أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد رباص - الفنان التشكيلي عبد القادر مسكار: الفن بحث دائم عن شكل جديد للحقيقة














المزيد.....

الفنان التشكيلي عبد القادر مسكار: الفن بحث دائم عن شكل جديد للحقيقة


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 8380 - 2025 / 6 / 21 - 15:54
المحور: الادب والفن
    


جرى التواصل عن بعد مع الفنان التشكيلي عبد القادر مسكار المتواجد حاليا بفرنسا وتم معه الحوار التالي:
ـ من هو الفنان التشكيلي عبد القادر مسكار؟
أنا فنان تشكيلي مغربي من مواليد سنة 1961. نشأت في بيئة تزخر بالتقاليد والرموز البصرية، فتشبعت منذ الصغر بحس جمالي وجداني. مساري لم يكن أكاديميا خالصا ولا فطريا صرفا، بل هو تقاطع بين الدراسة، التجريب، والانصات للذاكرة الشعبية. عشت تجربة المنفى، وشاركت في معارض داخل المغرب وخارجه، في كل من ألمانيا، إسبانيا، الجزائر، فرنسا، وإيطاليا، منذ أن كان محمد بن عيسى وزيرا للثقافة، وما زلت أؤمن بأن الفن هو بحث دائم عن شكل جديد للحقيقة.
2 ـ كيف بدأت رحلتك في الفن التشكيلي؟
البدايات كانت متواضعة: رسوم على دفاتر الدراسة، تلوينات في زوايا البيت، وانبهار بلغة الخط العربي. في الكتّاب تشكلت أولى بذور الحرف، ثم انطلقت إلى الفنون التطبيقية رغم تحفظ العائلة. هناك بدأ الوعي بأن الجمال ليس ترفا، بل سؤال عميق عن الذات والعالم. تعمق هذا المسار في المهجر، حيث أعادتني الغربة إلى جوهري، وحفّزتني على تحويل الحنين إلى عمل بصري.
3 ـ من هم الفنانون الذين ألهموك في مسيرتك الفنية؟
من المغرب، احببت كثيرا ألوان الشعيبية طلال، وعمق الشرقاوي، وبصمة الغرباوي، وجرأة المليحي. أما عالميا، فقد ألهمني ماتيس بألوانه، وبول كلي بطفوليته العميقة، وكاندينسكي بحسّه الموسيقي، وباسكيا بطاقته الفوضوية، وميرو بخفته الرمزية، وشاكال بعالمه الحلمي. كل هؤلاء رافقوني كأصوات داخلية، لا كقدوة تقليدية.
4 ـ الملاحظ أنك أدمجت فن غناء العيطة في إبداعاتك الفنية التشكيلية. ما هي الرسالة التي تود إيصالها من خلال هذا الدمج؟
العيطة ليست مجرد تراث، بل ذاكرة صوتية حية تختزن وجدان المغاربة، من الفرح إلى المقاومة. بدأت الاشتغال على موضوع العيطة منذ الثمانينيات، وكنت أول من أدخل فرقة العيطة إلى قاعة العرض بالمغرب، في ربط مباشر بين المتلقي، والموضوع، والعمل الفني. استلهامي للعيطة هو محاولة لترجمتها بصريا، لإعطاء صوت لما هو مكتوم في اللاوعي الجماعي، وجعل اللون والخط والفراغ يحملون تلك الصرخة التي تخرج من الحنجرة وتخترق الزمن.
العيطة، مثل البلوز في الثقافة الأمريكية، نابعة من المعاناة والحنين والاحتجاج. كلاهما فن شفهي، يعبر عن الجرح الجمعي والتمسك بالحياة رغم الألم، وهو ما يجعل الاشتغال عليهما بصريا فعلاً يحمل أبعادا إنسانية وجمالية عميقة.
5 ـ ما هي التحديات التي واجهتها في هذا المشروع؟
أكبر تحدٍّ كان كيف أنقل هذه التجربة السمعية الشفوية إلى حقل بصري دون أن أقع في التبسيط أو التزويق. كان علي أن أبتكر لغة تشكيلية تُلامس الجوهر لا القالب، وتستحضر البعد الأنثوي والدرامي في العيطة دون أن أؤطرها. ثم هناك تحدي التلقي: كيف أجعل جمهور الفن يتفاعل مع هذه التجربة دون أن يشعر بالغربة أو الغموض.
6 ـ ما هي مشاريعك الفنية المستقبلية؟
أنا بصدد الاشتغال على مشروع بصري يتناول مفهوم "الظل" في الثقافة المغربية، من الظل في التصوف إلى الظل كملجأ شعبي من حرارة الواقع. كما أستعد لمعرض خارج المغرب. أؤمن بأن الفن يجب عليه أن يُراكم طبقات من الأسئلة، لا أن يكتفي بالإجابة.
7 ـ كيف ترى تأثير الفن التشكيلي على المجتمع المغربي؟
الفن التشكيلي في المغرب يعاني من تهميش في الخطاب العام، لكنه يملك طاقة عميقة للتأثير. حين يصل الفن إلى الشارع، إلى المدرسة، إلى فضاءات العيش اليومية، يمكنه أن يغير الذهنيات. الفن لا يعطي حلولًا، لكنه يفتح نوافذ، وهذا وحده كافٍ.
8 ـ قبل أن ننهي الحوار معك، ألا تفكر في معرض فني احتفالي يجمع بينك كعارض لوحات فنية، وبين حسن نجمي الشاعر الباحث في فن العيطة لتوقيع كتابه "فن غناء العيطة"؟
فكرة مغرية جدا. سبق أن قرأت كتاب الاخ العزيز حسن نجمي بإعجاب، وأنصح الجميع بقراءته. وجدت فيه عمقا نقديا ووجدانيا يُقارب العيطة كفعل ثقافي لا فقط كغناء. الجمع بين الكلمة والصورة، بين البحث واللوحة، سيكون لحظة احتفال بالذاكرة المغربية، وأنا مستعد لخوض هذه المغامرة بكل حب.



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرنسا تتصرف تحت تأثير الحرب بين إسرائيل وإيران وتحتفي بالابت ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- الأستاذة مجيدة نرايس رائدة مغربية في العمل الإنساني والاجتما ...
- الدار البيضاء-سطات: نحو عهد جديد من الحكامة الجهوية
- الحزب الاشتراكي الموحد بهولندا يدين العدوان الإسرائيلي على إ ...
- الحرب بين إسرائيل وإيران: أخبار ومعلومات من المنطقة المشتعلة ...
- ترحيل الطلبة المغاربة من فرنسا
- الحرب بين إيران وإسرائيل.. آخر المستجدات مع وجهات نظر من خار ...
- جمعية الغلوسي تنظم وقفة احتجاجية أمام البرلمان تحت شعار:”لا ...
- تبادل الضربات بين إيران وإسرائيل مع استمرار الصراع
- بوزنيقة: حزب فيدرالية اليسار ينظم ندوة في موضوع -الفساد وتأث ...
- تفاصيل ومعلومات عن الهجوم الإسرائيلي على إيران
- الحرب في غزة: السلطات المصرية تعتقل أكثر من 200 متظاهر مؤيد ...
- لوك باشلو يقرأ -الموجز الصغير للاإستطيقا- لمؤلفه الفيلسوف ال ...
- لوك باشلو يقرأ “الموجز الصغير للاإستطيقا” لكاتبه الفيلسوف ال ...
- الرباط: مركز التوجيه والتخطيط التربوي يعيش جوا من الاحتقان ب ...
- لوك باشلو يقرأ “الموجز الصغير للاإستطيقا” لكاتبه الفيلسوف ال ...
- دونالد ترامب يتعامل مع المتظاهرين في لوس أنجلوس باستعمال الق ...
- الملك محمد السادس: “الاقتصاد الأزرق ليس ترفا بيئيا، بل ضرورة ...
- لوك باشلو يقرأ -الموجز الصغير للاإستطيقا- لكاتبه الفيلسوف ال ...


المزيد.....




- النيابة تطالب بمضاعفة عقوبة الكاتب بوعلام صنصال إلى عشر سنوا ...
- دعوات من فنانين عرب لأمن قطر واستقرار المنطقة
- -الهجوم الإيراني على قاعدة العُديد مسرحية استعراضية- - مقال ...
- ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان -جرش للثقافة والفنون-.. الإعل ...
- صدر حديثا : كتاب إبداعات منداوية 13
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد رباص - الفنان التشكيلي عبد القادر مسكار: الفن بحث دائم عن شكل جديد للحقيقة