أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - ترامب لديه خطة  - الكسندر دوغين (3)














المزيد.....

ترامب لديه خطة  - الكسندر دوغين (3)


نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 8315 - 2025 / 4 / 17 - 05:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


  ترجمة : نورالدين علاك الاسفي
 
Alexander Dugin
الكسندر دوغين
 
الآن، دعونا نحاول أن نفهم العالم الذي يحاول ترامب إنشاءه في مكانه.
إحدى الطرق المغرية لوصفه سيكون كعالم متعدد الأقطاب، عالم حضارات بدون قوة أيديولوجية أو جيوسياسية مهيمنة واحدة. الرؤية ذه تتوافق و طموحات الحضارات الكبرى الأخرى، مثل الصين، الهند، العالم الإسلامي، إفريقيا وأمريكا اللاتينية، التي اتحدت في تحالف بريكس/ BRICS. و بالرغم من أن إصلاحات ترامب يمكن أن تؤدي بشكل موضوعي إلى هذه النتيجة، إلا أنه لا يبدو أنه يرى الأشياء من هذا المنظور. فمن غير المرجح أن يتبنى التعددية القطبية بوعي، على الرغم من أن بعض أنصاره، مثل ماركو روبيو[1]/ Marco Rubio ، اعترفوا بها علانية على أنها حقيقة ناشئة.
ترامب ينظر إلى النظام العالمي الجديد على أنه قطيعة أخيرة مع كل من نظام يالطا[2]/ Yalta systemو فترة العولمة الأحادية القطب. وهذا يفسر جهوده لتفكيك المؤسسات الدولية المرتبطة بالسنوات الثمانين الماضية، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية / USAID و الناتو حتى.
ترامب يتصور الولايات المتحدة كإمبراطورية جديدة، ويشبه نفسه بأغسطس[3]/ Augustus، الذي ألغى الجمهورية المتحللة. و طموحاته في جرينلاند/ Greenland وكندا وقناة بنما و المكسيك حتى، تعكس هذه الرؤية الإمبراطورية.
بالنسبة لترامب، الولايات المتحدة قوة عظمى، و تجسيد لأحلام البشرية، لكنها تركز على الداخل؛ و تتألق على تل كمثالية جذابة. و بها تعجب الأمم طرا و تخشاها. و لا أحد يجرؤ على تحديها، كما لا تدين بأي شيء لأحد. إنها ليست مانحا عالميا ولكنها موضوع عالمي. الولايات المتحدة لا تحل محل الإنسانية؛ لكنها تمثل الجزء الأفضل و المختار؛ و المجتمع الأكثر كفاءة، نجاحا، ثراء، حرية و ازدهارا على هذا الكوكب. و لتصبح جزءا منه يتطلب جهدا.
و للسبب ذا؛ ترامب يحتقر المهاجرين غير الشرعيين. فالولايات المتحدة ليست بابا دائرا للجماهير الكسولة وغير الماهرة التي تسعى إلى الرفاهية بينما تحتقر القيم التقليدية. كونك أمريكيا هو امتياز وعلامة تمييز. قد يعجب الآخرون بالولايات المتحدة أو من بعيد يلعنونها ، لكن لا يهم. فأولئك الذين يتحدونها سيواجهون القوة الكاملة لجيشها.
 
------------
[1] ماركو أنطونيو روبيو/: Marco Antonio Rubio‏ نائب سابق ومحامي أمريكي ولد في يوم 28 مايو 1971 في مدينة ميامي في ولاية فلوريدا في الولايات المتحدة، هو عضو في مجلس النواب الأمريكي من الحزب الجمهوري منذ سنة 2011 ومرشح للرئاسة الأمريكية في الإنتخابات الأمريكية 2016.تم تعيينه بمنصب وزير الخارجية في إدارة دونالد ترامب الثانية 2025.
روبيو من عائلة كوبية أمريكية وخريج جامعة فلوريدا في القانون، يعتبر من معارضي سياسة الرئيس باراك أوباما وهو من أبرز معارضي الإتفاقية النووية مع إيران و من أشد المعارضين لبقاء القوات الأمريكية في سوريا وحريص على أمن إسرائيل كما أنه معارض لإرجاع علاقات الولايات المتحدة مع بلده الأم كوبا.
The Rubio Doctrine
Strength, globalization and core values should guide American foreign policy
https://medium.com/@marcorubio/the-rubio-doctrine-23ecb9274656
[2]  مؤتمر يالطا (اتفاقية يالطا) هي الاتفاقية الموقعة بين الاتحاد السوفيتي بزعامة ستالين وبين بريطانيا بزعامة تشرتشل والولايات المتحدة بزعامة روزفلت. وقعت هذه الاتفاقية في مدينة يالطا السوفياتية الواقعة على سواحل البحر الأسود من 4 إلى 11 فبراير عام 1945، ولقد ناقش المؤتمر كيفية تقسيم ألمانيا وكيفية محاكمة أعضاء الحزب النازي وتقديمهم كمجرمي حرب، بالإضافة إلى كيفية تقسيم ألمانيا هل إلى أربع كما رغبت بريطانيا والولايات المتحدة أي بزيادة فرنسا أم إلى ثلاث كما رغب الاتحاد السوفيتي، وأيضًا تقسم مدينة برلين بنفس الطريقة التي قسمت بها ألمانيا.
كان الهدف من المؤتمر هو تنظيم حالة السلم ما بعد الحرب والذي لم يقتصر على تشكيل نظام الأمن الجماعي فقط، بل امتد ليشّكل خطة تقتضي إعطاء الشعوب المحرّرة من النازية الحق في تقرير مصيرها.
عُقد اللقاء بشكل أساسي من أجل نقاش إعادة تأسيس دول أوروبا التي مزقتها الحرب. لكن سرعان ما تحول مؤتمر يالطا خلال السنوات القليلة التالية إلى موضوع يُثار حوله الكثير من الجدل، ذلك مع اشتعال فتيل الحرب الباردة التي قسمت أوروبا.
[3]  أغسطس والمعروف باسم أغسطس قيصر (باللاتينية: Imperator Caesar Divi filius Augustus)‏ و أوكتافيان (ولد في 23 سبتمبر 63 ق.م - توفي في 19 أغسطس 14 م) هو رجل دولة روماني وزعيم عسكري، أصبح أغسطس الإمبراطور الأول للإمبراطورية الرومانية من 27 ق.م حتى وفاته في 14 م. تُعد مكانته كمؤسس عهد الزعامة إرثًا دائمًا لإحدى أكثر القادة فاعلية وإثارة للجدل في تاريخ البشرية. بدأ عهد أغسطس حقبة من السلام النسبي والمعروفة باسم باكس رومانا، فيها كان العالم الروماني خاليًا إلى حد كبير من الصراع على نطاق واسع لأكثر من قرنين من الزمان، وذلك على الرغم من الحروب المستمرة للتوسع الإمبراطوري على حدود الإمبراطورية والحرب الأهلية التي دامت عامًا والمعروفة باسم «عام الأباطرة الأربعة» على الخلافة الإمبراطورية.



#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترامب لديه خطة  - الكسندر دوغين (2)
- ترامب لديه خطة  - الكسندر دوغين (1)
- أفلاطون و أرسطو و مصير الحضارة الغربية  -  الكسندر دوغين
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (172)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (171)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (170)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (169)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (168)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (167)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (166)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (165)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (164)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (163)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (162)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (161)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (160)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (159)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (158)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (157)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (156)


المزيد.....




- أولاد عمرو دياب يحتفلون بعيد الأب بصور -دافئة- من طفولتهم
- 128 قتيلا على الأقل بينهم نساء وأطفال في الضربات الإسرائيلية ...
- فيديو متداول لـ-انهيار مبنى- في إسرائيل جراء صاروخ إيراني.. ...
- الجيش الإسرائيلي يرصد إطلاق دفعة صواريخ جديدة من إيران
- +++ هجمات صاروخية متبادلة بين إسرائيل وإيران+++
- دراسة: هكذا يؤثر التوتر على النوم وعلى الذاكرة
- الجيش الإسرائيلي يرصد إطلاق صواريخ من إيران باتجاه إسرائيل
- بوتين: لا يمكن الوثوق بالأعداء
- أردوغان يجري سلسلة اتصالات مع قادة المنطقة على خلفية المواجه ...
- -رويترز-: سماع دوي انفجارات في تل أبيب


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - ترامب لديه خطة  - الكسندر دوغين (3)