أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل قانصوه - اسقاط الرئيس اسقاط النظام














المزيد.....

اسقاط الرئيس اسقاط النظام


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 8377 - 2025 / 6 / 18 - 23:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إذا استثنينا مصر حيث ان الدولة الوطنية راسخة عميقا في الوجدان الشعبي تحت إشراف الجيش على مساحة التراب الوطني كله ، و تونس التي وضع أسس دولتها في سنة 1956 فريق من الوطنيين المخلصين ، و دولة الجزائر بما هي دولة جيش التحرير الوطني ، فإن نظام الحكم سقط في جميع أشباه الدول التي ضربها " الربيع العربي " تحت شعار " اسقاط الرئيس " ، نجم عنه تفكك شبه الدولة و تمزق سكانها وتشقق و حدة أراضيها ، كما لو أن شعار " إسقاط الرئيس " كان يخفي في الواقع تطييرا لمشروع الدولة الوطنية في المشرق و شمال إفريقيا .
مسؤولية "المثقفين " الذين تلقوا بعد انهيار الإتحاد السوفياتي ، نظرية "نهاية لتاريخ " وانتصار النظام " الغربي الحر " ، فأسقطوا من حساباتهم ما كان معروفا عن الاستعمار و الهيمنة السياسية و نهب المواد الأولية ، بحجة أن النظام الجديد هو أساسا ، معولم ، بمعنى أنه سيقبل للعمل في خدمته دون تمييز ، جميع الذين يختارون "التغريب" الثقافي و الاقتصادي ، على مستوى العالم قاطبة ، مما حدا بهم إلى الانضواء تحت لواء الولايات المتحدة الأميركية في " ثورة الربيع العربي " ، إلى جانب فصائل سلفية دعوية سورية تعهدتها ماديا السعودية و قطر من جهة و أخرى ضمت مرتزقة من دول القوقاز و آسيا الوسطى استحضرهم و شجعهم النظام التركي .
توصلنا هذه المراجعة لسؤال عن الدور الذي أضطلع به " المثقفون ، الحداثيون ، التائقون للحرية و الديمقراطية " الذين تعجّلوا النتائج " الثورية " عن طريق انضمامهم للتحالف المعروف ، بين الدول الاستعمارية ـ الامبريالية من جهة و تيارات الإسلام السياسي من جهة ثانية ، حيث تراود هذه الأخيرة " أفكار " عن احتمال إحياء " الدولة الإسلامية " بمساعدة الولايات المتحدة و دول اوروبا الغربية .
مهما يكن فإن قصور المعرفة الذي ينم عنه هذا الموقف يجعل " الثوار ، العلمانيين ، الحالمين بالديمقراطية " و التيارات المذكورة المتعاونين معها ، تحت الوصاية الاستعمارية ـ الامبريالية ، على حد سواء ، أو انتهازيين يأجرون أنفسهم و خطابهم "عن التحرر" و التنوير .
مجمل القول أننا على الأرجح ، حيال سيرورة أطلقتها الولايات المتحدة الأميركية ، منذ بزوغ حركة " التحرر " العربية ، بداية من سنوات 1950 ، بهدف إلى تنشيط حركات الإسلام السياسي و دفعها لمقارعة المنظمات و الأحزاب الوطنية بالتنسيق ومشاركة حكام شبة الدولة . لا شك بهذا الصدد في أنها حققت إنجازات كبيرة ، تمثل ذلك بنظم الحكم التي جاءت بها "تورات الربيع العربي "و بانحسار تأثير الحركات الوطنية إلى حد كبير و سقوط المستوى الفكري لدى بقاياها في بعض المواقع حيث صار من الصعب أحيانا التمييز بين الطروحات التقدمية من جهة و الرجعية من جهة ثانية ،و بين المواقف الفاشية العنصرية مقابل المواقف الإنسانية صدا عن المساواة بين الناس !



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملحوظات من البئر
- قنابل ليلة العيد !
- الثورة و الإمارة !ّ
- الشرعية الإسلامية و الشرعية الوطنية !
- الاحتفاليات الاربع
- اغتراب الذات !
- المكروه و المكروه أكثر !
- الاستسلام أو حبل المشنقة
- العقل الديني
- فكان لهم على - الرياض - مؤتمر
- الشتات
- فتح سورية !
- جروح لا تلتئم !
- طوفان الشام !
- تأنيب الجراء
- الجزئيات و الكليات
- توكل كرمان و قصر الشعب و قصر المونيدا !
- دولة الإسلام السياسي
- لوكنت علويا !
- النبي و الخليفة


المزيد.....




- إسرائيل تعرقل صلاة الجمعة بالأقصى وتمنعها في المسجد الإبراهي ...
- أوقاف الخليل: إسرائيل تمنع الصلاة بالمسجد الإبراهيمي لليوم ا ...
- من -مشروع أجاكس- إلى -الثورة الإسلامية-.. نظرة على جهود أمري ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو الصهيوني يُعاقب.. انه يُعاقب ال ...
- الشرطة الأمريكية تحقق في تهديدات ضد مرشح مسلم لرئاسة بلدية ن ...
- بابا الفاتيكان يحث قادة العالم على السعي لتحقيق السلام بـ-أي ...
- مرجعية العراق الدينية تدعو لوقف الحرب
- ترفض -السماح ببقائه-...هل تريد إسرائيل رأس المرشد الأعلى الإ ...
- استقبل قناة الأطفال المحبوبة على شاشتك الآن.. التردد الجديد ...
- إيهود باراك: لا مبرر منطقيا للحرب مع إيران الآن


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل قانصوه - اسقاط الرئيس اسقاط النظام