أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - عندما يتجاوز الكردي العموميات يصطدم بالحقيقة المرة















المزيد.....

عندما يتجاوز الكردي العموميات يصطدم بالحقيقة المرة


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 8377 - 2025 / 6 / 18 - 14:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صلاح بدرالدين

الى جانب الانشغال اليومي بامور وشؤون الكرد السوريين كمهام لها الأولوية من خلال النضال في سبيل رفع الاضطهاد القومي ، والاجتماعي ، والسياسي عن كواهلهم ، واستعادة حقوقهم القومية ، والمساهمة في النضال الوطني العام من اجل الديموقراطية ، والتقدم ، ومواجهة الاستبداد ، كان الهم القومي – الكردستاني - لم يفارق مشاعر جيلنا والذي من قبلنا ، ليس كموقف سياسي عابر يفرضه الانتماء الى قومية واحدة بل لاسباب موضوعية تاريخية اعمق فالشعب الكردي وبخلاف تجارب الكثير من الشعوب والاقوام ، توزع من وضعية الكيانية الجغرافية الواحدة في عهود الامارات ، والممالك الصغيرة الذاتية الحاكمية ، والاقطاعيات القبلية في القرون القديمة منذ معركة جالديران بين الامبراطوريتين العثمانية ( السنية ) والصفوية ( الشيعية ) ، ومالبث كرد السلطنة العثمانية وامام هجمة الاستعمار الأوروبي ان توزعوا على دول ثلاث ( تركيا – سوريا – العراق ) وبقي كرد ايران من رعايا الدولة الإيرانية الشاهانية ، وفي هذه العملية الطويلة التي لم تخلو من الحروب ، والمواجهات ، وموجات الإبادة والتهجير ، تشتت شمل الحركة القومية وانتقلت تعبيراتها السياسية والثقافية والمقاتلة من الوحدة ، والمركزية الى الانتشار في دول أربعة بكل ابعادها الاجتماعية ، والاقتصادية ، والثقافية الجديدة ، وبعبارة أوضح غادرت الحركة القومية الكردية نمط تمثيل – الجنرال شريف باشا ، وحركة خويبون ، ومفاهيم تحرير وتوحيد كردستان الكبرى ، الى أحزاب كردية إيرانية ، عراقية ، سورية ، تركية تعمل من اجل الحقوق القومية للكرد والديموقراطية للجميع .
في الحالة الراهنة
التشخيص الموضوعي وليس العاطفي لواقع الكرد وحركتهم في المرحلة الراهنة ، يوجب علينا القول باختلال التوازن بين الوطني ، والقومي لمصلحة الأول ، وكلما نجحت الجهود في إيجاد حلول للقضية الكردية في أي جزء كلما تمايلت كفة الميزان لصالح الاندماج الوطني ، والعيش المشترك بين الكرد وشركائهم بالوطن ، والمساهمة اكثر بقضايا الوطن المشتركة ، وكمثال وبعد سنوات من انتزاع شعب كردستان العراق الفيدرالية ، اصبح للتفاهم ، والتفاعل مع العاصمة الفيدرالية – بغداد - الأولوية ، وتضاءلت اهتمام القيادة السياسية بالشان القومي الكردستاني الا بما يخدم استرتيجية الشراكة مع بغداد ، ولم نعد نرى عقد اجتماعات من اجل – المؤتمرات القومية – وتوحيد الحركة الكردستانية – ومناقشة المشاريع والبرامج لتحقيق ذلك كما كان متبعا في مرحلة الثورة وقائدها الزعيم الراحل مصطفى بارزاني ، ونسبيا في السنوات الأولى من تحقيق الفيدرالية ، الى درجة ان مؤسسة ثقافية مثل رابطة كاوا للثقافة الكردية كانت تقيم الندوة تلو الأخرى وحلقة دراسية بعد أخرى بهذا الشأن في أربيل وبمشاركة مفكري ومناضلي الأجزاء الأربعة .
القوى الحزبية الكبرى في معادلة الوحدة القومية
منذ بداية تسعينات القرن الماضي ظهرت في الساحة الكردستانية ثلاثة قوى رئيسية تمثلت في ثلاثة أحزاب : الحزب الديموقراطي الكردستاني – العراق ، الاتحاد الوطني الكردستاني – العراق ، حزب العمال الكردستاني – تركيا ، وخلافا لتقديرات البعض لم يشغل – حزبي ديموقراطي كوردستان – ايران مكانة القوة الكبرى بالرغم من تالقه في مراحل معينة ، ومن الملاحظ ان تلك الأحزاب – الكردستانية – لم تحقق خطوة واحدة باتجاه لم الشمل القومي ، او تحقيق صيغة للعمل المشترك ، والتنسيق بين الحركة القومية في الأجزاء الأربعة بالرغم من محاولات عديدة ومن ضمنها مبادرات من جانبنا ( موثقة في مذكراتي ) ، وقد حصلت في عهدها مواجهات ، وحروب كردية – كردية ، مازالت نتائجها تتفاعل ، ان تلك الأحزاب وبما تتمتع من قدرات مالية ، ونفوذ ، كان بإمكانها لوتوفرت النية والقرار السياسي ان تحقق خطوات نحو إيجاد نوع من التعاون بدل العداء ، وبكل اسف كان الكرد السورييون ومازالوا من اكثر المتضررين لتلك الحالة غير الطبيعية ، فمن جهة توزعوا لموالاة هذا الطرف وذاك على حساب قضيتهم الأساسية ، ، ثم تحولوا الى وقود لصراعاتها – الحزبية – حول النفوذ والسلطة .
آمال واهية
في ظل هذه المعادلة الكردية القائمة في المنطقة تنتفي كل الامال التي يعقدها بعض الحالمين على ( مستقبل واعد ) وهذا من حقهم بطبيعة الحال بشان قيام دولة كردستان الكبرى ، بعد الحرب الاسرائيلية – الإيرانية مثلا ، فمنطقتنا تشهد التحولات تلو الأخرى منذ القرن العشرين ، ولكن العامل الذاتي الكردي شبه معدوم كما بينا أعلاه ، حتى لو تكون العوامل الموضوعية ناضجة ، قد تكون نتائج التحولات الكبرى وسقوط أنظمة معينة لمصلحة الكرد في بلد معين هذا اذا حصل تغيير جذري في التركيبة القائمة بالحركة السياسية الكردية واعيد بناؤها من جديد ، ولكن من الصعب لن يسري على جميع الأجزاء في الحالة الراهنة ، ولو كان الامر بيدي لدعوت على اقل تقدير الى لقاء تشاوري بين فعاليات ، وتعبيرات كرد المنطقة برمتها لدراسة التطورات ، وانعكاساتها ، ونتائجها ، وكيفية التعامل معها .
تصحيح مفاهيم
الاحظ بين الحين والأخر نشر مغالطات من جانب بعض كتاب المقالات والبوستات من الكرد السوريين في مواقع التواصل الاجتماعي حول الشأن القومي ، فبالاضافة الى المزايدات المغالية ، تراه يكتب بالجمع اي ربط كرد الأجزاء الأربعة والعالم ببعضهم ، وكان هناك قيادة ( كردستانية ) واحدة لكل الأجزاء ، ومرجعية قومية مركزية واحدة ، وكيان مركزي واحد ، وواقع جغرافي بشري واحد موحد ، فعندما يتابع الحرب المندلعة الان يكتب وكان تاثيرها واحد على كل الأجزاء ، متناسيا ان دول المنطقة بمافيها الدول المقسمة للكرد ليست على موقف واحد من هذه الحرب ومن مختلف قضايا المنطقة ، وهذا ينسحب على الكرد الموزعين في تلك الدول أيضا ، كما اعتقد فان عجز البعض عن فهم مايجري للكرد السوريين ، او التهرب من اتخاذ موقف حاسم شفاف من الأطراف المتحكمة بالملف الكردي السوري يدفع البعض الى التحليق عاليا جدا .
الكرد السورييون أولا
سبق ان كتبنا مرارا وتكرارا ان الكرد السوريين عليهم إعادة الاعتبار لشخصيتهم المستقلة ، من خلال فصل قضيتهم عن المحاور الخارجية ، وإعادة بناء حركتهم السياسية ،والاتفاق على توفير شروط عقد المؤتمر الكردي السوري الجامع على طريق الاتحاد ، وإقرار المشروع الكردي للسلام بجانبيه القومي والوطني ، حينها سيكون الطريق الى دمشق سالكا ، وحينها فقط يمكن تجيير الظروف الموضوعية المحيطة لمصلحة تحقيق الاستقرار ، وتعميق الشراكة الوطنية في العهد الحر الجديد ، وحل القضايا عبر الحوار ،



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لايمكن حل القضية الكردية السورية الا على ايدي أصحابها
- حول المقاتلين الأجانب في الثورات ( سوريا مثال ...
- عود على بدء : القضية الكردية السورية الى اين ؟
- التقرير السياسي الشهري
- تعقيب على مداخلة السفير الأمريكي في تركيا
- ذكريات أيام زمان
- من دفتر يومياتي عودة الى ازمة العلاقات ( الكردستانية )
- هل سيكون حل القضية الكردية على ايدي الإسلاميين ؟
- لقاء مع صلاح بدرالدين 2
- مقابلة موسعة مع صلاح بدرالدين
- عودة العلاقات بين واشنطن ودمشق
- من جديد في خصوصية الحركة السياسية الكردية السورية
- مشروعنا ومشروعهم
- رسالة كردية سورية الى رئيس الجمهورية
- التقرير السياسي الدوري عن اللقاء الخامس والتسعي ...
- كل نوروز وانتم بسلام
- أيها الكرد السورييون اتحدوا ...
- أيها الكرد السورييون اتحدوا ( ١٢ ...
- أيها الكرد السورييون اتحدوا ( ١&# ...
- مخرجات واستخلاصات اللقاء الدوري


المزيد.....




- الجيش الأردني يصدر بيانا عن مسيرة محملة بالمتفجرات سقطت في م ...
- دبلوماسيون: محادثات مباشرة بين إيران والولايات المتحدة وسط ت ...
- ترامب يلوّح بالقوة ونتنياهو يتحدث عن مفاجآت وشيكة... هل تقتر ...
- تخفيف الرقابة على تأشيرة الدراسة للأجانب في الولايات المتحدة ...
- حين تصطدم إيران بإسرائيل، العالم يختار كلماته بعناية
- رضائي: نقلنا اليورانيوم المخصب إلى أماكن آمنة
- بيسكوف: بوتين يحافظ على اتصالات مع إيران وإسرائيل
- الإسعاف الإسرائيلي يكشف حصيلة القتلى والجرحى جراء الهجمات ال ...
- إيران تصدر تحذيرا لإخلاء مقر القناة -14- العبرية في تل أبيب ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر بيانا حول اليوم السابع من المواجهة مع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - عندما يتجاوز الكردي العموميات يصطدم بالحقيقة المرة