حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (190)

نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 8376 - 2025 / 6 / 17 - 04:47
المحور: القضية الفلسطينية
    

9- أنبياء غضب؛ و أدعياء تحت الطلب في كيان مسخ نال منه العطب.
1- كيان الاستقواء بالخيلاء و اليقين مظنون.
6.1- " لكننا لم نفسّر معلوماتنا بصورة صحيحة."

**********
التدين. الفاشية الدينية لها مكانة محترمة، حتى إنها محمية.
ذهب نتنياهو وحكومته بعيداً في قضية مكانة الدين في الدولة، وعلى كثير من الصُعد، حتى إنهم ذهبوا أبعد من الرؤية الفاشية. فالقوانين العرقية واختراق الدين في كثير من الأجهزة في الدولة ووجوده في الحيز العام، أمور كلها قرّبت إسرائيل من نموذج الدولة الثيوقراطية تحت حُكم نتنياهو.[1]
ساغي إلباز : تشرتشل؟ نتنياهو يذكّر، أكثر فأكثر، بمؤسّس الحركة الفاشية موسوليني.. هآرتس - 11 يونيو 2025.
**********

اسحاق بريك لم يكن في وسعه أن يصم سمعه ؛ و هو يلتقط بخفق قلبه المرتعب نتائج تحقيق الجيش الإسرائيلي عن 7 أكتوبر:
· "كنا نعيش في وهم التفوق الاستخباراتي"
· "الإخفاق التام"
الجيش دون واسع التحقيقات؟
والشاباك معدوم الاستخبارات؟
أما أحداث 7 أكتوبر فتكشف محصلة الإقرارات. فبعد أن
· اطّلعنا على صورة كل كيبوتس وكل بلدة
· وقاعدة عسكرية على حدة،
كان الأمر الصادم بصورة خاصة الصورة الكبيرة التي يمكن من خلالها
· رؤية انهيار سلسلة طويلة من النظريات،
· هي أكبر وأعمق من النظرية المنسوبة
1. إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو،
2. والتي انتهجها رؤساء المنظومة الأمنية،
والقائلة إن
· "حماس" مرتدعة،
· وليس من مصلحتها الدخول في مواجهة،
· و أن المال يقلّص دوافع مقاومة إسرائيل.

و بذا اصطدمت نظرية الاستعلاء عند الكيان المسخ أمام انكشاف حقائق الصدمة بجلاء؛ و عنها بلا رجعة انتهى:
· أن في الإمكان إدارة الصراع
· وتأجيل حلّ "القضايا الملتهبة"،
· وعدم اتخاذ قرار،
· وانتظار الفرصة التي
1. لم تأتِ،
2. ولن تأتي على الإطلاق،
وحتى "نهاية الأيام".

و ذا يسقط الإصرار على الإنكار من "أدعياء الغضب" بخالص الإقرار أن في 7 أكتوبر أيضاً تبددت نظرية:
· أن لا مجال للحل السياسي،
· وأن القوة العسكرية وحدها تكفي،
· وأن أوسلو انهارت،
· و أننا نسيطر على المجال
· و أن الجيش جيش قوي، متطور،
· وقادر على الرد على كلّ تهديد من كلّ الساحات؛

و بواسطة الفرقة 8200؛ ذات الموارد المشهودة؛ و المهارات الكبيرة في التقدير، فضلا عن الشاباك بقدراته الاستباقية العالية:
· نعرف،
1. كلّ ما يجري في غزة
2. وكلّ حديث يُسجَّل
3. وكلّ اجتماع يُصوَّر،
· و أننا نعرف كلّ عملية في زمنها الحقيقي.
· لكننا لم نفسّر معلوماتنا بصورة صحيحة.

" نحن نعرف "؛ سقطت معها " سياسة "فرّق تسُد" بلا جدوى، و "إذا قوّينا "حماس"، نستطيع إضعاف منظمة التحرير، ومنع قيام دولة فلسطينية، وبذلك نكون أكثر أمنا"ً.[2]
أما حاصل الخض في الكيان فلم يعد واصلا بما منه يتعظ: و اسحاق بريك "نبي الغضب" المخضرم؛ لن يرفع عنه العتب؛ فهو شاهد على استنفاد الصهيونية مخزون تعاليها؛ و باتت"المعرفة" الإستراتيجية بحد ذاتها غير كافية؛ فبالأحرى تفي بالحاجة". و منه كان الحد بعد الصد، و ذا منتهى انحدارها و عنه تخلص فاعليتها.
---------------------
[1] ساغي إلباز : تشرتشل؟ نتنياهو يذكّر، أكثر فأكثر، بمؤسّس الحركة الفاشية موسوليني.. هآرتس - 11 يونيو 2025.
https://mukhtaraat.palestine-studies.org/ar/node/37061
[2] https://mukhtaraat.palestine-studies.org/ar/node/36465

#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل