لفرض قوانين السلوك الخاصة بهم. وبالتالي لازلنا بصدد فهم الكاتب لقانون الصدفة وقانون الإستدعاء القسري لبعض الأحداث الماضية لتعيد إصلاح هذا الواقع الذي نحياه خاصة مع غرائبية هذا الواقع من خلال كم القسوه المفرطة التي التي يدار بها ذلك الواقع. ٦ عن أي مهارة نتحدث عند الكاتب هي مهارة الإستدعاء الدقيق لذكريات الطفوله ولكنه إستدعاء دقيق متعلق بقضية معرفية خاصة في الصعيد ،هنا الحديث عن عالم المرأة وقدرتها على إدارة الحياه الداخلية في البيوت على خلاف ما يثار عن قسوة الرجل الصعيدي وكأنه يستدعي ذكريات البطل حول زواج ابلة زينب من أبيه ،هنا فكرة المرأة والأحتياج للرجل وطبيعية العلاقات الانسانية في ذلك الواقع البسيط، عما يتحدث محمد محمد مستجاب هنا ؟يتحدث عن نظرية جبل الثلج التي تحكم المجتمعات المغلقة حيث يتماس العنوان مع طبيعه القصه هنا حيث مفهوم هشاشه العظام لذلك المرض الذي يؤكد على فكره التأكل الداخلي للهيكل العام وهو مرض لا يصيب سوى كبار السن وبالتالي هو يعالج شيخوخة هذا المجتمع القابع فوق ستار السرية التي تمارس من أسفل الغطاء عدد من العلاقات الغير متوقعة، هنا مفهوم الصدفة هنا يكتسب مفهوم الصدفة معناه الإجتماعي حيث هو مجموعة العلاقات الخطية والمترابطه والخارجة عن وعي الانسان بدليل أن الانسان إذا أراد إمتلاك عقله يستطيع أن يحلل مجموعة العلاقات الظاهرة ولكنه في نهاية الأمر لا يستطيع أن يتحكم في خريطة لا وعيه الإنساني ،تلك الخريطة التي تصنع من تاريخ الإحباطات وتاريخ الإنجازات التي يعانيها مجتمع ما من خلال طبائع التجارب التاريخية عنده ومدى تحققها وهكذا، المهارة لدى الكاتب في إختيار اللحظه الدرامية واللحظة الدرامية هنا في قصه ونس هي اكتشاف أم البطل أن زوجها قد تزوج عليها ولكنه يمارس معنا لعبة المنظار ذلك المنظار الصغير الذي يعيد تكبير الأشياء والذي يكثر من التفاصيل هنا تكون التفاصيل بمثابه الاضاءات المتعددة على تلك النقطة الجوهرية التي أراد الكاتب إبرازها وهنا طبيعة الخطاب الروائي عند محمد محمد مستجاب ولماذا نقول روائي؟ لأن المجموعة القصصية تتميز ببطل واحد عبر المجموعة ذا طبيعة نفسية واحدة ، لتصبح فلسفة العلاقة ما بين الكل والجزء حيث أن الجزء يحمل جينات الكل وأن الكل قادر على التجزؤ. ٧ ماذا أراد الكاتب طرحه عبر قصة فرشاة أسنان ومعجون أزرق يسعدنا الكاتب بطرافة اللقطة الانسانية التي يستدعيها ليجرد حولها عده معاني وهو بذلك يمارس نوعا من التجريد للمعنى حيث العبور بالحدث الدرامي من دلالته البسيطة إلى معناه الأعمق فالقضية الرئيسية هنا أو الملمح الدرامي الذي إلتقطته البطله هو طلاق سناء لأنها تستعمل المعجون والفرشاه وزوجها يرى انهما حرام وأن السواك هو حلال وأرخص نحن هنا بصدد قصه بدات من نهايتها ومع تجريد دلالة الأدوات المادية فإن فرشة الأسنان والمعجون هو نوع من الرفاهية وهو أمر يحمل في طيه قضية إجتماعية حيث أن عم أحمد صاحب كشك البيبسي لديه أكثر من بنت ويقرر تزويج هؤلاء البنات وهن لم يتعلمن هنا تصبح محورية فرشة الأسنان والمعجون كمشهد من مشاهد الرغبه في التطابق مع الفئات العليا داخل العمارة نفسها ممثلا في تلك البنت التي إستجلبت حب سناء من خلال تلك الهدية والكاتب هنا يستعرض عبر عدد من القصص مساحة السلفيه المقيتة التي تريد تجريد الحياة الانسانية من معانيها خاصة عندما إستدعى نمط الأبن الذي اراد محو الصور خاصة وأن أمه قد إستجلبت صورة العذراء مريم هنا يعيد في تلك القصه أيضا ظلال السلفية التي ترى أن المسواك هو أشد حلية وأن الفرشاة والمعجون حرام بغض النظر عن تلك كقضية شرعية لأنها قضية لا تهم، في النهاية لأنها لا ترتبط بصلب العقيدة الإسلامية ولو أردنا تتبع ظلال السلفية التي إنتشرت في الصعيد في بداية السبعينيات وتوحشت في تسعينيات القرن الماضي لوجدناها مقطعا طوليا عبر قصص المجموعة وبالتالي نستطيع إستنطاق تلك المجموعة الحالة العقلية داخل الصعيد. ٨ ابتسامة قديمة لا تغادر الوجه الطيب ،البطل في هذه القصة مطلق حيث السارد الرئيسي هنا هو الزوج، إنها رحلة في عقل ذلك الزوج الذي فقد زوجته بسبب ذلك المرض العين ولكن مساحة الذكريات التي يحملها لتلك الزوجة من خلال تلك الصورة التي حرصت هي على تفاصيلها الكثيرة وقت تصويرها حتى تبدو تلك الصورة الذهنية الثابتة عنها مشرقة وبالتالي نحن هنا بصدد صراع ما بين صورتين ذهنيتين الصورة الاولى داخل عقل الولد البدين الجالس والصورة الثانية داخل عقل الأب ليكون هنا الصراع عبر الاحساس بالمرارة لدى الأب حيث تجرد ذلك الولد بحكم تدليله قد فقد إحترامه لماضيه ذلك الماضي المتجسد في مفهوم الصورة وفكرة النقاب حيث تساوت النساء عنده فلم يصبح لأمه قداسه ولكن الرائع في هذا العمل إستغلاله لفكرة الغرائبيه فاذا فكيف تظهر الأم من الصورة وتزيل النقاب وتعود لطبيعة الصورة الأولى وتعود إلى الحياة ثم تقوم بتقديم الواجب وخياطة الممزق من قميص إبنها ،هنا يريد الكاتب أن يقول أنه على الرغم من مساحة التخلف والتدين الشكلي لدى الجيل الجديد الا أن الماضي بكل طبيعته وانسانيته في التدين هو القادر على السيطرة في النهاية. ٩ ما هي علاقتنا بالأشياء ذلك الإرتباط الشرطي الذي يؤدي لاستدعاء مجموع الذكريات الحلوة أو المرة أينما كانت، ذلك تكرر فيما يتعلق بالجزمة الزلط والكنبة الخضراء وبالتالي نعود إلى السؤال الرئيسي لماذا نكتب؟ لتكون الإجابة أننا نكتب ممارسة لفعل التطهر وتنقية النفس من أحزانها والقدرة على التعامل مع الأشياء بحيادية دونما تراث الأحزان الكامن دواخلنا وهنا نحن بصدد كاتب قادر على تمييز الحرفية في الأنماط الأدبية من خلالها هو يكتب القصة القصيره ذات المشهد الدرامي الواحد مع إحتفاظه بكمية الدلالات حيث تراث التداعي لدى إستخدام الكلمة الرمز لتصبح الجزمه الزلط كارتباط شرطي بمستوى التمايز حيث الاحذية وتفاخر الأولاد خاصة في مرحلة المراهقة بما يلبسون وكذلك الوجه الأخر للأحداث حيث المصاب الذي ألم بأخيه فأصاب قدميه بعطب فلم يعد يستطيع إرتداء الجزمة الزلط، تصبح الجزمة الزلط المعادل الموضوعي لما تمثله الأشياء بالنسبة لنا وقيمة الأشياء في من يرتبطون بذكريات معها هنا المعادلة الأصعب في تلك القصة وعندما عطبت قدم أخيه فقدت الجزمة الزلط قيمتها لأنها مثار للألم لأنه اأراد أن يلبس الجزمه الزلط تأسيا بأخيه الأكبر لأنه قدوته ،هنا يمارس الكاتب الرساله التنويرية الخاصة بحكم مساحة الوعي فبدلا من تطور الوعي لدى الأخ من خلال إدراكه لأخيه والحادثة التي حدثت له ووصفا لأخيه ليكون المشهد الدرامي انطلاقا من نقطة جنينية وهي الجزمة الزلط لتكون ذلك الرمز الذي إشترك في العقل الجمعي المصري عبر مساحة طويلة من التاريخ كرمز للتأنق في الملبس خاصة مع اندثار إستخدام تلك الجزمة الزلط وبالتالي يحدث نوع من التأريخ الإجتماعي والنفسي لعادات وسلوكيات المصريين في الملبس بما يمثله من قيمة عبر التاريخ الإجتماعي ، لأن الاشياء قد ارتبطت في ذكرياتنا بمساحة من الحنين إلى الماضي تلك النوستالجيا التي تعيننا في أحيان كثيرة على محو قتامة ذلك الواقع والقدرة على تجاوزه خاصة وأن النوستالجيا ترتبط وتتماس مع مشهد قصة نوح ربي لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا والديار هنا أي الساكن للديار وذلك ما اهاج قيس ليلى سوى مضارب قومها . ١٠ القصة الرئيسية التي عنون بها الكتاب هشاشة عظام حيث يأخذ المعنى الدلالي وليس المعنى الاصطلاحي لمفهوم هشاشة العظام وكأن هشاشة العظام قد إنسحب كمفهوم بدلالة على كل مشاهد الحياة في وعي السارد في تلك القصة وإن كانت مهارة الوصف مع دقة التفاصيل هي مهارة خاصة بالكاتب عبر المجموعة القصصية بأكملها وإن كان ذلك العنوان قد انعكس على كل أجزاء المجموعة بكل دلالات ذلك المعنى. إذا نحن بصدد كاتب من العيار الثقيل في مهارة الوصف وإلتقاط اللحظة الدرامية والقدرة على بناء الشخصيات من منظور الوعي ومنظور الوعي مرتبط بالخطاب الروائي أي ماذا أراد الكاتب وصفه من خلال ذلك العمل الدرامي وبذلك يتحول البديع إلى المعنى وليس الامتاع فشكرا لذلك الرجل الذي أمتعنا بذاكرته ووجهة النظر التي ساقها بخيوط من حرير.
#بهاء_الدين_الصالحي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عم حجاج أدول
-
نجيب سرور وإعادة الطرح
-
ظلال الخوف : قراءة في مجموعة راسبوتين يستمع فيروز سرا
-
نجيب سرور عبر رواية عابر علي الجسر
-
ليالي الألم قراءة لرواية ليالي الهدنة لمني العساسي
-
ادب الرسائل عودة
-
فلسطين الفلسطينية
-
الهراوي صا نع بالبهجة
-
دراما وأشياء أخري
-
خيري شلبي
-
عرب الدغايمة
-
مشروع احمد عفيفي الشعري
-
أنتهي الدرس يأوكرانيا
-
نجيب محفوظ للناقد ابداعا
-
غزة أريحا ثانية
-
مصطفي نصر ٢/ه
-
مصطفي نصر عالم من الإبداع١٥
-
صلاح چاهين وعصره
-
تقديس اللغة
-
بعد ان يموت الملك
المزيد.....
-
دنيا سمير غانم تعود من جديد في فيلم روكي الغلابة بجميع ادوار
...
-
تنسيق الجامعات لطلاب الدبلومات الفنية في جميع التخصصات 2025
...
-
-خماسية النهر-.. صراع أفريقيا بين النهب والاستبداد
-
لهذا السبب ..استخبارات الاحتلال تجبر قواتها على تعلم اللغة ا
...
-
حي باب سريجة الدمشقي.. مصابيح الذاكرة وسروج الجراح المفتوحة
...
-
التشكيلية ريم طه محمد تعرض -ذكرياتها- مرة أخرى
-
“رابط رسمي” نتيجة الدبلومات الفنية جميع التخصصات برقم الجلوس
...
-
الكشف رسميًا عن سبب وفاة الممثل جوليان مكماهون
-
أفريقيا تُعزّز حضورها في قائمة التراث العالمي بموقعين جديدين
...
-
75 مجلدا من يافا إلى عمان.. إعادة نشر أرشيف -جريدة فلسطين- ا
...
المزيد.....
-
. السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك
...
/ السيد حافظ
-
ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة-
/ ريتا عودة
-
رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع
/ رشيد عبد الرحمن النجاب
-
الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية
...
/ عبير خالد يحيي
-
قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي.
/ رياض الشرايطي
-
خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية (
...
/ عبير خالد يحيي
-
البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق
...
/ عبير خالد يحيي
-
منتصر السعيد المنسي
/ بشير الحامدي
-
دفاتر خضراء
/ بشير الحامدي
-
طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11
...
/ ريم يحيى عبد العظيم حسانين
المزيد.....
|