أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الدين ياسين - قيصر الغناء كاظم الساهر: الفن الأصيل في زمن السرعة














المزيد.....

قيصر الغناء كاظم الساهر: الفن الأصيل في زمن السرعة


صلاح الدين ياسين
باحث

(Salaheddine Yassine)


الحوار المتمدن-العدد: 8396 - 2025 / 7 / 7 - 19:03
المحور: الادب والفن
    


يُعدّ كاظم الساهر، "قيصر الأغنية العربية"، من ألمع النجوم في سماء الطرب، فصوته العذب، وألحانه الشجية، جعلت منه أسطورة حية في وجدان الملايين وعنوانا للفن الملتزم. في هذا المقال، سنسلط الضوء على جوانب من حياة القيصر الفنية والشخصية.
النشأة والبدايات الفنية
إن طريق كاظم الساهر المزداد سنة 1957 لم تكن مفروشة بالورود، بل بدأت شاقة وعسيرة. فقد اضطر للعمل في سن مبكرة جدًا لمساعدة عائلته، حيث عمل بائعًا للمثلجات في طفولته، ثم في مصنع للنسيج وهو في سن الحادية عشرة. هذه الظروف الصعبة لم تثنه عن حبه للموسيقى. بل على العكس، كانت دافعًا له للبحث عن مخرج من الفقر من خلال الفن.
اكتشف كاظم موهبته في العزف على العود والغناء في سن مبكرة، والتحق بمعهد الدراسات الموسيقية في بغداد. في بداياته الأولى، تم رفضه من قبل عدد من المؤسسات الإعلامية بسبب جرأة كلماته أو عدم التزامه بالنمط التقليدي، لكنه أصر على فنه الخاص. وبعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، قرر الساهر مغادرة بلاده حفاظًا على حياته، والأرجح أنه يعيش حاليا بالعاصمة المغربية الرباط.
أسرار النبوغ الفني
ثمة عدة جوانب في حياة كاظم الشخصية وفي مسيرته الفنية تستحق الإضاءة عليها:
- اللحن المميز: يتميز كاظم الساهر بكونه ملحنًا لمعظم أغانيه، وهذا ما يعطيه تفرّدًا في التعبير عن القصائد التي يختارها. كما يُعرف عنه أنه "مزعج" للشعراء في اختياراته وتعديلاته الفنية، حيث يسعى دائمًا إلى إيجاد اللحن الذي يتناغم مع القصيدة. ويتميز كاظم الساهر بجمعه بين الطرب الكلاسيكي والموسيقى الحديثة. ولا يخفى أن اللغة العربية الفصحى لها مكانة كبيرة في أعماله.
- العلاقة مع نزار قباني: تُعدّ علاقته بالشاعر السوري نزار قباني نقطة مضيئة في مسيرته الفنية. فقد شكل هذا الثنائي الذهبي تحفة فنية متكاملة، حيث لحّن كاظم الساهر العديد من قصائد نزار قباني الخالدة، مثل "زيديني عشقًا"، "مدرسة الحب"، "أكرهها"، و"أحبيني بلا عقد". هذا التعاون أضاف مسحة مميزة لأغانيه، وجعلها تعيش في ذاكرة الأجيال.
- العزلة وحب الطبيعة: على الرغم من حياة الشهرة والأضواء، يميل كاظم الساهر إلى العزلة وحب الجلوس في المنزل. صرح في إحدى اللقاءات أنه "بيتوتي للغاية" ولا يحب السهر والخروج، بل يفضل قضاء الوقت في قريته التي اختارها لحبه للخضرة والزراعة. وخلال فترة جائحة كورونا، كشف أنه استمتع بالنزول إلى الأسواق الشعبية متنكرًا بالكمامة، وهو ما كان محرومًا منه لسنوات طويلة بسبب الشهرة.
- التمسك بالأصالة والتطوير: رغم مواكبته للعصر وتطوره المستمر، يحرص كاظم الساهر على التمسك بالأصالة في فنه. فهو يرفض تقديم أي عمل لا يلامس روحه أولاً، ويؤمن بأن الأغنية يجب أن تهز كيانه قبل أن يقدمها للجمهور. كما أنه يصر على جودة الإنتاج في أعماله، سواء على مستوى الأوركسترا أو العازفين أو حتى التصوير، مما يضمن له مستوى فنيًا رفيعًا. ورغم العروض المغرية، رفض كاظم الساهر مرارًا أن يتنازل عن مبادئه الفنية أو يغني أغاني "تجارية" لا تحمل قيمة فنية.
- حس إنساني قوي: يُعرف كاظم الساهر بمساهماته في الأعمال الخيرية، وخصوصًا تلك التي تتعلق بالأطفال، كما شارك في حملات توعوية برعاية اليونيسيف، وكان دائم الدعم لقضايا اللاجئين والمحتاجين.



#صلاح_الدين_ياسين (هاشتاغ)       Salaheddine_Yassine#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لم تسقط الرأسمالية؟ مفاجآت لماركس بعد 150 عامًا
- العقوبات الاقتصادية... هل هي أداة فعالة؟
- الحزام والطريق: المشروع الصيني الذي يعيد رسم خريطة العالم
- حروب المياه: الصراع القادم على شريان الحياة
- المؤامرة الكبرى: لماذا تنتشر الروايات البديلة رغم غياب الأدل ...
- القنبلة في الظل: كيف صنعت كوريا الشمالية سلاحها النووي
- مارتن سكورسيزي: المخرج الذي واجه شياطينه بالكاميرا
- وثائق ماربورغ أسرار تواطؤ ملك بريطانيا مع النازية
- حين يذوب الجليد تشتعل المنافسة: الصراع الخفي على القطب الشما ...
- من الفقر إلى الرخاء: الهند في طريقها لمزاحمة الكبار اقتصاديا
- ملحم بركات موسيقى لا تموت وصوت لا يُنسى
- المعادن النادرة: كنز إستراتيجي يسيل لعاب القوى العظمى
- الدول الاسكندنافية: نموذج في الرخاء الاجتماعي
- قصص من عالم الجاسوسية 8: رأفت الهجان
- قصص من عالم الجاسوسية 7: كريستينا سكاربيك
- قصص من عالم الجاسوسية6: شولا كوهين
- قصص من عالم الجواسيس 5: كلاوس فوكس
- قصص من عالم الجواسيس 4: هبة سليم
- قصص من عالم الجواسيس 3: جورج بليك
- قصص من عالم الجواسيس 2: إيلي كوهين


المزيد.....




- دربونة العوادين.. زقاق الموسيقى الذي عبر منه كبار الطرب العر ...
- مخرج فيلم -سوبرمان- يقول إنه وجد -أعظم نجم في العالم-
- “متوفر قريباً” موعد إعلان تنسيق الدبلومات الفنية 2025 جميع ا ...
- رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس فور صدورها عبر ...
- صناع سينما وثائقية: أنظارنا تتجه نحو غزة ولن نتوقف عن التوثي ...
- أفريقيا تحظى بأهمية متزايدة لدى اليونسكو بعد تهميش طويل
- تامر حسني مُعلقًا على حريق سنترال رمسيس: -فيلم ريستارت يتحقق ...
- رابط رسمي نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول عقب ظهورها ...
- من الركام إلى الولادة.. إعادة تعريف التمثيل الوطني الفلسطيني ...
- من الجرح نصنع الحياة.. كيف تشفي الكتابة الإبداعية والمسرح أر ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الدين ياسين - قيصر الغناء كاظم الساهر: الفن الأصيل في زمن السرعة