أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أحمد رباص - الهيئة المغربية لحقوق الإنسان تحتفل بالذكرى الخامسة عشر لتأسيسها














المزيد.....

الهيئة المغربية لحقوق الإنسان تحتفل بالذكرى الخامسة عشر لتأسيسها


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 8392 - 2025 / 7 / 3 - 23:30
المحور: حقوق الانسان
    


قررت الهيئة المغربية لحقوق الإنسان الاحتفال، يومه الخميس ثالث يوليوز، بذكرى تأسيسها الخامسة عشر بقاعة هيئة المحامين الكائن بحي المحيط، لكنها توصلت في آخر لحظة بإخبار من السلطات مفاده امتناع استعمال القاعة لسبب لم يتم الإفصاح عنه.
أمام هذا المنع، اهتدت الهيئة إلى نقل الاحتفال إلى مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بحي ديور الجامع.
اختار أعضاء الهيئة المغربية لحقوق الإنسان الاحتفال بالذكرى الخامسة عشر لتأسيسها بصيغة تتشكل من عدة محاور، أهمها ندوة صحفية.
وهكذا انطلقت فعالية الاحتفاء بانتداب نور الدين عبقادري من قبل المسيرة فاطمة الشعبي ليلقي على مسامع الحاضرين كلمة تأبينية في حق علي نانا، رئيس فرع الهيئة المغربية لحقوق الإنسان بمدينة الخنيشات.
في كلمته هاته، استحضر عبقادري ما قيل عن سي علي أنانا لحظة مواراة جثمانه الثرى: لا ندفن سي علي، وإنما ندفن معه بلدة الخنيشات.. لا أحد يمكن أن يحل محله، فقد كان بمثابة أسد يهابه الجميع. وأضاف المؤبن قائلا: ما أن تأسس الفرع المحلي للهيئة الحقوقية بالخميسات حتى تم التعرف عليها عن قرب من خلال حزمة من الملفات التي أعدها الراحل أنانا ورصد خروقاتها والتي ضمنها مستندات أخرى مسجلة بالصوت والصورة.
لم يكن أحد يتوقع، يتابع عبقادري، موته يوم عاشر يونيو الماضي وهو في أوج العطاء، لكن الغمام سرعان ما انقشع وشاءت الظروف ألا تنضج الفاكهة هذا الصيف. دخل الراحل إلى الهيئة الحقوقية المحتفى بها من بابها الواسع، إذ كان مناضلا شريفا ومات شريفا، يقول عبقادري.
مباشرة بعد النطق بآخر حرف من الكلمة التأبينية، قالت المسيرة إنهم يحتفلون بهذه المناسبة كذكرى بطعم الأسف لما تتعرض له الهيئة من تضييق وحرمان من تسلم وصلها القانوني بناء على حقها في الوجود. ثم ذكرت أن هذه الندوة الصحفية تندرج في إطار هذا الوضع الحقوقي غير السليم وغير المطابق لما جاء في الدستور، لتستنتج من ذلك أن القانون شيء والواقع شيء آخر.
في أول تدخل له، أشار مبارك العثماني، رئيس الهيئة المغربية لحقوق الإنسان إلى أن فعاليات الندوة تتكون من جزئين. خصص الجزء الاول للوصل القانوني الذي طال انتظاره وكذا لمنع استعمال القاعات العمومية، وكلا الأمرين يدل على التضييق على المدافعات والمدافعون عن حقوق الإنسان. أما الجزء الثاني، فقد خصص لتكريم ثلة من المناضلات الحقوقيات والمناضلين الحقوقيين الذي تجشم البعض منهم وعتاء السفر من أجل الحضور.
وقبل أن يعرض لحالات اعتقال تعرض له مناضلو الهيئة هنا وهناك، طالب بإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين، وفي مقدمتهم معتقلو حراك الريف.
في إطار توزيع المهام بين أعضاء الهيئة المغربية لحقوق الإنسان، أعلنت المسيرة فاطمة الشعبي عن تكليف إبراهيم عبدلاوي بقراءة التصريح الصحفي الخاص بالندوة الصحفية المنظمة تحت عنوان: "الهيئة المغربية لحقوق الإنسان عنوان محنة المدافعين والمدافعون عن حقوق الإنسان".
من بين ما جاء في هذا التقرير أن الهدف من هذه الندوة هو "الوقوف على المفارقة الفارقة بين المغرب الذي يترأس مجلس حقوق الإنسان (الأممي)، ويفترض أن يكون قدوة الدول ورائدها" في مجال "تحصين منظومة حقوق الإنسان في جميع أبعادها" و"فرض احترام القانون وسيادته".
وأشار التصريح إلى أنه ثبت أن المغرب "يحن إلى الزمن البائد لما كانت الداخلية أم الوزارات، تبسط يدها بالحديد والنار"، وهو الواقع الذي يعيش ويتجرع مرارته المدافعات والمدافعون عن حقوق الإنسان. ووصفت أرضية الندوة هذا الواقع بكونه "واقع المنع والحصار والتضييق والملاحقات الكيدية والانتقامية، واقع القمع والاعتقال الذي لم يسلم منه لا الصحفي ولا المدون ولا الحراك الشعبي، ولا كل لسان نزيه منازع عبر عن رفضه العقل الأمني وللسياسات العمومية التراجعية والإجهازية".
لا تحسب الهيئة المغربية لحقوق الإنسان نفسها هي الوحيدة التي، من بين الهيئات الحقوقية والمدينة والتنسيقيات بالمغرب، "ينتهك حقها في التنظيم وتمتنع مصالح وزارة الداخلية بولاية الرباط-سلا-القنيطرة من تمتيعها بحقها في الوصل منذ مؤتمرها الثاني المنعقد ببوزنيقة سنة 2019.
بخلاف ذلك، تعتقد الهيئة التي يترأسها مبارك عثماني أن "التعسف وخرق القانون يطال أكثر من منظمة حقوقية، كما يطال العديد من التنسيقيات والائتلافات وجمعيات المجتمع المدني".
تحت ضغط هذا القمع والجزر الممنهجين وضدا عليهما، "تأتي هذه الندوة لإذكاء الهمم وحشد الدعم ورص الصفوف".
لهذا تطرح الهيئة المغربية لحقوق الإنسان سؤال: ما العمل؟ يفرض هذا السؤال "بلورة أجوبة فعلية كفيلة بوقف الجزر وصد مخططات التدجين والتلجيم وتكميم الأفواه. ورغم كثرة الندوات التي نظمت من هذا القبيل، تبين للمدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان أن "ضحايا انتهاك الحق في التنظيم تضاعف عددهم"، وأن الانتهاك إياه "زاد عن حده حتى أضحى لا يطاق". كما "استشرى الفساد حتى وجد من يحميه ويمنع جمعيات المجتمع المدني من فضحه ومقاضاة رموزه".
اختتمت هذه الندوة الصحفية بتوزيع شهادات تقديرية على مجموعة من الفاعلين الحقوقيين والفاعلات الحقوقيات تقديرا لهم ولهن لما بذلوه ويبذلونه من مجهودات في سياق الدفاع عن كل مواطن أو مواطنة تعرضا لانتهاك حقوقهما.



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في كتاب -جنون هولدرلين- للفيلسوف الإيطالي جورجيو أغامب ...
- قراءة في كتاب -جمال العالم: الأدب والفنون- لجان ستاروبنسكي
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- هل سيبقى لشكر جاثما على رأس حزب -الوردة- بعد المؤتمر الوطني ...
- غزة: 65 قتيلا و200 جريح بينما إسبانيا تدين “الإبادة الجماعية ...
- قناة -أنفاس مغاربية- تنظم اللقاء التواصلي الأول تحت شعار: -إ ...
- هل ما زال البرنامج النووي الإيراني شبحا يهدد إسرائيل؟
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- الولايات المتحدة تدخل كطرف ثالث في الحرب بين إسرائيل وإيران ...
- لحسن بازغ الباحث في التراث الأمازيغي يودعنا إلى مثواه الأخير
- الفنان التشكيلي عبد القادر مسكار: الفن بحث دائم عن شكل جديد ...
- فرنسا تتصرف تحت تأثير الحرب بين إسرائيل وإيران وتحتفي بالابت ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- الأستاذة مجيدة نرايس رائدة مغربية في العمل الإنساني والاجتما ...
- الدار البيضاء-سطات: نحو عهد جديد من الحكامة الجهوية
- الحزب الاشتراكي الموحد بهولندا يدين العدوان الإسرائيلي على إ ...
- الحرب بين إسرائيل وإيران: أخبار ومعلومات من المنطقة المشتعلة ...
- ترحيل الطلبة المغاربة من فرنسا


المزيد.....




- اعتداءات واعتقالات في الضفة الغربية
- الأونروا تحذر من ولادات مبكرة ومضاعفات غير مألوفة للخدج في ق ...
- كيف أسَّسُوا في بوركينا فأسو؟؟؟
- إدارة ترامب تدافع عن أساليبها العنيفة في توقيف المهاجرين
- مؤسسة غزة الإنسانية.. بين شعار الإغاثة ومصيدة الموت
- عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يروج لاستحالة التوصل لات ...
- اليونان تقرّ قانونا بوقف طلبات اللجوء للمهاجرين من شمال أفري ...
- اليونيسيف: إصابة 500 طفل بسوء التغذية في غزة خلال يونيو
- الأونروا: نفاد الوقود بغزة عبء جديد لفلسطينيين على حافة المج ...
- نتنياهو يبرر موقفه من الصفقة وأهالي الأسرى يتهمونه بمحاولة ن ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أحمد رباص - الهيئة المغربية لحقوق الإنسان تحتفل بالذكرى الخامسة عشر لتأسيسها