أمين بن سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 8385 - 2025 / 6 / 26 - 22:40
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
موضوع حرج، مكروه وممنوع عند كل البشر تقريبا باستثناء الأفراد المعنيين به وشرائع شاذة بربرية على رأسها الإسلام واليهودية. نسأل كلنا كيف يشتهي بالغ راشد صغيرة؟ طفلة؟ رضيعة؟ قبل الجواب والتفكير فيه، سيشعر الجميع بالتأفف والبعض بالغضب والثورة ويصل غيرنا إلى منع السؤال أصلا! لكنه مشروع كغيره من الأسئلة الحرجة و... المقرفة!
أعيش في بلد عروبي إسلامي، تجاوز تشريعات الإسلام المبيحة للبيدوفيليا وغيرها من القذارات. تجاوزُ تلك التشريعات، أصّل لثقافة عامة/ شعبية ترتبط بالعمر وبالمستوى الدراسي: صعب جدا الكلام عن زواج قبل حصول البنت على شهادة الباكالوريا، وحتى في الجامعة يبقى قليل الحدوث، والبنت قد ترتبط تُخطب وهي طالبة جامعية أما الزواج فيتم في أغلب الحالات بعد التخرج ومباشرة العمل. أما العلاقات الجنسية في فترة الثانوية، فأولا قليلة، وثانيا -عندما توجد- تكون فيها الأعمار متقاربة بين الولد والبنت.
لماذا أذكر خلفية البلد؟ لأنه يقع في منتصف الطريق بين البلدان المتخلفة الإسلامية التي يرفض وعيها الجمعي البيدوفيليا لكن محاكمها الشرعية تجد دائما المخارج للمجرمين، وبين الدول الغربية المنحرفة التي تسعى فيها السلط واللوبيات المنحرفة إلى تشريع البيدوفيليا. بلد لا توجد فيه محاكم شرعية، ويرفض جملة وتفصيلا وتحت أي مسمى الانحرافات الغربية. يهمني من ذكر الخلفية، قول أنه عند وقوع جريمة بيدوفيليا، نسبة كبيرة من الشعب تطالب مباشرة بالإعدام.
البيدوفيليا خلل عقلي ونفسي، وليست توجها أو ميولا جنسية، وأسئلة بسيطة تُثبت صحة ما قيل، إذ كيف يشتهي ذلك البالغ العشريني الثلاثيني الأربعيني طفلة ست سنين أو أقل أو أكثر؟ وماذا سيشتهي فيها أصلا؟ الفعل الجنسي أصله فعل بين راشدين دون إكراه وخارج إطار المحارم، والصغيرة لا تستطيع إعطاء موافقة ورضى وشراكة لأن ذلك يتطلب حدا أدنى من العقل والرشد. الصغر براءة، وكل اقتراب من تلك البراءة شذوذ وانحراف وجريمة: الصغيرة تُشترى لها اللعب والحلوى، وليس يُفعل فيها ما يشتهيه المنحرفون. تتعاظم جريمة البيدوفيليا إذا وقعتْ داخل الأسرة من أب/ أم أو أخ/ أخت أو عم/ عمة أو خال/ خالة أو جد/ جدة إلخ فذلك الأب عند الصغيرة ملجأ وأمان وثقة وبفعله يتحول إلى ذئب لا يرحم. النتائج على ذلك الصغير أو الصغيرة عادة ما تكون كارثية عندما يكبر، وفي حالات كثيرة يفعل ما فُعل فيه في صغره. ولمن يجهلون أو يتجاهلون البيدوفيليا في اليهودية، ولا يذكرونها إلا مع الإسلام، أقول أنها أعظم وأبشع! وبسبب سيطرة اليهود على الغرب، صار شذوذهم وهوسهم وجرائمهم في حق صغارهم "علوما" مررها دجال منحرف انتهازي يُدعى فرويد ومن لف لفه فيما يُعرف بـ "التحليل النفسي"! تلك النساء اللاتي وصفهن فرويد كن من طائفته عزيزي القارئ، وتعميمه وإسقاطه لشذوذ ملّته على كل البشر، من أكبر الخزعبلات اليهودية التي لا تزال تحكم وعي البشر، وعوض أن يُلقى قائلها ومروجها في مزابل التاريخ، لا يزال يُرى كعظيم من العظماء الذين صنعوا تاريخ البشرية!! وراء كل شذوذ يتعلق بالصغار ستجدهم، لأن ذلك دين تربوا عليه، وعاشوا فيه، ونسبة منهم وقع عليهم ذلك الفعل من محارمهم! مثال بسيط جدا هنا: جزيرة عميل الموساد ابستين الذي لا يُقدّم أنه يهودي بل -أمريكي-! وفي أفلامهم الهوليودية لا يذكرون البيدوفيليا إلا عند القساوسة المسيحيين، حتى صارت البيدوفيليا في الوعي الجمعي للشعوب الغربية المجهَّلة مرادفة للكنيسة! تماما كـ "المافيا الإيطالية" والحال أن أعظم وأخطر المافيات... يهودية!! تماما كـ "القراصنة الروس" والحقيقة أن أخطر القراصنة يقطنون تل أبيب!! وغير ذلك الكثير... هنا، صديقنا "الأول في فصله" بالطبع سيقول، أن ما مرّ "كراهية" و "معاداة سامية"...
الفعل الجنسي يتطلب جسدا سليما مكتمل النمو، سليم ولا أحد سيُمارس الجنس مع خرجت للتو من عملية جراحية، ومكتمل النمو كـ... و...! حقا اللعنة! ماذا يوجد في جسد صغيرة لتُشتهى؟!! سؤالي هنا لا يختلف في شيء عن ذلك السؤال الاستنكاري: كيف يطعن شخصٌ آخرَ بسيف أو خنجر؟! كيف يُعذب شخصٌ آخرَ لأيام؟! كيف لا يستحي شيخ الأزهر من الكلام عن سماحة الاسلام؟! كيف يصفع بشر أباه أو أمه؟!! كيف وكيف! وكلها أسئلة جوابها أنها من المستحيل أن تحدث إلا عند خلل كبير يمس مباشرة العقل! أمامك في الشارع شخص يمشي عاريا، إجابة سؤالك تخص عقله مباشرة، العقل غاب لمرض أو لخمر أو لمخدرات، وغير الجوابين لا يوجد! لا أتكلم عن حالات التظاهر مثلما وقع في إيران أو الأيديولوجيا كعاهرات فيمن... عاهرات ليس بالمعنى الجنسي بل بالمعنى اليهودي أي الجهل والذمية والانتهازية التي ذكرتُها كثيرا قبل هذا المقال.
"ماذا يوجد في جسد صغيرة لتُشتهى؟!!": لا أتكلم هنا عن بيدوفيليا الشبكات والتي تخص أعلى هرم السلطة في الدول واللوبيات ("نظرية مؤامرة" بالطبع!)، بل عن بيدوفايل "عامي" "بسيط"... الاجابة الأهم التي ستأتي مباشرة هي السادية وهي التمتع بألم الآخر وعلى رأس الآخر المتألم يأتي الصغار، ثم الخديعة وهي تُشبه رضيعا يبتسم ويمدّ يده إلى أسد لم يأكل منذ أسبوع، الصغير يريد أن يمسّ ويلعب مع ذلك الشيء العظيم الذي يراه أمامه ولا يوجد في تفكيره أصلا -لأنه لا تفكير ولا عقل ولا إدراك له- ما سيقع له بعد لحظات! بهذا المعنى البيدوفايل وحش وليس بشرا، ووصفه بالوحش أو الحيوان المفترس تتلاشى معه أو تنتفي الحاجة إلى النعت بالسادية فهي تحصيل حاصل.
البشر يمكن أن يتحولوا إلى وحوش، بفعل الأيدولوجيا والدين نعم، لكن أيضا نتيجة لمرض يمسّ إدراكهم: البيدوفايل لم يتبنى فلسفة أو دينا أو فكرا، بل هو هكذا، و "ميولاته الجنسية" هكذا، وهذه نقطة مهمة منها يجب اعتبار البيدوفايل مريضا، ليس ذلك المريض الفاقد للعقل كليا وبذلك لا يُحاسب، بل ذلك المريض الذي يجب أخذ مرضه بعين الاعتبار عند الحكم عليه. كلامي هنا لا يخص البروباغندا الذي تحدث على أيامنا، أي شخص لم يمرّ بباله قط أن ينظر للأطفال، يتابع في الدارك واب أو غيره، فيقول لم لا؟ لأجرب! وهذا يُشبه بروباجندا المثلية وغيرها من حروف لوبي الحروف المقطعة. بمعنى كلامي يخص حصرا ذلك الذي لا يريد إلا الأطفال، وإذا كان مع امرأة فللضرورة: هؤلاء فقط هم من يجب اعتبارهم مرضى عقليين عند الحكم عليهم، أما غيرهم فلا تخفيف في الأحكام عليهم. نقطة المرض هذه التي أؤكد عليها هنا، ستكون من الحجج الداعمة لعدم إصدار حكم الاعدام في حقهم.
سؤال بسيط هنا يخص مبدأ الخطوط الحمراء التي لا يُمكن وبأي حال أن يُغفر لمن تجوزها: تخيل أحدا سكرانا بعد شرب برميل خمر، أو منتشيا بعد حقنة، سكران ومنتشي إلى درجة أنه لم يعد يذكر اسمه! هل تتصوّر أن ذلك الشخص عندما يعود إلى منزله سينظر إلى أمه؟ أخته؟ ابنته؟ أم أنه ومهما كانت حالته سيتذكر ذلك الخط الأحمر ويستحيل أن تمر بباله الفكرة أصلا؟ إذا مرت فلأن لها أصولا وخلفية، وتلك الخلفية موجودة وهو بكامل مداركه، أي سكره لا يُمكن أن يُخفف عنه الحكم.
أغضبك أحد، حبذا لو لا تستعمل العنف، لكن إن فعلتَ، هل ستكتفي بالصراخ في وجهه؟ هل ستدفعه من أمامك؟ هل ستصفعه؟ أم تطعنه في قلبه بسكين أو تطلق على رأسه النار؟ لن تفكر أصلا في الأخيرتين ما لم تكن مجرما أو متعودا على ذلك العنف... الغضب هنا، الظلم الذي وقع عليك، لا يمكن أن يكون عذرا يخفف عنك الحكم، لأنك تجاوزت الخط الأحمر بكل المقاييس.
هل يوجد خط أحمر أعظم من صغير/ ة من العائلة؟ ابحث... لن تجد!
الحكم الآن...
قبل كل شيء، دعك من موضة رفض حكم الاعدام التي يقول بها كثيرون فقط ليظهروا "متحضرين" و "متقدمين" و "تنويريين" ووو... بمعنى، هؤلاء يرفضون حكم الإعدام مطلقا وفي كل الحالات، وهو قول أراه ساقطا لأن الاطلاق لا يجوز ويجب مناقشة كل حالة وحيثياتها... هؤلاء، يأخذون الكثير من الغرب، والغرب يحكمه المنحرفون ومنهم من يفعل في الأطفال: رفض حكم الاعدام والاكتفاء بأعوام سجن قليلة، لا علاقة له بالتحضر بل بالانحراف والاجرام... يُطلق على فرنسا "Pédoland": اغتصب الأطفال لن يُحكم عليكَ إلا ببضعة أعوام أو أشهر وأغلبها مع وقف التنفيذ، اسرق شيبس أو علبة بيرة من مغازة سيُحكم عليك بالنافذ!
حكم الإعدام يعني أن الشخص المحكوم عليه لا يستحق الحياة والوجود على هذه الأرض، لبشاعة جرائمه وأيضا لأنه لا أمل في اصلاحه وهذه الأخيرة مهمة جدا لأنها تُفند حجة التشفي عند رافضي العقوبة: لا أحد يتشفى هنا، لا أحد مسلم أو يهودي، التشفي لن يضيف شيئا إلا الزيادة في مرض المتشفي، لا علاقة له بالعدل، بل أصله عُقَد المتشفي: أسأل هنا، هل البيدوفايل يُمكن اصلاحه؟ السؤال خطأ من أساسه ولا يجب حتى أن يُسأل، لأن البيدوفايل انحرافه هويته وجيناته أي يستحيل أن يتغير ويستحيل أن تختفي الرغبة في الأطفال من عقله. بهذا المعنى، لا راد لحكم الإعدام في حقه: اسجنه ثلاثين سنة، واصرف عليه!! عندما سيخرج من السجن، أول فعل سيُقدم عليه، سيعتدي على صغير/ة! لكننا قلنا أنه مريض، وعلينا أخذ مرضه بعين الاعتبار! وذلك يعني رد حكم الإعدام! فهل سيكون الحكم السجن المؤبد؟ ورأيي وجوابي وبامتعاض شديد جدا نعم! ولا يُمكن بأي حال أن يخرج تحت أي عذر كان! ليس أن يخرج بعد عشر سنين لنظهر "متحضرين"، ليس تشفيا فيه بل لأنه لن يتغيّر، لأنه وحش لا يستحق الوجود مع البشر والمانع الوحيد لذلك أن جرمه فيه نسبة من مرض يمس العقل.
قلتُ عن رافضي حكم الإعدام مطلقا أنهم يأخذون ذلك من غرب منحرف، وأزيد، إن كانوا ملحدين، أن ذلك نتيجة نظرتهم الخاطئة للإلحاد: الإلحاد ليس منظومة أفكار، ليس فلسفة ولا أيديولوجيا ولا دين! بل مجرد مفتاح يفتح سجن الأديان! والملحد ليس نقيض المؤمن/ المتدين: المؤمن عنده منظومة كاملة تحكم كل خطوة في حياته، أما الملحد فلا، ومفتاح الإلحاد يُخرجه من سجن الدين ليضعه في مفترق طرق يستطيع سلوك أي طريق منها... هؤلاء الملحدون يرون الإلحاد نقيض الدين، الدين شرّع الإعدام، الإلحاد يجب أن يكون العكس، وذلك خطؤهم...
حكم الإعدام يجب أن يبقى من الأحكام الموجودة على الطاولة، ومناقشته لا يجب أن تكون من رفض للدين، ولا من أوهام تحضر المنحرفين، بل من سؤال بديهي بسيط: ما الذي يضمن أن ذلك المجرم لن يعيد نفس جرائمه أو أعظم منها عندما يُفرج عنه؟ إذا أعادها، فمن سمح له بمغادرة سجنه، سيكون مجرما في حق الضحايا! لا متحضرا مناديا بحقوق الإنسان! ما قلتُه عن البيدوفيليا يخص بيدوفايل قام بجريمته مع طفل وليس مع خمسين: العدد يُسقط شفاعة مرضه، وعندي يجب أن يُعدم! تماما كذلك الذي قتل الآلاف! قد يقول قائل هنا أن منطقيا كلامي متناقض، فالبيدوفايل الذي اغتصب خمسين مريض أيضا ويجب درء حكم الإعدام عنه، وجوابي سيكون أن العدد ستجد فيه عنفا وتفاصيل تتجاوز مجرد الرغبة الجنسية، وفرق شاسع بين قاتل مرة وبين قاتل متسلسل، تفاصيل ستزيد في ابعاد ذلك الشخص عن صف البشرية وستقربه أكثر من الوحشية والحيوانية! وأيضا، تكلفة حياة ذلك البيدوفايل في السجن المؤبد أفضل استعمالها في علاج ضحاياه!
أخيرا... تكلمتُ عن البيدوفيليا بين أسطر مقالات سابقة، فلماذا هذا الموضوع؟ لأنه من أعظم المفاتيح التي يستحيل أن يُفهم الغرب دونها. الإلحاد أول المفاتيح، الثاني الهولوكوست، والثالث: البيدوفيليا! وهذا يعني أن هذا المقال لن يكون الأخير، بل ربما سيكون مجرد مقدمة لما سيأتي في وقته... لاحظ عزيزي القارئ، أن بيدوفيليا النخب أي أصحاب السلطة، يُسخر من قائلها في كل مكان، ويقال عنه من أصحاب نظرية المؤامرة، وإذا لم تكن تعلم، فالإعلام في الغرب مسيطر عليه يهوديا... اليهودية وإباحة الفعل في الأطفال... فرويد وغيره من منحرفي الأنوار... ابستين وغيره وابتزاز الساسة الغربيين بالبيدوفيليا... إبعاد التهمة عن اليهود وإلصاقها بالقساوسة ومنذ سنوات بالمسلمين فقط... عندنا الكثير لنقول في المستقبل.
[قلتُ أن البيدوفايل في الدول الإسلامية تجد له المخارج المحاكم الشرعية، وهذا يعرفه منتقدو الإسلام، لكن نفس الشيء يحدث مع اليهود واليهودية فلماذا يسكتون؟ الجهل؟ الذمية؟ التهود/ الصهينة؟ أم تراها الأفلام الهوليودية اليهودية التي علّمتهم أن البيدوفيليا مسيحية دخيلة والحقيقة أنها يهودية أصيلة؟ هم أعلم... https://www.youtube.com/watch?v=unPXNF1kND8]
#أمين_بن_سعيد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟