أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ثامر قلو - أيها الكلدوأشوريون لا تحرقوا أصواتكم ؟!














المزيد.....

أيها الكلدوأشوريون لا تحرقوا أصواتكم ؟!


ثامر قلو

الحوار المتمدن-العدد: 1088 - 2005 / 1 / 24 - 10:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في الثلاثين من كانون الثاني الحالي يتوجه العراقيون بكل مشاربهم الفئوية والعرقية والدينية ومن بينهم أبناء شعبنا الكلدوأشوري السرياني للادلاء بأصواتهم الانتخابية لاختيار القوائم المفضلة لديهم . لانغالي القول ان العاطفة او الطائفية وغيرها من المسميات هي ما تسوق أغلبية كبيرة من العراقيين لتفضيل قائمة بعينها على القوائم الاخرى , ولكن ما يهمنا في هذا المقال الاصوات المسيحية , وهي أصوات عالية القيمة نسبيا في جانبها العددي لذلك تستأثر بالاهتمام من قبل معظم الكيانات السياسية العراقية , بينما يستخف بجدواها قادة أحزابنا الكلدوأشورية لاسباب لا تخفى على معظم أبناء شعبنا الكلدوأشوري . تثبت الايام ان قوى شعبنا الكلدواشوري السياسية لا ترتقي بل هي أدنى القوى في الساحة العراقية رقيا وتحضرا في استيعاب الممارسات الديمقراطية في شأن التعامل مع بعضها البعض , وقبول بعضها للبعض الاخر , فلكم أن تتصورا أحزابا تتنافر بعضها مع البعض الاخر , وكل منها يحاول نفي والغاء الاخر, فكيف تقوى هذه الاحزاب ان تدافع عن مصالح شعبنا, ونيل حقوقه القومية والثقافية المشروعة قبل ان تتخلى عن مصالحها الانانية الضيقةأو بالاحرى عن مصالح قياداتها الشخصية . .

. لجماهير شعبنا الحق عندما تضع الوزر واللوم على قادة أحزابنا السياسية لاخفاقها وفشلها في بلوغ الحد الادنى من الاهداف المشتركة التي كان يجب أن يجتمع على أهميتها هؤلاء القادة, خصوصا في هذه المرحلة العصيبة من تأريخ شعبنا العراقي عامة وشعبنا الكلدوأشوري السرياني خاصة, كان عليهم أن يضعوا أمام نصب أعينهم التهديدات الخطيرة التي يتعرض لها أبناء شعبنا المسالم , وكان عليهم أن لا يتغافلوا عن مئات الضحايا الذين سقطوا على ايدي القوى المتطرفة ناهيك عن عشرات الالوف من الذين نزحوا خارج العراق في الفترة الاخيرة نفاذا بجلودهم من المخاطر التي يتعرضون لها يوميا .

مع كل هذا فان الامل مازال يرواد ابناء شعبنا , في العراق الجديد , الذي نتامل أن يسود الوئام والتكافؤ وتساوي الفرص الممنوحة بين أبنائه وهو الامر الذي يمكن للمرء أن يلحظه عبر جيل من العراقيين المثقفين والسياسيين من الذين لا يختلفون في رؤاهم عن بناء العراق الجديد عن رؤى وطموحات أبناء شعبنا الكلدوأشوري , وهي اقامة العراق الديمقراطي التعددي العلماني بعيدا عن مفاهيم الطائفية الضيقة .

وفشل الاحزاب الكلدوأشورية ومنظماتهم السياسية في تشكيل قائمة موحدة للانتخابات العراقية لا يجب أن يمر مرور الكرام, بل ينبغي أن يمثل درسا بليغا للجميع , لتجاوز افاته السلبية على مسيرة شعبنا في المستقبل, فقد كان الحلم عند جماهيرنا أن تتجاوز مكوناتنا السياسية الصغائر , ومن ثم تشكيل القائمة الموحدة من كل الاطياف السياسية التي يزخر بها شارعنا السياسي , وعندها لا أحد من أبناء شعبنا كان له ان يتجاهل اهميتها ودورها في تنظيم صفوف شعبنا الكلدوأشوري السرياني وتحفيزه للمشاركة بالانتخابات , ونيل مقاعد تناسب عدد نفوس شعبنا ودورهم في العراق الجديد .

لا أعلم تماما عدد الكيانات السياسية المشتركة في العملية الانتخابية لابناء شعبنا الكلدولأشوري, حيث يتوقف على اعدادها مقدار الاصوات المهدورة هباءا , لان من الصعوبة أن يتجاوز أي كيان الاصوات المطلوبة لمقعد الواحد , عدا الحركة الديمقراطية الاشورية , فقد يمكن أن تنال مقعدا واحدا أو اثنان على أبعد تقدير, في ظل خفوت مسيحيي الخارج وتلكئهم بالمشاركة في الانتخابات , وخصوصا في الولايات المتحدة الامريكية التي تحتضن نسبا كبيرة من المسيحيين .

كان بودنا لو نزلت الاحزاب الكلدوأشورية السريانية بقوائم منفردة في الانتخابات طالما خاب أمل الجميع في تشكيل القائمة الموحدة ,ورغم , تفاهة الفكرة , الا انها لا تخلوا عندي من ايجابيات في الوقت عينه , فعندها كان المواطن المسيحي يستقرئ عن كثب ماهية هذه الاحزاب ومدى حجم جماهيريتها في الساحة الكلدوأشورية , حتى بعدها يقاس أو يقيم مدى زعيقها , بالقدر الذي تستحق , أو حتى يحق للمواطن البسيط أن يستغفل تبجحات , وبعض زعيق من هذا الطرف او هذاك, لكنه ما العمل , فربما ارتكن قادة هذه الكيانات لهول الامر على مستقبل كياناتهم أو أحزابهم في الساحة السياسية , الامر الذي جعلهم يخفون زعيقهم في الكيانات الاخرى, وبعدما جرى ما جرى , سيبقى الحصان الاسود , وهو الحركة الديمقراطية الاشورية , يصول ويجول في الساحة , متسنما شرف الدفاع عن الحقوق القومية ومصالح شعبنا , , ما معناه أن يبقى طغيان زوعا سنين أخرى , زاعما , ومزعوما انه الممثل الوحيد للشعب الكلدوأشوري في الساحة السياسية, وهو أمر لا يجانبه كثير خطل .

على أي حال انها البداية لنا كشعب كلدوأشوري يمارس حق من حقوقه في العراق الجديد الى جانب اخوانه من الكرد والعرب والتركمان والمندائيين وغيرهم , حق الانتخاب للجمعية الوطنية الانتقالية , التي نأمل أن يراعى فيها حقوق أباء شعبنا الكلوأشوري لا من قوى شعبنا التي تفوز بالمقاعد البرلمانية بل من القوى العراقية الاخرى التي تلمست عن قرب الغبن الذي لحق بأبناء شعبنا في ظل النظام البائد .



#ثامر_قلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توفيرمنطقة امنة للمسيحيين في العراق ضرورة ملحة لا تقبل التأج ...
- حكومتنا الموقرة .. يا علاوي .. المسيحيون في خطر .... 1من 2
- اصوليونا الشيوعيين ....... ما دهاكم ؟ حول صراع سلفيينا في ال ...
- ما هكذا يحارب الارهاب يا سادة ؟


المزيد.....




- غيتار بطول 8 أقدام في موقف للمركبات الآلية يلاقي شهرة.. لماذ ...
- ساعة ذهبية ارتداها أغنى راكب على متن -تيتانيك-.. تُباع في مز ...
- اغتيال -بلوغر- عراقية وسط بغداد.. ووزارة الداخلية تفتح تحقيق ...
- ثوران بركان إيبيكو في جزر الكوريل
- -إل نينو- و-لا نينا- تغيران الطقس في أنحاء العالم
- مكسيكي يقول إنه فاز بشراء أقراط بـ28 دولارا بدل 28 ألف دولار ...
- سيناتور روسي يقيم جدوى نشر أسلحة نووية أمريكية في بولندا
- هذا هو رد بوتين على المساعدات لأوكرانيا من وجهة نظر غربية (ص ...
- الولايات المتحدة تطور طائرة -يوم القيامة- الجديدة
- الجيش الروسي يستعرض غنائمه من المعدات العسكرية الغربية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ثامر قلو - أيها الكلدوأشوريون لا تحرقوا أصواتكم ؟!