أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إياد هديش - العودة إلى هوية العشاق: رسالة امرأة غادرت عالم الحرية باسم الهوية الدينية














المزيد.....

العودة إلى هوية العشاق: رسالة امرأة غادرت عالم الحرية باسم الهوية الدينية


إياد هديش

الحوار المتمدن-العدد: 8372 - 2025 / 6 / 13 - 23:05
المحور: الادب والفن
    


لم أكتب لأستعيدك، بل لأستعيدني.

لأستعيد تلك المرأة التي وُلدت من أحلامك، والتي خذلتُها حين اخترتُ الخوف من الحقيقة.

نعم، خفتُ. خفتُ من مجتمعي، من أهلي، من ألسنةٍ تقرأ الحريّة كفرًا، والاختلاف ضلالة.

لكنني خفتُ أكثر حين فقدتك.
ليس لأنك كنت رجلاً مختلفًا، بل لأنك كنت الوحيد الذي عاملني كما تمنّيت أن أكون: حرة.. حقيقية.. كائنًا لا قناع له.

كنتَ مرآتي، والمرآة أحيانًا لا تُغفر.

اخترتُ القيد لأن المجتمع يصفّق له، ويهتف باسمه، ويوزع على أصحابه القبول والمكانة.
فهل تصدّق أنني خجلت من أن أكون امرأة لا تُرضي إلا ضميرها؟

مضحك، أليس كذلك؟

اليوم أكتب لك، لا لأنني أطلب عفوًا، بل لأنني اكتشفت أني خنتُ حبّك أكثر..
خنتُ النسخة التي كنتُ أقترب منها. تلك التي صنعت من إيمانك بي.

أنا أعود إليك.. لا كلاجئة، بل كمن عرفت الطريق أخيرًا.
فإن فتحتَ الباب، فسأدخل بلا شعارات ولا ادعاءات.

وإن أغلقته، سأبقى ممتنة لك، لأنك كنت أول من أشار بيده نحو روحي، وقال: "من هنا تبدئين".

لك أن تقرأ هذه الرسالة مرة واحدة، ثم تمزّقها.
أو أن تضعها تحت وسادتك، أو تتركها على رف الخيبات.

لكن إن سمحت لي أن أبدأ من جديد،
فلن أقول لك "عدت" فقط،
بل سأقول: "وصلت".

بخطي الذي تعرّف عليه قلبك قبل عينيك.



#إياد_هديش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باسم الهوية.. ذهبت
- حين تُختطف الحرية: المرأة ما بين التمكين والتحريض
- المرأة ما بين الحرية وهشاشة الهوية الذاتية
- ادعاء التحرر والعودة إلى السجون القديمة: بين الصخب الظاهري و ...
- حين تُقمع المشاعر تتهاوى المواقف
- المرأة واختيار شريك عمرها: بين قسوة التحريم وفطرة الحب
- الحجاب والتمييز الطبقي: كشف العلاقة بين الستر والعبودية في ا ...
- قراءة في كتاب النظام الأبوي وإشكالية تخلف المجتمع العربي لهش ...
- هل يعود اليمن سعيداً؟
- الأيام السبعة ورمزية الرقم (7)


المزيد.....




- مقتل مستشار فيلم -لا أرض أخرى- الحائز على الأوسكار برصاص مست ...
- مقتل ناشط فلسطيني شارك في فيلم حائز على جائزة الأوسكار بالضف ...
- إسرائيل.. الإفراج عن مستوطن قتل فلسطينيا شارك بإنتاج فيلم فا ...
- بيان المجلس الأعلى للثورة الثقافية استجابةً للرسالة الاسترات ...
- مستوطن يقتل فلسطينيا شارك بإنتاج فيلم فائز بأوسكار
- سواد القدور الخاوية يوثق في لوحات ظلام مجاعة غزة
- هل نجح الباحثون الأردنيون في توثيق هوية القدس وحمايتها معرفي ...
- كيف أثّر فن وفكر زياد الرحباني في أجيال متعاقبة؟
- الكتابة من تحت الأنقاض.. يوسف القدرة: في الشعر لغة -فرط صوتي ...
- تشييع الفنان اللبناني زياد الرحباني... وفيروز في وداعه


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إياد هديش - العودة إلى هوية العشاق: رسالة امرأة غادرت عالم الحرية باسم الهوية الدينية