أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعد السعيدي - رأينا في اسباب الخروقات الامنية التي ظهرت خلال الحرب الاسرائيلية الايرانية














المزيد.....

رأينا في اسباب الخروقات الامنية التي ظهرت خلال الحرب الاسرائيلية الايرانية


سعد السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8391 - 2025 / 7 / 2 - 00:47
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تفاجأ العالم بعد انطلاق الغارات الجوية الاسرائيلية ضد ايران الشهر الماضي بنظام امني ايراني هش. فقد تمكنت دولة الكيان ومنذ الدقائق الاولى للغارات من اغتيال قادة عسكريين كبار منهم قائد الحرس الثوري ورئيس هيئة اركانه غير علماء ذرة بارزين. لاحقا خلال الحرب تبعهم بالاغتيال قادة عسكريين آخرين وعلماء آخرون !

وعلى الرغم من قيام الايرانيين بتعويض قتلاهم العسكريين ببدلاء ربما كانوا مهيئين سلفا، لا يمكن للمرء من الا يصاب بالذهول للسهولة التي تمكنت بها استخبارات الكيان من التوصل الى اماكن تواجد كل هذه القيادات العسكرية والتي نفترض انها كانت اماكن اجتماع سرية واغتيالهم فيها. وتذكّر هذه الاختراقات الامنية بحالات مشابهة لما جرى في بلدان اخرى قبلها.

برأينا نحن فان تفسير الامر بسيط ولا يحتاج الى الذهاب بعيدا. وهذا التفسير اسمه علاقة الدولة بشعبها وعلاقة هذا بانتشار الفساد. فعندما تعتمد هذه العلاقة على الثقة والاحترام المتبادلين، لا تكون الدولة مكشوفة ولا تتعرض لحالات من الاختراق إلا ربما ما ندر، وتكون بالنتيجة محصنة من انتشار الفساد. وعلى العكس لو لم تعتمد الدولة على هذه الثقة والاحترام المتبادلين، وإنما على التوجس والشكوك وقمع الحريات وفرض سلوكيات يرفضها شعبها مع غلق تام لكل امكانية للاحتجاج وتجريم كل من يحاول القيام به، فاننا سنحصل على نظام امني فاسد وهش وثغرات كارثية.

وقد رأينا تكرار نفس الامور في روسيا ولبنان. ففي البلد الاول هناك اشكال من الاجراءات القمعية الممارسة من قبل حكومتها ضد شعبها لقمع الحريات الاساسية. وكذلك الامر في الثاني حيث قد جرى قمع كل الحريات. وإن ادنى انتقاد للقوة المهيمنة هناك ونقصد بها حزب الله تواجه بقمع وحشي مثلما رأينا قبل سنوات. النتائج الواضحة لهذا هو حصول ثغرات امنية ادت الى نتائج كارثية في كلي البلدين. ولم تنج دولة الكيان من هذه الظواهر. فالخروقات الامنية التي كشفها القصف الايراني هي نتاج مشابه لما طرحناه اعلاه وهو انحدار علاقة حكومة دولة الاحتلال مع لملوم سكانها من المستوطنين الى الحدود الدنيا.

ولدينا اعتقاد بوجود بلد مرشح هو الآخر لحصول مثل هذه الامور وهو امريكا بلد الحريات والحقوق المدنية والديمقراطية. إذ قد بدأ هذا البلد بالتحول الى ما يشبه الدولة الدكتاتورية التي تمارس قمع الاصوات الحرة. ولهذا نعتقد بانه مع استمرار هذه الاوضاع فلا يكون الامر إلا مسألة وقت قبل ان تتكشف ثغرات كارثية في نظامه الامني هو الآخر.

عندنا في العراق توجد اوضاع مشابهة كثيرا لما ذكرناه اعلاه. إذ ان قمع حكوماته للحريات العامة وتحريف مواد الدستور الكافلة لها مع محاولات فرض سلوكيات يرفضها شعبها وغلق تام لكل فسحة للاحتجاج وتجريم كل من يحاول القيام به، هو ما رأينا نتاجه في حدوث انكسارات امنية كارثية تسببت في سقوط اجزاء من البلد بايدي التنظيمات الارهابية. ومع استمرار مثل هذه الاوضاع كما هي عليه مع قمع كل فسحة للاحتجاج يكون البلد مرشحا لتكرار حصول المزيد من هذه الظواهر.



#سعد_السعيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بزشكيان المتغطرس ومطالباته بشأن الاجواء العراقية
- مرة اخرى مع الكسور في قانون سانت ليغو وخوار مفوضية الانتخابا ...
- تخادم الاثرياء من اصحاب الملايين مع السياسيين
- مقاطعة البضائع الامريكية
- نطالب باحالة مسعود البرزاني الى القضاء لتورطه بالخيانة العظم ...
- نفاق المفوضية الاوروبية ووضاعتها
- محاولات دول الخليج للحصول على التزام عراقي باتفاقية خور عبدا ...
- مرة اخرى حول خرق المادة (47) من الدستور
- رأينا بشأن ظاهرة المتسولين في العراق والطريقة لمعالجتها
- هل العراق ديمقراطية ام دكتاتورية عسكرية ؟
- الاكتتاب وطرح اسهم الشركات العامة للبيع
- نطالب بانشاء شركة حكومية حقيقية لا شكلية للهاتف النقال
- قانون الحشد الجديد الذي يراد تمريره في مجلس النواب
- النفاق الدولي بشأن احداث غزة الاخيرة
- بلينكات
- المزاعم الامريكية بشأن الرحلات الى القمر كاذبة
- اهداف ترامب في التهديد بملف اموال المساعدات للعراق
- هكذا يكون الرد على التهديدات الامريكية بفرض العقوبات على الع ...
- اليكم إحدى طرق ايقاف تمرير القوانين خلافا للدستور
- رئيس الجمهورية وراتبه


المزيد.....




- اختفت منذ 82 عامًا.. اكتشاف سفينة حربية يابانية من الحرب الع ...
- نظرة على معاناة عائلة للحصول على طبق واحد فقط في غزة
- غزة: مقتل أكثر من 1000 فلسطيني لدى محاولتهم الحصول على مساعد ...
- إردام أوزان يكتب: وهم -الشرق الأوسط الجديد-.. إعادة صياغة ال ...
- جندي يؤدي تحية عسكرية للأنصار في سيطرة ألقوش
- 25 دولة غربية تدعو لإنهاء الحرب في غزة وإسرائيل تحمل حماس ال ...
- -إكس- و-ميتا- تروّجان لبيع الأسلحة في اليمن.. ونشطاء: لا يحذ ...
- عاجل | السيناتور الأميركي ساندرز: الجيش الإسرائيلي أطلق النا ...
- سلاح الهندسة بجيش الاحتلال يعاني أزمة غير مسبوقة في صفوفه
- السويداء وتحدي إسرائيل الوقح لسوريا


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعد السعيدي - رأينا في اسباب الخروقات الامنية التي ظهرت خلال الحرب الاسرائيلية الايرانية