أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مديح الصادق - عن أيّة ديمقراطيةٍ تتحدَّثون؟














المزيد.....

عن أيّة ديمقراطيةٍ تتحدَّثون؟


مديح الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 8390 - 2025 / 7 / 1 - 19:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الديمقراطية هي (حكم الشعب نفسه بنفسه بواسطة ممثّلين عنه، يتم اختيارهم عن طريق الانتخاب، وذلك بمشاركة كل المواطنين- البالغين سنّ التصويت- في تسيير شؤون الحكم عن طريق اختيار ممثليهم بواسطة انتخابات حرَّة ونزيهة، ينظّمها قانون).
هذا أبسط تعريف استعنت به بعيدأ عن المصطلحات المعقّدة، والتفاصيل المملّة، وإذا أردنا أن نراجع مسيرة ما تسمى (الديمقراطية في العراق) بعد الاحتلال؛ فلا بد أن تستوقفنا تلك التساؤلات لمَن يدّعونها:
1- عن أية ديمقراطية تتحدثون وأنتم تتقاسمون السلطة، كما الغنائم، وفق نظام محاصصة بغيض متفق عليه مقدماً في توزيع المناصب على أساس طائفي وإثني، أفرز الكثير من الويلات لشعبنا، خصوصاً الفقراء؟.
2- عن أية ديمقراطية تتحدثون ورائحة الفساد في السلطة تزكم الأنوف، من أعلى الهرم حتى قاعدته، وسراق المال العام يتجولون في الداخل والخارج محاطين بحماية أحزابهم التي تقاسمت معهم ما سرقوه؟
3- عن أية ديمقراطية تتحدثون وأنتم تخرقون الدستور بأنَّ لكل حزب منكم ميليشيا مسلحة لا يحكمها قانون، ولا يردعها التزام ديني أو اجتماعي، أو أخلاقي؟.
4- عن أية ديمقراطية تتحدثون وقد تلطخت أياديكم بدماء العراقيين علناً، وأنت تتفاخرون بجرائمكم، وتجدون لها مبررات وفتاوى فصِّلت على هواكم، تهجير الكفاءات، واغتيال الكثير منهم، والسيطرة على بيوت ومزارع وأراض، وتشريد أهلها، وزج الكثيرين بالسجون بدون ذنوب، وجرائمكم بحق ثوار تشرين؟.
5- عن أية ديمقراطية تتحدثون ولكل حزب منكم مكاتب اقتصادية وشركات سيطرت على اقتصاد البلاد، وتقوم بتهريب العملة الصعبة لدول الجوار، وتهريب النفط ومشتقاته أيضاً، وكل ما هو ثمين.
6- عن أية ديمقراطية تتحدثون وأجهزتكم وميليشياتكم تكمّم الأفواه، وكم من إعلامي مارستم بحقه التهديد بالقتل أو تصفية عائلته! وكم من متحدث بالحق نالته كاتمات الصوت وأطلقتم سراح القاتلين بعد اعترافهم بالجرم!.
7- عن أية ديمقراطية تتحدثون وأنتم توظفون المال العام، ومواقعكم في السلطة ومغرياتها، وتستغلون أتباعكم في قوى الأمن الداخلي والشرطة والجيش للتصويت لصالحكم؟
8- عن أية ديمقراطية تتحدثون والمفوضية العليا للانتخابات وفروعها قد اختيرت وفق نظام محاصصتكم البغيض، وكم من خروقات سجلت عليكم في الدورات السابقة! ناهيك عن حرق بعض المراكز للتغطية على التزوير فيها؟
9- عن أية ديمقراطية تتحدثون وأنت تفصلون قوانين الانتخابات على هواكم تحت ذريعة الأغلبية وإن كان في ذلك حيف يلحق بالآخرين.
10- عن أية ديمقراطية تتحدثون وأنتم تحرمون عراقيي الخارج من الإدلاء بأصواتهم؛ لأنكم تعلمون أنَّ أغلبهم من ضحاياكم، وأصواتهم ليس لصالح أحزابكم؟
خلاصة القول: ليس صواباً أنَّ نظام الحكم في العراق ذو صلة بالديمقراطية؛ لأنَّها تنتفي في حال فقدت واحداً من شروطها، فكيف وقد فقدت تلك الحزمة الثقيلة من الشروط؟ ولا نظنُّ؛ بل نحن واثقون من أنَّ هذا النظام المبني على ما ذكرنا من تناقضات منخور من الداخل، وأنَّ سقوطه جدُّ قريب بهمّة ووعي العراقيين الشرفاء.
أخواتنا العراقيات الفاضلات، أخوتنا العراقيين الفضلاء؛ إياكم وانتخاب تلك الفئة الفاسدة الباغية التي جربتموها، فولاؤها ليس للعراق، ولا يهمها مصلحته، ولا تمنحوا أصواتكم إلا لمن تتأكدون من وطنيته ونزاهته.



#مديح_الصادق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلاماً، وطنَ الشُّهداء.... نصٌّ شعري.
- إلى حبيبتي... الأولى الأخيرة... نصُّ شعري 2025
- تسعونَ ولم يَشِخْ... للذكرى التِّسعين لميلاد أبي الثُّوار... ...
- ثورةُ شَكٍّ... نصٌّ شِعري.
- غُروبٌ... نصٌّ شعري.
- محاضرات في البلاغة ح10 (من أبواب علم المعاني الإيجاز والإطنا ...
- محاضرات في البلاغة مح11 (من أبواب علم المعاني الإطناب).
- محاضرات في البلاغة مح 9 (من أبواب علم المعاني، القصر).
- لقاءٌ... نصٌّ شعري.
- محاضرات في البلاغة مح 8 (من أبواب علم المعاني الإنشاء الطلبي ...
- محاضرات في البلاغة مح7 (من أبواب علم المعاني، الإنشاء الطلبي ...
- محاضرات في البلاغة ح6 (من أبواب علم المعاني الإنشاء الطلبي، ...
- محاضرات في البلاغة مح 5 (من أبواب علم المعاني- الإنشاء- النه ...
- محاضرات في البلاغة مح4 (من أبواب علم المعاني الإنشاء- الأمر) ...
- عروس بغديدا... نصٌّ شعري لكارثة الحمدانية.
- محاضرات في البلاغة مح3- الجزء الثاني ( علم المعاني، الخبر).
- محاضرات في البلاغة مح3 (علم المعاني، الخبر). الجزء الأول.
- محاضرات في علوم البلاغة مح 2 (عيوب فصاحة الكلمة وعيوب فصاحة ...
- محاضرات في علوم البلاغة... مح1 (نظرة عامة).
- قلبُها مِن حجَرٍ قُدَّ... نصٌّ شعري.


المزيد.....




- -حماية- الدروز وإلى أي مدى ستذهب إسرائيل ضد نظام أحمد الشرع؟ ...
- سوريا.. رد رئاسي بعد مشاهد صادمة في السويداء ومناشدة حكمت ال ...
- لماذا تعتبر إسرائيل قوات النظام السوري في السويداء تهديدا له ...
- رغم إصابته في انفجار بغزة، عبد الرحمن يصطاد ليساعد أهله
- طوابير الجوعى والموت اختناقا: مقتل 21 فلسطينيا أغلبهم إثر اس ...
- البرلمان الإيراني: لا استئناف للمفاوضات النووية مع واشنطن قب ...
- ميلانيا ترامب..كلمة السر في تغيير موقف ترامب من بوتين؟
- رئيس الوزراء الفرنسي يقترح إلغاء عطلتين رسميتين.. ما ردود فع ...
- روسيا تطلق مئات المسيرات على أوكرانيا وترامب يرسل باتريوت إل ...
- جدل وانتقادات دولية بشأن ما يسمى -مخطط المدينة الإنسانية جنو ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مديح الصادق - عن أيّة ديمقراطيةٍ تتحدَّثون؟