أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مديح الصادق - سلاماً، وطنَ الشُّهداء.... نصٌّ شعري.














المزيد.....

سلاماً، وطنَ الشُّهداء.... نصٌّ شعري.


مديح الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 8282 - 2025 / 3 / 15 - 07:08
المحور: الادب والفن
    


من (شيخا دارَ) في أقصى الشَّمالِ
حتى أزكى بقعةٍ في الجنوب
من نينوى، حيثُ على العرشِ استوى
آشورُ بانيبال
وحولَ خاصرَيهِ احتشدَ الأبطال
من أبنائِكَ الفرسانِ، ليقهرَ الأعداءَ
فكمْ مِن قوافلَ كانت أمامَهم تترى!
تجرُّ أذيالَ الهزيمةِ والخذلان
وما ثلمتْ من جبينِكَ قطرةً، ولا انحنتْ القِبابُ
وما في المساجدِ أُبطِلَ الأذان
أو صمتتْ في الكنائسِ الأجراسُ
أو أَخرَسَ سيفُ جلادٍ أناشيدَ تُتلى
للوطنِ الكبيرِ وللناس
إلى أورَ، حيثُ علَّمْنا بني الإنسان
مفاتيحَ الحروفِ، وكيف يَحكمُ القُضاةُ بالميزان
في كلِّ شبرٍ لنا أثرٌ، وفي سِفرِ التواريخِ
ناصعةٌ لنا الصفْحاتُ في كلِّ العصورٍ
وفي كلِّ الأوان
في كربلاءَ يكفي أنَّ حُسيناً لباغٍ ما انحنى
ما قالَ أنعِم ولا نَعَم للظالمين
فكانَ درساً به اقتدى الثائرونَ في العالمين
الصابرونَ على الضيمِ أهلُكَ
القابضونَ على بطونِهم خِشيةَ أنْ ينالَهُم
ضعفُ جوعٍ، أو رهبةُ السُّلطان
وحين اشتدَّ ظلمُ باغٍ مقيتٍ
واستُبيحتْ الأرواحُ، وما يملكُ الأحرار
واستُرخِصتْ الدماء
كان صوتُكَ الأقوى، يا عراق
من ذُرى كردستانَ حيثُ يشمخُ الثوار
فوقَ القممِ الشمّاءِ
حتى الفاوِ إذ هناكَ معاقلُ الأحرار
عروساً بثوبها الأبيضِ بغدادُ تبقى
وطوداً شامخاً يرتقي العراقُ
وقلعةً للحبِّ والسَّلام
للعاصفاتِ لا، لنْ ينحنِي
ولتسقطْ المؤامرات
كما تَنثرُ أوراقَ الخريفِ العاصفات
وعلى السواحلِ يُلقى زبدُ البحار
خائبينَ طغاةُ العصرِ يرحلونَ
وعالياً اسمُكَ يبقى كما الأعلامُ الراسيات
يا وطنَ الأحرارِ، يا وطنَ الثوار
يا وطنَ الشهداءِ
بهم أنعِم، وبهم أكرِم
أرواحُهُم على أكفِّهم حملوا، بزائلةٍ ما طمعوا
ولا استهوتْهم موائدُ الأعيان
فكيف نحسبُهم موتى؛ وهم بيننا
أحياءٌ مدى الأزمانِ خالدون
رحلَ الطغاةُ وشعبيَ باقٍ
يرحلُ الطغاةُ والعراقُ أيقونةُ البُلدان
سلاماً لك يا وطني الحبيبَ
فداكَ روحيَ، يا درّةَ الأكوان
وعِشْ عالياً، كما أنتَ... يا عراق...



#مديح_الصادق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى حبيبتي... الأولى الأخيرة... نصُّ شعري 2025
- تسعونَ ولم يَشِخْ... للذكرى التِّسعين لميلاد أبي الثُّوار... ...
- ثورةُ شَكٍّ... نصٌّ شِعري.
- غُروبٌ... نصٌّ شعري.
- محاضرات في البلاغة ح10 (من أبواب علم المعاني الإيجاز والإطنا ...
- محاضرات في البلاغة مح11 (من أبواب علم المعاني الإطناب).
- محاضرات في البلاغة مح 9 (من أبواب علم المعاني، القصر).
- لقاءٌ... نصٌّ شعري.
- محاضرات في البلاغة مح 8 (من أبواب علم المعاني الإنشاء الطلبي ...
- محاضرات في البلاغة مح7 (من أبواب علم المعاني، الإنشاء الطلبي ...
- محاضرات في البلاغة ح6 (من أبواب علم المعاني الإنشاء الطلبي، ...
- محاضرات في البلاغة مح 5 (من أبواب علم المعاني- الإنشاء- النه ...
- محاضرات في البلاغة مح4 (من أبواب علم المعاني الإنشاء- الأمر) ...
- عروس بغديدا... نصٌّ شعري لكارثة الحمدانية.
- محاضرات في البلاغة مح3- الجزء الثاني ( علم المعاني، الخبر).
- محاضرات في البلاغة مح3 (علم المعاني، الخبر). الجزء الأول.
- محاضرات في علوم البلاغة مح 2 (عيوب فصاحة الكلمة وعيوب فصاحة ...
- محاضرات في علوم البلاغة... مح1 (نظرة عامة).
- قلبُها مِن حجَرٍ قُدَّ... نصٌّ شعري.
- حُبٌّ للبيع... قصة قصيرة.


المزيد.....




- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...
- المغرب: الحفاظ على التراث الحرفي وتعزيز الهوية الثقافية المغ ...
- ناوروكي وماكرون يبحثان الأمن والتجارة في باريس ويؤكدان معارض ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مديح الصادق - سلاماً، وطنَ الشُّهداء.... نصٌّ شعري.