أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خوشناف خليل - قراءة في خمسة نصوص للشاعر علي مراد














المزيد.....

قراءة في خمسة نصوص للشاعر علي مراد


خوشناف خليل
كاتب وشاعر

(Khosnav Khalil)


الحوار المتمدن-العدد: 7746 - 2023 / 9 / 26 - 01:58
المحور: الادب والفن
    


النص الأول:
في هذا النص، يظهر الشاعر علي مراد قوة التراكيب اللفظية من خلال استخدام متزامن للكلمات والعبارات. يستخدم هنا وصف جمال الظاهرة الطبيعية "كمائنُ النَّرجسِ" كمثال على ابتعادنا عن الحياة المشتركة. تظهر قوة أسلوبه في استخدام المفارقات للتعبير عن مشاعره.
((شهداءَ سُذَّج غيَّبتْنا كمائنُ النَّرجسِ عن الكرنفال))
ككلِّ القرابينِ جئنا نشهرُ دمَنا
ونعلنُ ماهيَّتَكِ لحبرٍ أجاجٍ
و لبياضٍ ثرثارٍ
وتارةً أخرى نقسمُ أنّ الحُبَّ آتٍ.
النص الثاني:
تتجلى جمال الصورة الشعرية في هذا النص بأسئلة "ماذا لو" التي تثير التفكير والتأمل في أهمية وجود شخص ما في حياته. تُظهِّر هذه الأسئلة إحساسه بالغربة والحزن من دور المحبوبة ، وشغف لديه لإعادته.
((محضُ يُتمٍ غيابُكِ))
ماذا لو جرَتْ الرِّياحُ كما أشتهي
وحملتْكِ إليَّ الأمواجُ
ماذا ...
ماذا لو من أنفاسِكِ بُعِثْتُ
و أثنيْتُ عليكِ عندَ أبي
النص الثالث:
في هذا النص يستعرض مراد العشق والغربة من خلال التشبيه بين الحزن والسحابة، وكيفية اختفائها عند ظهور الحب. تتمتع صورة "سحابةٌ تُزالُ" برونق خاص؛ حيث يظهر تأثير الجمال في تنقية الأفكار والأحاسيس وطموح للعيش بشغف.
أن أكونَكِ يعني أنَّ الحزنَ سحابةٌ تُزالُ كلّما لاحَ نَابُكِ
أنْ تقودي العرباتِ المحمَّلةَ بالغفرانِ
يعني أنَّ عروقي صارَتْ أنفاقاً
أن تبتسمي يعني أنِّي حيٌّ أعشقْ
النص الرابع:
تأخذ قوة التراكيب اللفظية في هذا المقطع شكل طلب ثلاثِيّ ("عانقيني لأُشفى" - "لا بدَّ أن يرحلَ" - "لتعودَ البسمةُ") يعبر عن عمق الخيبة في حب المحبوبة. يستخدم الشاعر هنا استعارات للوصول إلى رؤية شاملة لجمال المحبوبة وتأثيرها على نظرته للحياة.
((ومن رسمٍ عشوائيّ لثغرِها شربتُ كأسَ هزيمتي))
عانقيني لأُشفى
أنا سليلُ خيباتِك يا أوّلَ الحزنِ
أيُّ ماءٍ يطوّقُ اسمَكِ
ويجرفُني صوبَ فراديسِك
وأنا ...أنا الحائرُ من أيّ الأماكنِ تُرتَشفين
عانقيني
ودَعي أصابعَكِ المشبعةَ بالألوڤيرا
تسيرُ على وجهي ...
لتعودَ ملامحِي
ويحملُ الحزنُ خنادقَهُ ويرحل
لابدَّ أن يرحلَ ..لتعودَ
الأمسياتُ
الصباحاتُ
الهواءُ المحمَّلُ بكِ
الورودُ التي تردُّ التحيّةَ
عانقيني
لتعودَ البسمةُ وتبني البلابلُ أعشاشَها
وسطَ غمازتيكِ
عانقيني فخبزي مرٌّ
وعاري..
النص الخامس "دراسة بنيوية تفصيلية للقصيدة":
تبدأ القصيدة بكلمة تباً، وهي تعبير عن الرفض والانكار، فيشير الشاعر إلى مدينة يرى فيها المكابدة والبعد عن الجمال ويستشعر التعزية من قلبه. يظهر هذا البناء أن المشاعر الموجودة في هذه القصائد كانت قوية وجادة وديناميكية.
فيما يختص بقوة التراكيب اللغوية، نجد أن كل ماتظمه القصيدة من مفردات وتشكيلات لفوية شديدة تحمل هذا الصدىّ لمعانٍ غير محقق. فيضفى تساؤل: كألق.. كنسمة خفيفَة. كَ هذه لامثيليةٍ مُستعارَةٍ نجدها في التَّحيُّز.
من ناحية جودة وجمال الصور الشعرية، فإن الشاعر يتمكن من تحويل مشاعره وآلامه إلى صور تستطيع التفاعل معها العقول والقلوب. فمثلًا عندما يتكلم عن "كرسولةٍ تُسرجُ خيولَ الخيالِ" يوحي إلى توجه نحو حيث الجاهل بالجرح المفتوح.
ذكر "كدينارٍ أمعنَ النَّظرَ في عينِ رغيفٍ ساخنٍ والبردُ يأكلُه" هذا المثال الشعري يضفى نبرة من الإحساس بالغلاء والقمع من خلال دمج الصورالتعبيرية.
((تبّاً لمدينةٍ تصلبُني على مرمى أنظارِ غربائها ... تبّاً لقلبي الذي يئِنُّ تحت سكاكينِ مؤمنيها))
كالألقِ ... كنسمةٍ خفيفةٍ
كنرجسةٍ تناغمُ الرصيفَ
يمضغُني عطرُك
كمدينةٍ تيمَّمَت برمادي
وصامَت عن الفرح
كرسولةٍ تُسرِجُ خيولَ الخيالِ
و تطوفُ حولَ جرحٍ مفتوحٍ على وسعِهِ
كدينارٍ أمعنَ النَّظرَ في عينِ رغيفٍ ساخنٍ والبردُ يأكلُه
كليلٍ ينقِّحُ الأقدارَ والمسارات
ككلِّ الأفراحِ حينَ تكونين
في المجمل، تظهر هذه القصيدة جمالية فريدة وتؤكد قدرات المبدع على استخدام الألفاظ البديعة وتسلسل موضوعات بشكل مثير للاهتمام مستفيضة في التعبير.



#خوشناف_خليل (هاشتاغ)       Khosnav_Khalil#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة سردية في ثلاثة نصوص للشاعر ياسر اسكيف
- قراءة سردية في بعض من نصوص الشاعر محمد نور الحسيني
- حين ندون تعثرنا
- هذا النزف
- ذاكرتنا المثقوبة
- قبلةً عرجاء
- ذاكرة الوجع .. بافي فلك
- حتى لا يكون حوارنا كحوار الطرشان
- سوريا ازمة خيارات ام جديتها


المزيد.....




- اتحاد أدباء العراق يستذكر ويحتفي بعالم اللغة مهدي المخزومي
- -ما تَبقّى- .. معرض فردي للفنان عادل عابدين
- فنانون إسبان يخلّدون شهداء غزة الأطفال بقراءة أسمائهم في مدر ...
- فنانون إسبان يخلّدون شهداء أطفال غزة بقراءة أسمائهم في مدريد ...
- الفنان وائل شوقي : التاريخ كمساحة للتأويل
- الممثلة الأميركية اليهودية هانا أينبيندر تفوز بجائزة -إيمي- ...
- عبث القصة القصيرة والقصيرة جدا
- الفنان غاي بيرس يدعو لوقف تطبيع رعب الأطفال في غزة.. الصمت ت ...
- مسرحية الكيلومترات
- الممثلة اليهودية إينبندر تحصد جائزة إيمي وتهتف -فلسطين حرة- ...


المزيد.....

- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خوشناف خليل - قراءة في خمسة نصوص للشاعر علي مراد