ذاكرة الوجع .. بافي فلك

خوشناف خليل
كاتب وشاعر
(Khosnav Khalil)

الحوار المتمدن-العدد: 5098 - 2016 / 3 / 9 - 14:44
المحور: الادب والفن
    

17 نيسان 1983 عين ديوار الاحتفال المركزي بعيد الأستقلال، كانت المرة الاولى التي التقي فيها القامة الطويلة الشامخة شخصا بعد ان كانت اغانيه الشجية قد داعبت مخيلتي الفتية لسنوات طويلة وتلمذت نفسي بنفسي على تعلم وعزف اغانيه الشجية منذ سنوات طفولتي الاولى علمني عشق الأوتار التي كنت اربطها على شبه الات موسيقية اصنعها بنفسي غالبا بأدوات اسطو عليها من مطبخ والدتي الفقير اصلا بالأدوات بأن احدث ثقبا في طنجرة تارة او ابريق شاي تخبئه والدتي في الرفوف العليا وتحتفظ به للضيوف تارة اخرى لكي ارغمها على التنازل عنهم بعد ان انال نصيبي من الشتائم والضرب احيانا، لأكمل رحلة البحث بعدها عن عصى طويلة تصلح زندا وأوتار افكفكها من اشرطة فرامل الدراجات الهوائية.
يومها لك اكن بحاجة للتدافع وسط الجمهرة التي هرعت لأستقباله فقامته الطويلة كانت تسمح لي بأن اتأمله من بعيد حيث كان كتفه ورأسه يعلو المحتشدين حوله.
بعدها كانت لنا لقاءات كثيرة غالبا في حفلات اعراس يحييها هو واكون مدعوا اشاركه العزف في فترات يرتاح فيها هو.
ذاك القرب جعلني اتعرف اكثر على همومه الأنسانية والقومية الكبيرة واتلمس الرقي الذي يتمتع به كأنسان وفنان قل نظيره شاءت الأقدار ان يكون في زمن تسحق فيه انسانية الأنسان الكردي.
السلام لروحك التي لم تهنأ بسلام في حياتك حيث ترقد بافى فلك" محمد شيخو" ستبقى حاضرا ابدا في ذاكرة الوجع الكردي.

#خوشناف_خليل (هاشتاغ)       Khosnav_Khalil#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل