أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ثامر قلو - نثرية الطلباني والمالكي تفوق نثرية صدام!














المزيد.....

نثرية الطلباني والمالكي تفوق نثرية صدام!


ثامر قلو

الحوار المتمدن-العدد: 1810 - 2007 / 1 / 29 - 11:58
المحور: الصحافة والاعلام
    


يقال أن معركة كلامية وسياسية حدثت في أروقة البرلمان العراقي قبل أيام بين النواب العراقيين حول نثريات الرئاسات العراقية الثلاث ، وهي رئاسة الجمهورية ، رئاسة الحكومة ، ورئاسة مجلس النواب العراقي ، وللمفارقة أن رؤساء هذه المؤسسات الثلاث يجمعون خيوط اللعبة العراقية جميعها تحت أبطهم ، فالطلباني يمثل الفئات الكردية ، والمالكي يمثل المجموعات الشيعية ، والمشهداني يمثل المجموعة السنية ، ومثل هذه التقسيمات الطائفية تلقى رواجا كبيرا من قبل رؤساءنا الثلاث وكتلهم، وتلقى الرواج الاعظم من قبل زارعي الديمقراطية الطائفية في واشنطن ، في وقت يمقتها أبناء الشعب العراقي كردهم وشيعتهم وسنتهم ، كما شاهد العراقيون والعالم محبة الجماهير العراقية لبناء عراق متطور يتكابر على التخلف ورموزه في ملاعب الامارات العربية الرياضية قبل أيام .

وقبل الخوض في شئون وشجون هذا المقال لا بد من المرور على تعريفة الفلوس النثرية في المؤسسات العراقية ، التي حول تسميتها الخبير الدولاري المهندس بيان جبر الزبيدي وزير المالية الى المنافع الاجتماعية ، فهي الاموال العراقية التي توضع تحت تصرف الرؤساء ومديري المؤسسات وغيرها ، للعبث بها أحيانا ، أو لانفاقها في المكان المناسب أحيانا اخرى .
عند الحديث عن المقارنات بين رموز الحقبتين ، لا يبقى للملامة نكهة ، حتى لو غمست بالمرارة ، فما كان في في عهد النظام السابق ، لا يجب أن يبقى ويستمر ، فمن منا لا يعلم أن ميزانية العراق وأمواله المنقولة والثابتة كانت ملكا صرفا لصدام وحاشيته يتصرفون بها كما يحلو لهم ، ولاحاجة للاستزادة فيما يعرفه العراقيون عن البذخ والتبذير وسوء استخدام الاموال العراقية في عهد النظام الدكتاتوري السابق ، لذلك يقتضي من الرؤساء والوزراء والمدراء أينما يكونون التصرف برواء في الاموال العراقية ، فهي أموال الفقراء والشهداء والموظفين وعامة أبناء الشعب العراقي .

حسب التقديرات المنطقية تشكل نثرية الرئيس طالباني ما قيمته 100 مائة مليون دولار او نحوها، لو حول مبلغ 120 مائة وعشرون مليار دينار عراقي الى الدولار الامريكي ، وهو ما ورد في الاخبار المتداولة ، ومثلها للمالكي ، ومثلها او نحوها للمشهداني ، وهناك الوزراء والمراجع والمدراء ، وهم الوفا ، فماذا يبقى للناس ، والجماهير والمثقفين الذين يموتون في مستشفيات الاخرين خارج البلاد ؟
على هذه التقديرات ، تضيع ما بين عشرة وعشرين بالمئة من ميزانية العراق للنثريات ، او للمنافع الاجتماعية كما يحلو للزبيدي جبر تسميتها ، الذي لا يتردد عن التهديد بقطع زيادة معاشات الموظفين الذين يكابدون من شظف العيش ، طالما لا تقر الميزانية السنوية ، ولعله يطلق صرخة بذلك لاطلاق الملايين التي سوف يسبح بها بذخا رؤساءنا ومسؤولينا الكبار والصغار ، من شمال العراق حتى جنوبه !

من لا يقر للمالكي نثريه تليق بمقام رئيس وزراء العراق ، لا سيما وانه يجلس مع نانسي بوب والفاتنة هلاري كلنتون ، ويستقبل الرؤساء ويقضي امورا حياتية اخرى ، ومن لا يقر أيضا توفير المستلزمات الضرورية لرؤساءنا ووزارءنا ، وفي كل الدوائر والمؤسسات العراقية ، على أن لا تفوق المنطق ، ويجري بذخها على الحاشيات والمقربين ، كما كان يفعل زبانية النظام الدكتاتوري السابق .
لا نريد مسئولا عراقيا مهما كان شأنه حتى لو كان رئيسا للجمهورية أو رئيسا للوزاراء ، أو رئيسا لمجلس النواب العبث بأموال العراقيين تحت أي مسميات ، فالتكريم الذي يجب أن يناله ذو شهيد ، او غيره من المكرمات ، يقتضي أن ينالوه حسب القوانين ، والا تحول نظامنا الجديد الى صورة مصغرة لا تقل كثيرا عن فلتان النظام السابق .
بأي حق يمنح المالكي عائلة شهيد امتيازا ، وهكذا الطلباني وغيرهم ، فما تناله عائلة شهيد عراقي ، يجب أن يناله عوائل الشهداء جميعهم دون تفضيل ، والا أسهم دون أن يعلم بمفاقمة وطأة الشهداء الاخرين ، فلا يوجد أنكى لدى المفاضلة بين شهيد وشهيد، أو بين عراقي وعراقي ، فان كان المالكي منح شهيدا امتيازا ، فثمة الوف الشهداء لا يزالون ينتظرون الفرج .
الاهم ، أن نثريات الرؤساء لم تعد منزهة ، فصار هناك من يعد لها حسابا ، وصار للنواب القدرة على تحديد سقفها ، فان كان النواب اليوم جاثمون تحت سلطان فئاتهم وكتلهم ، فان غدا يأتي نواب آخرون أكثر استقلالية ويبحثون عن الموارد المالية العراقية التائهة في دهاليز الرئاسة أو في أي مؤسسة عراقية، ويشرعون لقوانين تجيز الرقابة على صرفيات الحكومة والمسؤولين من قبل ديوان الرقابة المالية وغيره من مؤسسات الرقابة .




#ثامر_قلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يكفل الدستور العراقي حكما ذاتيا لمسيحيي العراق ؟ !
- علاوي ، لاينفع التحرك بعد خراب البصرة !
- تعقيب حول مقالات بعض الكتاب حول قانون الاقاليم
- وقفة مع قيادة حزبنا الشيوعي العراقي حول قانون تقسيم الاقاليم ...
- يتكلمون عن فيدراليات الكبار ، فماذا عن فيدراليات الصغار ؟
- من يحفر الخنادق الخنادق لحكومتنا الرشيدة حول بغداد ؟ !
- لماذا يصمت الحزب الشيوعي العراقي على مؤامرة تقسيم العراق ؟!
- جلباب العراق أكبر من أن يلبسه المالكي !
- حب في الجامعة ! / قصة قصيرة
- عشرون مصالحة وطنية أخرى لا تجدي نفعا !
- محكمة الثورة كما شاهدتها عام 1986
- عشيرة بني أسد تستنجد بالكاتب رشيد الخيون لمنازلة خصومهم !
- أزمة المثقف اليساري العربي!
- كتاب ومثقفون يساريون يدعون للطائفية ، يا للعجب !
- نريد حكومة انقاذ وطني ، نريد أتاتوركا عراقيا الآن !
- هل يخدم الشيوعيين العراقيين سياسة التحالفات الانتخابية ؟..
- قائمة اتحاد الشعب والاخرون ...!
- اصواتنا للشمس.... لك يا عراق !
- أيها الكلدوأشوريون لا تحرقوا أصواتكم ؟!
- توفيرمنطقة امنة للمسيحيين في العراق ضرورة ملحة لا تقبل التأج ...


المزيد.....




- رحلة -ملك العملات المشفرة-، من -الملياردير الأسطورة- إلى مئة ...
- قتلى في هجوم إسرائيلي على حلب
- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ثامر قلو - نثرية الطلباني والمالكي تفوق نثرية صدام!