أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خوشناف خليل - ويبقى المكانُ














المزيد.....

ويبقى المكانُ


خوشناف خليل
كاتب وشاعر

(Khosnav Khalil)


الحوار المتمدن-العدد: 8378 - 2025 / 6 / 19 - 23:14
المحور: الادب والفن
    


حينَ الفجرِ
ساعةَ الرحيلِ
أتلو آخرَ صلواتي
أبعثرُ آخرَ أوراقي
وألمُّ شتاتَ خرائطك
في ذاكرةِ حنينٍ
وأتلاشى ..
وتتلاشين
ويبقى المكانُ ..

ويبقى المكانُ
في صمتِهِ يروي حكاياك
كأنه صديقٌ لم ينسَ العهود
يحفظُ خطواتِكِ في دروبه
ويغسلُ الحكاياتِ بندى الصباحِ

تتهادى الرياحُ
تُغازلُ أوراقَ الذكرى
تداعبُ جفونَ النسيان
لكنَّ قلبًا لم يزل يحنُّ
لصوتكِ الذي ما زال يرنُّ
بينَ أركانِ الصمتِ الحاني

حينَ الفجرِ
تتفتحُ الأبوابُ المغلقة
وتسيلُ الأضواءُ من نافذتي
تبحثُ عنكِ في الأفقِ المديدِ
وفي همسِ الأشجارِ والندى

أحنُّ لكِ رغمَ البعدِ
أنتِ في الروحِ، في ركنِ القلبِ
حتى وإن صارتِ الأيامُ جدارًا
وكنتِ بعيدًا، في دنيا أخرى
فذاكرتي تشتعلُ بنيرانكِ
وتحاكي الليلَ في سكونه

حينَ الفجرِ
أسيرُ وحيدًا في دروبِ الصمتِ
أبحثُ عنكِ في كلِّ همسةٍ
في كلِّ نغمةٍ من أغاني الريحِ
وفي كلِّ زهرةٍ تناجي الشمسَ

ويبقى المكانُ
شاهدًا على حبٍّ لا يموتُ
على أملٍ يزهرُ من رمادِ الفراقِ
ويبقى القلبُ
مشتعلًا بنارِ الحنينِ
تسري في عروقهِ كأنهُ فجرٌ جديدٌ
لا يغيبُ.. لا يرحلُ..
ويبقى المكانُ ..
ويبقى الحُبُّ ..



#خوشناف_خليل (هاشتاغ)       Khosnav_Khalil#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق الأكراد والأقليات في سوريا: قراءة في مسودة الإعلان الدس ...
- دراسة بنيوية وجمالية وتكوينية لقصيدة الشاعر عمران علي
- دراسة بنيوية لقصيدة -أمي تحت الأنقاض- للشاعر إبراهيم يوسف
- -حسّ فكاهة- أرنب في سطح المأساة
- محمود زكي في ثلاثة نصوص
- قراءة في خمسة نصوص للشاعر علي مراد
- قراءة سردية في ثلاثة نصوص للشاعر ياسر اسكيف
- قراءة سردية في بعض من نصوص الشاعر محمد نور الحسيني
- حين ندون تعثرنا
- هذا النزف
- ذاكرتنا المثقوبة
- قبلةً عرجاء
- ذاكرة الوجع .. بافي فلك
- حتى لا يكون حوارنا كحوار الطرشان
- سوريا ازمة خيارات ام جديتها


المزيد.....




- معرض علي شمس الدين في بيروت.. الأمل يشتبك مع العنف في حوار ن ...
- من مصر إلى كوت ديفوار.. رحلة شعب أبوري وأساطيرهم المذهلة
- المؤرخ ناصر الرباط: المقريزي مؤرخ عمراني تفوق على أستاذه ابن ...
- فنانون وشخصيات عامة يطالبون فرنسا وبلجيكا بتوفير حماية دبلوم ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية.. -بين أو بين-... حين يلتقي ال ...
- إبراهيم قالن.. أكاديمي وفنان يقود الاستخبارات التركية
- صناعة النفاق الثقافي في فكر ماركس وروسو
- بين شبرا والمطار
- العجيلي... الكاتب الذي جعل من الحياة كتاباً
- في مهرجان سياسي لنجم سينمائي.. تدافع في الهند يخلف عشرات الض ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خوشناف خليل - ويبقى المكانُ