مديح الصادق
الحوار المتمدن-العدد: 7882 - 2024 / 2 / 9 - 00:07
المحور:
الادب والفن
ما لكَ قد تغيَّرتَ؟
وما لنهرِكَ الذي كانَ يوماً هادراً
قد باتَ مرتعاً للتائهاتِ من الوعولِ
وأنتَ الأبيّ؟
لِمَ زيتُ قنديلِكَ للمُستدلِّينَ بهِ
في الحالكاتِ؛ قد بدَا خافتاً؟
دقّاتُ قلبِكَ اللائِي على عذبِ ألحانِها
بحضنِكَ كنتُ أغفو
والحلمُ زادي ومِزودِي
خلفَ ظهرِيَ أُلقي ما أقضَّ مضجعِي؟
عن النوتةِ ما غنيَّتَ لي قد خرجَتْ
وما عادَ نشيدُكَ مثلَ ما منكَ
قد أعتادَتْ مسامعِي
يُطربُنِي
يا عابِداً يوصلُ بالليلِ النهارَ
كانَ في عبادتِي
أينَ أنتَ اليومَ منِّي؟
فهل أنتَ حقّاً مُغادرِي وقدْ
استملكتَ روحِي، ووحدَكَ
استحكمتَ بكلِّ مشاعرِي؟
ماذا جنيتُ؟ يا توأمَ روحِي أجبْنِي
يشهدُ اللهُ، وكلُّ مَن بِهِم آمنتِ أنَّني
لغيرِكِ ما مالَ طرفِي مُطلقاً
وبصدقِ حبِّي لك تعلمينَ
عن صدقِ محفلِي
ما رجفتْ شفتايَ بحضرةِ أُنثى سِواكِ
ولا ارتعدتْ من نظرةِ عينَيها فرائصي
وهل تُخانُ ابنةُ أُنثى فاتنةُ المُحيّا مثلُكِ
أو بالمعدنِ البَخسِ يُستبدلُ التِّبرُ؟
لكنَّكِ...
والويلُ مِن (لكنَّ) فقدْ
نقضتِ ما عليهِ بأقسى اليمينِ
أقسمْنا
وخِنتِ العهدَ، ومالَ قلبُكِ
مخدوعاً لغيريِ
فكونِي مَن تكونينَ، وغادرِي مرفئِي
لا الغانياتُ مِن ثوبِي
ولستُ، وأنا المديحُ، مِن مثلِكِ
عطفاً أستجدِي
فكما رحلنَ مِن قبلِكِ في ذلٍّ وخيبةٍ
بلا أسفٍ عنْ وجهيَ
غيرَ مأسوفٍ على غيابِكِ عنِّي
اغربي...
#مديح_الصادق (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟