أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - ثامر قلو - اصوليونا الشيوعيين ....... ما دهاكم ؟ حول صراع سلفيينا في الحزب الشيوعي العمالي














المزيد.....

اصوليونا الشيوعيين ....... ما دهاكم ؟ حول صراع سلفيينا في الحزب الشيوعي العمالي


ثامر قلو

الحوار المتمدن-العدد: 983 - 2004 / 10 / 11 - 08:56
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


تنقل الينا مواقع الانترنت هذه الايام أخبارا وبيانات حول الانشقاقات والصراعات الفكرية والتنظيمية الدائرة رحاها بين اصوليينا الشيوعيين سواء الجارية في صفوف الحزب الشيوعي العمالي الايراني أو رديفه الحزب الشيوعي العمالي العراقي . فالحزب العمالي الايراني أصبح حزبان والعمالي العراقي سيلحق به عما قريب , بدلالة تسارع الكتلة الانشقاقية للسير في هذا الطريق حسب كل المؤشرات .

انقسام الاحزاب هي من الامور المألوفة في الساحة السياسية ولا غرابة في الامر , وعادة يجري الانقسام تحت دوافع منطقية وعقلانية بعد نفاذ السبل الممكنة للبقاء تحت علم الحزب الواحد .

لكن الغرابة تكمن في الصراع الذي يطحن سلفيينا الشيوعيين , فهو حسب كل المقاييس غريب ومضحك في الوقت عينه , فهو يذكرني بقصة الشابة القروية التي شرعت تجهش بالبكاء المرير ما أن رأت زهرة جميلة نابتة على شفا بركة ماء كبيرة , وعندما سألتها جدتها عن سر بكائها المرير , قالت : سوف يأتي اليوم المشؤوم الذي اتزوج فيه , ويكون لي ولدا صغيرا , فما أن يقبل على هذه البركة اللعينة حتى يتمادى في قطف هذه الزهرة الجميلة فيقع في البركة ويغرق !! الان , ألا ترين العذر في بكائي يا جدتي ؟!

وصراع سلفيينا في الحزب الشيوعي العمالي الايراني لا يختلف في جوهره كثيرا عن رؤى الفتاة الشابة القروية كما في القصة اعلاه ومدى ضيق افقها وحتما أفقهم , وصراعهم اختصارا يدور كما انبأتنا بياناتهم ومقالاتهم المنشورة في الانترنت حول طرق الاطاحة بالحكومة الايرانية أو طرق ادارة الدولة الوليدة بعد سحق الحكومة الايرانية الاسلامية طبعا , فهل عندهم سوف تنجز اعتمادا على قواهم الذاتية منفردين , اي اسقاط الحكومة الايرانية , ام بالاشتراك مع القوى الاخرى ؟ ثم بعد اسقاطها , هل يتم ادارة الدولة حسب اللعبة الديمقراطية ام يتم ادارتها من قبل الطليعة العمالية وهؤلاء هم الحزب العمالي طبعا ؟

ولعل ما يشفع لهم حول اختيار هذا الطريق , هو التشبه وهي حرفية لدى الاصوليين ايا كان لونهم , بما كان قائما في روسيا في بدايات القرن العشرين , ولهم الحق كله في تصوراتهم وتشبهاتهم , لكنه شتان بين الحالتين , وبين الحزبين .

أليس امر سلفيينا مضحكا , مع انه للحزب الشيوعي العمالي العراقي طاقات كفوءة في المجال الفكري والثقافي , فضلا عن صلابتهم المبدأية وتضحياتهم الكبيرة من أجل الجماهير الشعبية ؟

الامكانية هي من البدهيات في الماركسية ومنطقها الجدلي , فما مدى امكانياتهم , هل هم قادرون حقا على الاطاحة بانظمة الحكم وخاصة النظام الاسلامي الايراني الذي يرهن موارد الدولة الايرانية في صيانة أجهزة الدولة القمعية , ثم هل انهم يشكلون القوى الرئيسية في المعارضة حتى يحق لهم التحليق بعيدا في خيالهم !

عندما يطالع المرء أدبيات الحزب الشيوعي العمالي العراقي وبياناته السياسية تأخذه الدهشة , وأي دهشة , فهي ليست دهشة عابرة على اية حال , لانها سوف تحلق بك بعيدا , حتى تغور في نتاجات المفكرين الاشتراكيين الاوائل , ومن بينهم الاباء ماركس وانجلز ولينين , فهم يجهدون كثيرا لنقل مأثوراتهم حرفيا بعيدا عن رؤى التحليل الماركسي التي تعتمد الارتقاء في التطور في كل حيثياته , فعندهم , المساواة , هي المساواة الميكانيكية , والحكومة الاشتراكية ومجالسها , يتعين أن يقودها العمال , وعمالهم ليسوا غير حاملي المطرقة والمنجل , فيما يتحول اليوم تقنيون ومهندسون ومفكرون الى عمال ولو بدرجات متباينة .

ولدى سلفيونا الشيوعيين منجز تطوري وحيد, فقد بات يتطور عندهم ماركس حتى كاد يتجسد في ملهمهم منصور حكمت . أنا لا أعرف الرجل ولم أسمع عنه في المحافل الاشتراكية , الا عبر كتابات كوادر الحزب الشيوعي العمالي العراقي , رغم أنه ايراني , والاغرب أن حرص سلفيينا على ابراز دون جوانية منصور حكمت تفوق كثيرا , مدى عناءهم في ايصال فكر الرجل وطروحاته للاخرين .

ورغم خيالية طروحات رفاقنا الاصوليين حول مجمل الاوضاع وخصوصا ما يخص بناء التجربة الاشتراكية , الا أن دورهم وتأثيرهم في الشارع يفوق كثيرا حجمهم السياسي , وهو مرشح للزيادة في ظل استقرار الاوضاع واختفاء مظاهر التسلح في البلد , لجهة التناطح مع القوى الظلامية , وما نريده منهم هو أن يكونوا الجبهة الامامية للتيار العلماني العراقي , حاملين العصا , وهي عصا فكرية , لا نريدها ان تكون كعصا الاصوليين الدينيين القاتلة والمرعبة, لتحطيم الصنمية والجمود في الحياة العراقية الجديدة وهم أهل لذلك , اقترانا بتضحياتهم وبسالتهم المشهودة منذ تأسيس حزبهم .




#ثامر_قلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هكذا يحارب الارهاب يا سادة ؟


المزيد.....




- انتشار التعبئة الطلابية ضد الإبادة الجماعية الإسرائيلية
- بيلوسي للطلبة المتظاهرين: انتقدوا إسرائيل كما شئتم لكن لا تن ...
- فرنسا: القضاء يوجه اتهامات لسبعة أكراد للاشتباه بتمويلهم حزب ...
- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - ثامر قلو - اصوليونا الشيوعيين ....... ما دهاكم ؟ حول صراع سلفيينا في الحزب الشيوعي العمالي