أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميلة مزرعاني - سياط الزمن الكافر














المزيد.....

سياط الزمن الكافر


جميلة مزرعاني

الحوار المتمدن-العدد: 8371 - 2025 / 6 / 12 - 21:51
المحور: الادب والفن
    


أعلّق جرسي في رقبة الزمن الغاشم، يكتم فورة ماءٍ يتلبّد في فمي، يتجمّد كقطع ثلج أضناها التبريد. تنبح ملامح القهر في وجه معوّقات الدهر، تصيح مدارك الكتمان كثورٍ هائج في مزربٍ مهجور. من يسمعك في زمن الأفاعي الرقطاء، والإبل المستقيلة من الصحراء؟ أرسم بالحبر الأسود تسونامي الغضب الفاجر، لا شاطئ مأمون لماء الفم غير سطورٍ بتراء يتملّكها الضجر من استفحال أزماتٍ بات يُؤرّقها الزفير المشحون بصدى طواحينَ شاخ في معالمها الصدأ. عجبًا، كيف يتوارى الفرح عن وجوه العاطلين عن السعادة؟ ترى، من يهدم الهوّة بين ورديّة الشفاه وسحبِ الحزن المتراكم في أفق المباهج المرتحلة؟ ما عاد للفرح لحظات تُسجَّل على ستائر الزمن، لا لغفوةٍ هنيئةٍ لعينٍ قريرة، ولا لقيلولةٍ تُحلّق بك في سماء السعادة، كأنك على بساط الريح تنعم بالسكينة. العمر قفار، يا من يستفزّكم لعابُ يراعٍ تظنّونه يمتهن سرد الشجن. لا، لن تُصيبوا. مداده يودّ لو يغرق في بحور السعادة، يُبدّل نفور السطور الضجرة، ليقيم على ضفافها مدن الملاهي لسوّاح الفرح. لكنّ واقع الحال يلقيه في مستنقع الزمن الكافر، ينصب له الأفخاخ، تمسّه السياط من كل جانب، فلا عينٌ رأت، ولا اهتزّ وجدان.
لبنان الجنوب
ريحانة العرب



#جميلة_مزرعاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بصيص دمعة
- طوفان مشاعر
- لِمَ بدّلتَ جلدكَ؟
- المصطبة
- رحم السّراب
- أشياء # بعضٌ # منّي
- على غيمتي أترحّم
- برسم الإستفهام
- ما أقرب المسافة إليك
- الحياء من الإيمان
- ريحانة جنوب لبنان
- ألا ليتكم تقتدون ! .
- عصفورتان تمتطيان .. الموت .
- ما عاب من اعتبر .


المزيد.....




- بمشاركة 57 دولة.. بغداد تحتضن مؤتمر وزراء الثقافة في العالم ...
- الموت يغيب الفنان المصري طارق الأمير
- نبأ الجميلي تناقش أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامع ...
- عراقيان يفوزان ضمن أفضل مئة فنان كاريكاتير في العالم
- العربية في اختبار الذكاء الاصطناعي.. من الترجمة العلمية إلى ...
- هل أصبح كريستيانو رونالدو نجم أفلام Fast & Furious؟
- سينتيا صاموئيل.. فنانة لبنانية تعلن خسارتها لدورتها الشهرية ...
- لماذا أثار فيلم -الست- عن حياة أم كلثوم كل هذا الجدل؟
- ما وراء الغلاف.. كيف تصنع دور النشر الغربية نجوم الكتابة؟
- مصر تعيد بث مسلسل -أم كلثوم- وسط عاصفة جدل حول فيلم -الست-


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميلة مزرعاني - سياط الزمن الكافر