أحمد رباص
كاتب
(Ahmed Rabass)
الحوار المتمدن-العدد: 8381 - 2025 / 6 / 22 - 15:53
المحور:
سيرة ذاتية
وأنا أتصفح فضاء الفيسبوك هذا المساء، لفت انتباهي انتشار خبر وفاة لحسن بازغ، ذاك الذي استقر في ذاكرتي كواحد من مناضلي الحركة الأمازيغية النزهاء.
إلى جانب اقتناعي بمصداقية مصادري وإن كانت افتراضية، لأن ماضيها لا تشوبه ولو حالة واحدة لنشر إشاعة من الإشاعات، يكون الخبر محزنا كالصاعقة: الأستاذ الفاضل و الكاتب والجمعوي المحنك وخدوم الثقافة الأمازيغية بامتياز لحسن بازغ في ذمة الله، ويكون في الوقت ذاته مناسبة للحديث عن مناضل مغربي سجل حضوره على مستوى الدفاع عن مشروع تدريس اللغة الأمازيغية في المدرسة العمومية ومواكبة مراحل إخراجه إلى حيز الوجود.
في هذا الجو الجنائزي، استحضرت تلك العريضة التي نشرت في غضون عام 2007 متضمنة دعوة لمساندة المناضل والناشط الأمازيغي لحسن بازغ بعد توقيفه عن الإشراف على صفحة الأمازيغية بجريدة (بيان اليوم)، وكانت أسباب ذلك تعود إلى كون الزميل لحسن بازغ كتب مقالة ينتقد من خلالها بعض المشاكل التي يعرفها المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، ومن الملاحظ أن هذه الصفحة لم تصدر يوم الجمعة 8 يونيو من نفس السنة لهذا السبب.
بناء على ما تقدم وجه الموقعون على العريضة دعوة إلى عموم المواطنين لمساندة لحسن بازغ واستنكار ما ما أقدمت عليه هذه الجريدة.
بعد ذلك، واصل لحسن بازغ، ككاتب وباحث في التراث الأمازيغي، رحلة الإبحار في عوالم اللغة الأمازيغية، من خلال إصدار أدبي جديد، من مطبعة بلال بفاس، إختار أن يعنونه بـ“الأمازيغية في المنظومة التربوية”.
وجدير بالذكر أن قلم بازغ وقع إلى حدود الساعة على 13 إصدارا ككتاب “شجرة الأركان الفريدة” و“يوميات مدرس” و“رواد الأغنية الأمازيغية” و“الشعر والشعراء”، وحوارات أمازيغية، وسيرة علماء وفقهاء سوس، وجوانب من تاريخ المدن والقبائل والأماكن وفي الذاكرة الفنية الأمازيغية، ومقالات في الأمازيغية وغيرها.
تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وألهم ذويه جميل الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
#أحمد_رباص (هاشتاغ)
Ahmed_Rabass#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟