جميلة مزرعاني
الحوار المتمدن-العدد: 6618 - 2020 / 7 / 14 - 15:25
المحور:
الادب والفن
ضلّ طائر وُكنه مُغشي الفؤاد مُعشي البصر ، نام بين القبور يخيط حلمًا من وهم ساعيًا إلى العلى سعيه يغزل مغانيه بحناجر من نغم ، سوّلت له أجنحته يرقى فوق الغمام ، مَرَحًا يناطح الأحلام فعلا ثمّ علا حتى اصطدم بكوكب من نار سرعان ما هبط وتكسّر يُضرب به المثل ، ما طار طائر وارتفع إلّا كما طار وقع . نزف الحلم في المدى مهازل ، دان جمع الطيور فعله ممتعضًا حتى كاد ينفيه الشّجر ويُسبيه الفنن لكنّ الطير جميل شدوه بليل لطالما أغرقنا في بحر الدّرر يبلسم مواجعنا من الألم . هالني كيف هبّ هذا المغرور يلتقط أنفاسه يزفر الصعداء نافضًا عن ريشه صنعة ما فعل مدركًا أنّ التغريد خارج السرب لا يُبقي ولا يذر فاستوى على جنحه يعود إلى وكنه وكلّ همّه طيب الأثر موقنًا أنّه ما عاب من اعتبر .
لبنان / الجنوب
#جميلة_مزرعاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟