حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (178)

نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 8342 - 2025 / 5 / 14 - 02:53
المحور: القضية الفلسطينية
    

8 – الصهيونية تعدم الحال و الكيان إلى زوال.              
28 * الحقيقة الحقيقة مصانة؛ لا بالزيف مدانة و لا بالحيف مهانة

"لست أنت من يحدد الأمر الذي سيصدر والذي لن يصدر.. هذا قرار المستوى السياسي، وليس قرارك.. ومن لا يهتم بالمهام فليذهب إلى بيته".
رد سموتريتش على رئيس الأركان بالكيان إيال زامير لما اعترض على مسألة قيام جيش الاحتلال بتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة. 26/4/2025
 
إيال زامير، أنت على مفترق طرق مصيري: اسلُك طريق الحقيقة
يتسحاق بريك  -معاريف-14 أبريل 2025.
 
خالص تلكم "الحقيقة" عالق بفحوى لفظ مموه، إذا حقق؛ فأنت واجد تحته تضليلا دون المفوه:
و هو أن " الحقيقة " ستنكسف بعد أن لم تكن منكسفة، ثم تنكشف فيحصل لبريك منها ثلاثة أحوال:
1.        حالة هي فيها معدومة؛ و لكنها كانت منتظرة الوجود، أي ستكون،
2.     و حال هي فيها موجودة؛ أي هي كائنة، 
3.     و حال ثالثة: هي فيها معدومة، و لكنها كانت من قبل.
 
و لنا بإزاء هذه الثلاثة أنحاء من الوجود ثلاثة "حقائق" مختلفة بالحصر تتبدى بمقتضى العوق الحاصل:
1.     إن "الحقيقة" معدومة و ستكون. نازل منها الغم.
2.     إنها كائنة. كامل بها الهم.
3.     إنها كانت، و ليست كائنة الآن. حائل دونها العشم.
 
هذه الصور الثلاثة من موقع الناظر مسألة حالة و من حيث المنظور معضلة حادة. و تعاقبها على الوضع المنفعل يوجب تغير الذات الفاعلة؛
فهل قصد بريك قول الحق في هذه "الحقيقة" على علاتها؛
أم علم التمويه فيها؛ فرامه رأسا، و هو لا يرى ضرورة داعية له.
و ذا هو الظاهر من حاله؛ لذا ترك العبارة تكشف "حقيقة" خلاصة ما طاله:
 
1.   الحقيقة الحقيقة؛ بالزيف مدانة
·   "هو أن تعرض على رئيس الحكومة ووزير الدفاع الحقيقة الكاملة بشأن الوضع المتداعي للجيش..
·   تمسّكك بالحقيقة التي تعرفها جيداً ربما لن يؤثّر بالضرورة في بنيامين نتنياهو ورفاقه، لكنه سيُلزمه أخذ كلماتك في الحسبان..
2.   الحقيقة الصفيقة؛ بالحيف مهانة
·   و بتمسّكك الثابت بالحقيقة، سوف تتجنّب ألم القلب الذي يمكن أن يلازمك طوال حياتك، وفي نهاية المطاف، ستكشف الحقيقة وتتغلب على الكذب،
3.   الحقيقة الخليقة؛ و بالحق مصانة.
·   ومن الأفضل لك، ولنا جميعاً، أن تكون في صف الحقيقة.الحقيقة تنتصر!
 
لكن؛ و بعبارة يسرائيل زيف - قناة N12-4 مايو 2025؛ " الإشارات كلّها هنا: العمى ونشوة القوة سيقوداننا إلى كارثة" و من أجل هذه الخطوة، يجنّد نتنياهو رئيس هيئة الأركان إيال زمير،
·   الذي أقنع نفسه بأنه سيحقق نتائج أفضل ممّن سبقوه، بدلاً من أن ينشغل بإعادة ترميم الجيش المستنزَف
الذي يعاني جرّاء مشاكل كبيرة، بعد الحرب الطويلة.
·   إنه يجرّ وراءه دولة كاملة إلى التورط في حرب
·   من دون هدف، ومن دون تعريف، ومن دون أيّ موعد نهاية.
هذه الحرب ستستنزف الإنجازات الموجودة، ولن تقود إلى أيّ انتصار. يجب أن نأمل بأن يفهم زامير أنه ملتزم إعادة المخطوفين، أولاً و آخراً.[1]
 
رسالة يتسحاق بريك  -معاريف-14 أبريل 2025:
إيال زامير، أنت على مفترق طرق مصيري: اسلُك طريق الحقيقة [2]
لا تدفع بمبدأ الموضوع؛ الذي يعارض"حقيقة"؛ تتداخل فيها الذات مع واقع لا يطاق مع الأخلاق. فالتشظي فادح بمفاد:
·   أنت "إيال زامير"؛ حصرا لواء؛ بمهارة دون جدارة.
·   و أنا "يتسحاق بريك"؛ "نبي الغضب" نكرا رغم الجسارة.
·   و هو "بنيامين نتنياهو"؛ مهرج فاشل؛ قاصرا دون تضليل الإثارة.
·   و نحن الصهاينة؛شدادي الآفاق؛ دبرا سنولي؛ كأشهاد على فداحة الخسارة.
أما "الحقيقة" المرة؛ فبالمرة لن تكون بالمسوطنين رفيقة؛
فالعبارة بالإشارة دقيقة ؛ و بزوال الكيان المسخ لصيقة.

 ---------------
[1] الإشارات كلّها هنا: العمى ونشوة القوة سيقوداننا إلى كارثة
يسرائيل زيف - قناة N12-4 مايو 2025
https://mukhtaraat.palestine-studies.org/ar/node/36817
[2]  إيال زامير، أنت على مفترق طرق مصيري: اسلُك طريق الحقيقة
يتسحاق بريك  -معاريف-14 أبريل 2025
https://mukhtaraat.palestine-studies.org/ar/node/36704

#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات