أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خوشناف خليل - قراءة سردية في ثلاثة نصوص للشاعر ياسر اسكيف














المزيد.....

قراءة سردية في ثلاثة نصوص للشاعر ياسر اسكيف


خوشناف خليل
كاتب وشاعر

(Khosnav Khalil)


الحوار المتمدن-العدد: 7735 - 2023 / 9 / 15 - 22:12
المحور: الادب والفن
    


في قراءة سريعة، نلاحظ كيف يتميز استخدامه للغة بتنوع وعمق غني، حيث تتجلى في استعارات قوية وصور بديعة. غالبًا ما يستخرج الشاعر موضوعاته من عمق خياله وإحساسه العالي، مما يكشف أبعادًا جديدة للواقع والانفعالات البشرية.
النص الأول، يستخدم الشاعر مجازات لفتة وتناقضات مثيرة للاهتمام، مثل "أقطعُ أذيالَ خيبتي" و"كلابِ الأمل". تظهر هذه التناقضات قوة التشبيهات والرؤية المبتكرة التي يتمتع بها الشاعر هذه المفارقات والأفكار تأخذ قارئه إلى عمق الشعور الإنسانى:
وصرت ُأقطعُ أذيالَ خيبتي
وأطعمها لكلابِ الأمل.
حتى أنني لم أعد غير ذيلٍ وحيد ٍ،
وباتت كلاباً سمينة .
وأنتِ لا تتوقفين عن الاهتزاز من شدة الضحك ، ملقيةً بفتاتِ الخبز اليابس ِ لليمام وعصافيرِ الدوري ..
عصافيرُ الدوريّ طيورٌ أيضا ً..
كأنما تريدين قول ذلك
وتمنعكِ شدّةُ الضحك.
النص الثاني، تظهر الصور المطلَية بألوان زاهية وكأنها رسمٌ تشكيلي. يبرز الشاعر في هذه القصائد نصًا عذبًا يتغنّى به؛ مزجًا بين الجمال والخيبة، وقد تجسدت الكائنات الخيالية مثل الزوبعة والتنين لإيجاد نهاية مؤثرة ومبهمة. لإضفاء بُعد آخر لأحاسيس الشاعر كمثال، تُظهِر جُملة "وأنْتِ تشعلينَ آخرَ عود ِثقاب" صورة ذات تأثير قوى من الموقف، بإستخدام عنصر رائع من فائض المحتملات:
أظنهُ ثوبكِ ،
وأنتِ تشعلينَ آخرَ عود ِثقاب ٍفي علبةِ الرقصِ،
من تحتذي به الزوبعةُ،
ومن يحاولُ التنّين ، عبثا ً، أن يكون ظلّه في أيّ شتاء.
اما في القصيدة الثالثة، فهي تحمل أنغامًا من الألم والوحشة. يظهر الشاعر جانبًا من المعاناة والألوان السوداء على صفحة المساء من خلال استعارات مثيرة مثل "أحماض" و"مسامير"، حيث يستغرقُ إله المخالبِ الحادّةِ والأعناقِ المُبعثرة:
هذا المساءُ
وحدَةٌ من أحماضٍ ومسامير وأضرحة .
يا إله المخالبِ الحادّةِ والأعناقِ المُبعثرة
من أتى بي
إلى هذه الغابة المُقفِرة...
إذا قمنا بجمع هذه الملاحظات؛ نستطيع التأكيد بأن شعر ياسر اسكيف يتميز بسلاسته وتعبيرية عالية، يتغنى بجمال لغته وتكاثف صوره. يقوِّض التأكيد على حضور الخيبة في جميع قصائده في توزانه ما بين ألوان جميلة و جوانب مختلفة من التجارب الإنسانية كما يضفي استخدامه للتشبيهات والأمثال جوًا شِعْرِيًّا جذابًا على نصوصه.



#خوشناف_خليل (هاشتاغ)       Khosnav_Khalil#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة سردية في بعض من نصوص الشاعر محمد نور الحسيني
- حين ندون تعثرنا
- هذا النزف
- ذاكرتنا المثقوبة
- قبلةً عرجاء
- ذاكرة الوجع .. بافي فلك
- حتى لا يكون حوارنا كحوار الطرشان
- سوريا ازمة خيارات ام جديتها


المزيد.....




- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى
- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...
- رغم الحرب والدمار.. رسائل أمل في ختام مهرجان غزة السينمائي ل ...
- سمية الألفي: من -رحلة المليون- إلى ذاكرة الشاشة، وفاة الفنان ...
- جنازة الفنانة المصرية سمية الألفي.. حضور فني وإعلامي ورسائل ...
- من بينها السعودية ومصر.. فيلم -صوت هند رجب- يُعرض في عدة دول ...
- وفاة الفنان وليد العلايلي.. لبنان يفقد أحد أبرز وجوهه الدرام ...
- وفاق الممثلة سمية الألفي عن عمر ناهز 72 عاما


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خوشناف خليل - قراءة سردية في ثلاثة نصوص للشاعر ياسر اسكيف