أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أحمد رباص - الولايات المتحدة تدخل كطرف ثالث في الحرب بين إسرائيل وإيران بتوجيه ضربات قوية إلى منشآتها النووية















المزيد.....

الولايات المتحدة تدخل كطرف ثالث في الحرب بين إسرائيل وإيران بتوجيه ضربات قوية إلى منشآتها النووية


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 8381 - 2025 / 6 / 22 - 18:28
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة نفذت هجوما تفجيريا "ناجحا" على ثلاثة مواقع نووية في إيران، مؤكدا أنه "قد تم محوها".
في حين قالت إسرائيل إنها قامت "بالتنسيق الكامل" مع الولايات المتحدة في التخطيط للضربات. وأكد مسؤولون إيرانيون أن المنشآت تعرضت للقصف لكنهم نفوا تعرضها لضربة قوية.
وتمثل الضربات تصعيدا كبيرا في الحرب المستمرة بين إيران وإسرائيل.
ـ ماذا قصفت الولايات المتحدة، وما هي الأسلحة التي استخدمتها؟
كان من بين الأهداف فوردو، وهو مصنع لتخصيب اليورانيوم مخبأ في سفح جبل بعيد ويعد أمرا حيويا بالنسبة إلى طموحات إيران النووية. ولا يعرف حتى الآن الحجم الكامل للأضرار التي لحقت بالمنشأة.
وأضافت الولايات المتحدة أنها ضربت أيضا موقعين نوويين آخرين في نطنز وأصفهان.
ويعتقد أن فوردو، المختبئ في سفح جبل جنوب طهران، يقع تحت الأرض بشكل أعمق من نفق القناة الذي يربط المملكة المتحدة وفرنسا.
نظرا لعمق فوردو في جوف الأرض، فإن الولايات المتحدة هي الوحيدة التي تمتلك هذا النوع من القنابل "المدمرة للتحصينات" الكبيرة بما يكفي لاختراق الموقع - GBU-57 Massive Ordnance Penetrator (MOP).
تزن هذه القنبلة 13 ألف كجم (30 ألف رطل) وهي قادرة على السقوط عبر حوالي 18 متر (60 قدما) من الخرسانة أو 61 متر (200 قدما) من الأرض قبل أن تنفجر، وفقا للخبراء.
نظرا لأعماق أنفاق فوردو، ليس من المؤكد أن تكون MOP ناجحة، لكنها القنبلة الوحيدة التي يمكن أن تقترب.
وتقول تقارير إعلامية أمريكية إنه تم استخدام هذا النوع من القنابل في الضربات.
- ما المعلومات المعروفة عن تأثير الهجمات؟
من غير الواضح حتى الآن طبيعة وحجم الأضرار التي ألحقها الهجوم الأمريكي بالمنشآت النووية، أو ما إذا كانت هناك وفيات أو إصابات.
وقالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إن قصف المواقع النووية الثلاثة يعد "انتهاكا همجيا" للقانون الدولي.
هذا، وقد ادعت كل من المملكة العربية السعودية والهيئة الرقابية النووية التابعة للأمم المتحدة، الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إنه لم تكن هناك زيادة في مستويات الإشعاع بعد الهجوم.
وقال نائب المدير السياسي لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية حسن عابديني إن إيران أخلت هذه المواقع النووية الثلاثة "منذ فترة". وقال في ظهوره على شاشة التلفزيون الحكومي إن إيران "لم تتعرض لضربة قوية لأن المواد قد تم إخراجها بالفعل".
- كيف يمكن لإيران أن ترد؟
أدان وزير الخارجية الإيراني الضربة الأمريكية وقال إن طهران تحتفظ بحق الرد. وقال عباس عراقجي إن ترامب "خان" الأميركيين الذين وُعدوا بإنهاء تورط الولايات المتحدة في حروب الشرق الأوسط.
في مؤتمر صحفي، وصف عراقجي الهجمات بكونها: "انتهاكا فظيعا وخطيرا وغير مسبوق للمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي".
من جهته، علق المراسل الأمني بجريدة دولية يدعى فرانك جاردنر بأنه يتعين على إيران الآن الاختيار بين ثلاثة مسارات عمل استراتيجية ردا على الهجوم الأمريكي بين عشية وضحاها
إن لم تفعل شيئا، فهذا يمكن أن ينقذها من المزيد من الهجمات الأمريكية. بل ويمكنها أيضاً أن تختار المسار الدبلوماسي وتنضم من جديد إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة. لكن عدم القيام بأي شيء يجعل النظام الإيراني يبدو ضعيفا، خاصة بعد كل تحذيراته من تداعيات وخيمة إذا شنت الولايات المتحدة هجوما. وقد تقرر أن خطر إضعاف قبضتها على سكانها يفوق تكلفة المزيد من الهجمات الأمريكية.
بإمكان أيران الانتقام بقوة وسرعة. هذا الاحتمال وارد لأنها ما زالت تمتلك ترسانة كبيرة من الصواريخ الباليستية بعد تصنيعها وإخفائها لسنوات. ولديها قائمة مستهدفة تضم حوالي 20 قاعدة أمريكية للاختيار من بينها في الشرق الأوسط الكبير. ويمكنها أيضا شن "هجمات سرب" على السفن الحربية التابعة للبحرية الأمريكية باستخدام طائرات بدون طيار وزوارق طوربيد سريعة
الانتقام في وقت لاحق في الوقت الذي تختاره. وهذا يعني الانتظار حتى يهدأ التوتر الحالي وشن هجوم مفاجئ عندما لا تكون القواعد الأمريكية في حالة تأهب قصوى
في غضون ساعات من القصف الأمريكي، أطلقت إيران موجة جديدة من الصواريخ باتجاه إسرائيل. وأصيبت عدة أجزاء من تل أبيب وكذلك مدينة حيفا الشمالية، ويقول مسؤولون إسرائيليون إن 16 شخصا على الأقل أصيبوا.
- ماذا قال دونالد ترامب وكيف كان رد فعل السياسيين الأمريكيين؟
من خلال نشره على منصة (تروث سوشل) الخاصة به في الساعة 19:50 بالتوقيت المحلي (00:50 بتوقيت گرينتش)، أكد ترامب الضربات على فوردو ونطنز وأصفهان.
وبعد ما يزيد قليلاً عن ساعتين، ألقى ترامب خطابا متلفزا، محاطا بنائب الرئيس جي دي فانس ووزير الدفاع بيت هيجسيث ووزير الخارجية ماركو روبيو.
وقال إن الهجمات المستقبلية ستكون "أكبر بكثير" ما لم تتوصل إيران إلى حل دبلوماسي، مذكرا الإيرانيين بأن هناك "العديد من الأهداف المتبقية".

اصدر العديد من أعضاء الحزب الجمهوري الذي يتزعمه ترامب بيانات تدعم هذه الخطوة، بما في ذلك عضو مجلس الشيوخ عن ولاية تكساس تيد كروز الذي "أثنى" على الرئيس.
ولم يكن كل جمهوري داعما لعضوة الكونجرس الداعمة لترامب مارجوري تايلور جرين التي قالت: "هذه ليست معركتنا".
وقال حكيم جيفريز، الديمقراطي البارز في الولايات المتحدة، إن ترامب يخاطر "بتورط الولايات المتحدة في حرب كارثية محتملة في الشرق الأوسط"، بينما اتهمه آخرون بتجاوز الكونجرس لشن حرب جديدة.
ووصف السيناتور المستقل بيرني ساندرز الضربات الأمريكية بأنها "غير دستورية على الإطلاق" لأن الرئيس لا يملك السلطة الوحيدة لإعلان الحرب رسميا على دولة أخرى. ولا يستطيع ذلك إلا الكونجرس - المشرعون المنتخبون في مجلسي النواب والشيوخ.
لكن القانون ينص أيضا على أن الرئيس هو القائد الأعلى للقوات المسلحة. وهذا يعني أنه يستطيع نشر قوات أمريكية والقيام بعمليات عسكرية دون إعلان رسمي للحرب.
- كيف كان رد فعل زعماء العالم؟
قال رئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر إن الولايات المتحدة اتخذت إجراءات "لتخفيف" ما أسماه "التهديد الخطير" الذي يشكله البرنامج النووي الإيراني. ودعا في بيان طهران إلى الموافقة على المحادثات والتوصل إلى حل دبلوماسي.
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الضربات الجوية الأمريكية تمثل تصعيدا خطيرا؛ بينما حث منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاجا كالاس جميع الأطراف على التراجع والعودة إلى طاولة المفاوضات.
أما السعودية فقد أعربت عن "قلقها البالغ"، بينما أدانت عمان الضربات ودعت إلى وقف التصعيد.
وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إنه تحدث مع الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان ودعا إلى "الحوار والدبلوماسية كوسيلة للمضي قدما".
- كيف بدأت الأمور؟
شنت إسرائيل هجوما مفاجئا على عشرات الأهداف النووية والعسكرية الإيرانية يوم 13 يونيو. وقالت إن طموحها هو تفكيك برنامج إيران النووي الذي قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه سيتمكن قريبا من إنتاج قنبلة نووية.
تصر إيران على أن طموحاتها النووية سلمية. وردا على ذلك، أطلقت طهران مئات الصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل. وواصل البلدان تبادل الضربات منذ ذلك الحين، في حرب جوية استمرت حتى الآن أكثر من أسبوع.
ولطالما قال ترامب إنه يعارض امتلاك إيران لسلاح نووي. ويعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل تمتلكها، رغم أنها لا تؤكد ذلك ولا تنفيه.

وفي غضون مارس الماضي، قال مدير المخابرات الوطنية الأمريكية تولسي جابارد إنه على الرغم من أن إيران زادت مخزونها من اليورانيوم إلى مستويات غير مسبوقة، إلا أنها لم تكن تصنع سلاحا نوويا - وهو التقييم الذي قال ترامب مؤخرا إنه "خاطئ".
وخلال حملته الانتخابية، انتقد ترامب الإدارات الأمريكية السابقة لانخراطها في "حروب غبية لا نهاية لها" في الشرق الأوسط، وتعهد بإبعاد أمريكا عن الصراعات الخارجية.
وكانت الولايات المتحدة وإيران تجريان محادثات نووية وقت الهجوم الإسرائيلي المفاجئ. قبل يومين فقط، قال ترامب إنه سيمنح إيران أسبوعين للدخول في مفاوضات جوهرية قبل توجيه أي ضربة لمفاعلاتها النووية، لكن تبين أن هذا الجدول الزمني أقصر بكثير.



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لحسن بازغ الباحث في التراث الأمازيغي يودعنا إلى مثواه الأخير
- الفنان التشكيلي عبد القادر مسكار: الفن بحث دائم عن شكل جديد ...
- فرنسا تتصرف تحت تأثير الحرب بين إسرائيل وإيران وتحتفي بالابت ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- الأستاذة مجيدة نرايس رائدة مغربية في العمل الإنساني والاجتما ...
- الدار البيضاء-سطات: نحو عهد جديد من الحكامة الجهوية
- الحزب الاشتراكي الموحد بهولندا يدين العدوان الإسرائيلي على إ ...
- الحرب بين إسرائيل وإيران: أخبار ومعلومات من المنطقة المشتعلة ...
- ترحيل الطلبة المغاربة من فرنسا
- الحرب بين إيران وإسرائيل.. آخر المستجدات مع وجهات نظر من خار ...
- جمعية الغلوسي تنظم وقفة احتجاجية أمام البرلمان تحت شعار:”لا ...
- تبادل الضربات بين إيران وإسرائيل مع استمرار الصراع
- بوزنيقة: حزب فيدرالية اليسار ينظم ندوة في موضوع -الفساد وتأث ...
- تفاصيل ومعلومات عن الهجوم الإسرائيلي على إيران
- الحرب في غزة: السلطات المصرية تعتقل أكثر من 200 متظاهر مؤيد ...
- لوك باشلو يقرأ -الموجز الصغير للاإستطيقا- لمؤلفه الفيلسوف ال ...
- لوك باشلو يقرأ “الموجز الصغير للاإستطيقا” لكاتبه الفيلسوف ال ...
- الرباط: مركز التوجيه والتخطيط التربوي يعيش جوا من الاحتقان ب ...
- لوك باشلو يقرأ “الموجز الصغير للاإستطيقا” لكاتبه الفيلسوف ال ...
- دونالد ترامب يتعامل مع المتظاهرين في لوس أنجلوس باستعمال الق ...


المزيد.....




- البندقية تُخفي السرّ الأكبر..تفاصيل خطط زفاف جيف بيزوس في مد ...
- لكموه بعنف واعتقلوه.. شاهد ما حدث لوالد 3 من جنود مشاة البحر ...
- عهد جديد لحلف شمال الأطلسي.. ما الجديد؟
- مسؤول أمني إيراني ينفي استهداف إسرائيل بهجمات صاروخية بعد وق ...
- هدنة بين إيران وإسرائيل.. وترامب: رجاء عدم انتهاك وقف النار ...
- إيران بين المكاسب والخسائر: قراءة في حصيلة المواجهة مع إسرائ ...
- مشاورات على رماد المنشآت: هل لا تزال هناك إمكانية للتفاوض عل ...
- تهميش ونقص في الحماية.. أين يقف فلسطينيو 48 من معادلة الصراع ...
- إيران -تعاقب الشيطان- بضرب قاعدة العديد القطرية.. وطهران لم ...
- بعد قصف إسرائيل لمنشأة فوردو.. ما الذي تبقى من قدرات إيران ا ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أحمد رباص - الولايات المتحدة تدخل كطرف ثالث في الحرب بين إسرائيل وإيران بتوجيه ضربات قوية إلى منشآتها النووية