أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميلة مزرعاني - برسم الإستفهام














المزيد.....

برسم الإستفهام


جميلة مزرعاني

الحوار المتمدن-العدد: 7594 - 2023 / 4 / 27 - 12:50
المحور: الادب والفن
    


تُسائلني نفسي : من سرق منّا ذاك الشّعور الثّمين ببهجة الأشياء ؟ ينزع عن قسمات الفرح لهفة الإنتشاء ، يعرّي ثغور البِشْر من بريق البسمات يكسرنا عند مفترق دمعة تفيض بالأشجان يلقي بنا على سفح جبل الصّقيع يتهاوى جليد جذلنا في مهبّ الريح يمطرنا بوابل اللامبالاة يُفقدنا قيمة الإحساس بجماليات الحاجات وروعة النّعماء. من ذا الذي يمارس خطفنا إلى أحضان الكوابيس يستثمرنا الخمول ويحتوينا القلق والخذلان؟ دائبٌ يفقأ عيون أحلامنا المتعطّشة للحياة . من يدفع بنا إلى شفير الجنون تُراق صعقة ابتهاجنا بخنجر القنوط ؟ من أتلف كبد الإنشراح وزغردات السرور عن وجنات الهناءة؟ يسلّم قلوبنا لمعتقل الجراح تنهش جذوة المرح يقتل بدم بارد نكهة المشاعر الرهيفة يستحوذ على انشراح صدورنا فتتخبّط كالطّير المذبوح من الألم يعطّل مقوّمات الإرتياح يسبينا إلى مستنقعات العقم الفريد ، من كسر شوكة الإغتباط بشلّ عموده الفقري حتى بتنا مجسّمات بلا حياة وضمائر مستترة غارقة في خضم الغموم ؟ يحفر قبور حبورنا جلّادو الموت الرخيص بسفالة الإنتصار فيضيّق الخناق على رقاب البشاشة بسلخ جلود النشوة عن وجه النّعيم فيحرمنا الإستمتاع بمباهج حقوقنا المشروعة في هستيريا الفرح .



#جميلة_مزرعاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما أقرب المسافة إليك
- الحياء من الإيمان
- ريحانة جنوب لبنان
- ألا ليتكم تقتدون ! .
- عصفورتان تمتطيان .. الموت .
- ما عاب من اعتبر .


المزيد.....




- تنامي مقاطعة الفنانين والمشاهير الغربيين لدولة الاحتلال بسبب ...
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- وَجْهٌ فِي مَرَايَا حُلْم
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- نظارة ذكية -تخذل- زوكربيرغ.. موقف محرج على المسرح
- -قوة التفاوض- عراقجي يكشف خفايا بمفاوضات الملف النووي
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
- -أنخاب الأصائل-.. إطلالة على المبنى وإيماءة إلى المعنى
- -الأشرار 2- مغامرات من الأرض إلى الفضاء تمنح عائلتك لحظات ما ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميلة مزرعاني - برسم الإستفهام