أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ثامر قلو - من يحفر الخنادق الخنادق لحكومتنا الرشيدة حول بغداد ؟ !














المزيد.....

من يحفر الخنادق الخنادق لحكومتنا الرشيدة حول بغداد ؟ !


ثامر قلو

الحوار المتمدن-العدد: 1676 - 2006 / 9 / 17 - 08:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يبدوا أن زيارة المالكي ، رئيس الوزراء العراقي المبجل للجمهورية الاسلامية أثمرت عن ابتكار مدهش سوف يجهض الفوضى العراقية المستديمة ، ويضع حدا للقتل اليومي من قبل المليشيات المسلحة ومن خلفهم العصابات الاجرامية المنتشرة في كافة انحاء البلاد . فقد يكون غوص الايرانيون السياسيون الحاكمون وأغلبهم من المتصوفين الدينيين وتعمقهم واعجابهم الابدي بحضارات القرون الوسطى ، ألهم دولة رئيس الوزاء بججهم ومنطقهم في ايجاد الحلول لمعضلات الزمان على امتداد التأريخ ، فكانت ظاهرة الخنادق المحفورة حول المدن التأريخية أيام الحروب الاسلامية والصليبية مثلا تعلق ببصيرة المالكي وذهنه ، فما أن وطأت أقدامه أرض البلاد حتى كاد يبشر بالثمرة الايرانية المدهشة وهي حفر الخنادق حول بغداد على امتداد محيطها الذي يعد بمئات الكيلومترات !
حكومتنا الموقرة بلغت من التمادي حد الاستهزاء بمشاعر الناس ، واستغفالهم ، واعتبارهم معاقين فكريا ، لا يقوون على استخلاص خطلهم ودجلهم وغبائهم ، فما تفسير هذه الفتق التي تخرجها لنا هذه الحكومة الرشيدة بين الحين والحين ، غير الايغال في هذا التمادي ، الذي يشكل تخدير الشعب بالحلول السحرية جوهره المركزي ، والا فلن يكون غير البساطة والسذاجة والجهل هو ما يوسم اغلب رجال هذه الحكومة ، من وزراء ونواب وأعضاء مجالس محلية وغيرهم .
خنادق حول بغداد يا رجل ؟ !

لا نجادل المالكي ووزراءه وخبراءه العسكريون ، وقد يكون من بينهم دارسوا لاهوت وتصوف ديني ، فما أكثرهم هذه الايام ، لا نجادلهم من الحكمة العسكرية في الخطة الجهنمية ، التي يقال انه قد تضاف لها ابتكارات اخرى من قبيل اغراق هذه الخنادق بمياه دجلة لجعلها مصيدة ومقبرة أبدية للسابحين والعابثين بامن البلد والعباد ، فقد يكون لها مردود حسب طروحات القرون الوسطى ، لكنه الاهم والاولى ، الذي لا يقتضي التغافل والتجاهل ، من يستطيع حفر هذه الخنادق في هذه الظروف الشائكة ، ومن يستطيع اغراقها بالمياه ، أليس هذا سؤالا مشروعا ، هل تستطيع حكومة مشلولة كحكومة المالكي تنفيذ مشاريع هندسية كبيرة تحتاج جهودا جبارة ، فضلا عن الخبرات المحلية والاجنبية ؟
ثم التسائل الاهم ، لماذا لا يحرص ضواحي بغداد ومحيطها ومنافذها الخارجية قوى الامن الداخلي وجنود الجيش العراقي وغيرهم ، بدلا من صرف الملايين من الدولارات على المشارع الوهمية ، أم انها طريقة لتبذير وسرقة الاموال ؟
لعل الجيش العراقي الجديد والشرطة الجديدة ، الذين لا يعرف العراقي موقعا لهم من الاعراب طالما يقودهم بسطاء المحية والتفكير ، يسخرون لمهام تعد الاهم في هذه المرحلة وهي التكفل بحماية القائمين على حفر هذه الخنادق من عمال وشركات وعدد وترك أبناء الشعب العراقي لقدرهم ، هذا ان صار التغاضي عن الفترة والزمن الضروري لتنفيذها ، فقد يمتد لسنين فمن يدري ؟ ، بينما حال العراقي تسوء من كل النواحي وخصوصا في جانبها الامني ولم يعد يقوى على مزيد من الصبر .

نعلم أن الحكومة تمزح مع شعبها أحيانا ، فما قصة خنادق بغداد ، غير مزحة ، يريد رؤساءنا ووزراءنا الترفيه عن كاهل هذا الشعب بهذه المزح بين الحين والحين، فانهم على أي حال مشكورين على ودهم ، ولعل الشكرلا يفي بالمرام ، فقد يقتضي منا ، نحن أبناء الشعب ، أن نرد المزح ، والمعني ، مزحهم بالمثل ، لكي نرفه عن كاهلهم المرهق هذه الايام ، ونطيب خاطرهم ، لتنطلق طاقاتهم التي تتفتق كل يوم بالجديد والمشرق .
ومن المزح ، حول رجال حكوماتنا ، كثير ، فقد نمر على مزح بعضهم ، فقد كان الجعفري عاهد الشعب يوم تسلم مقاليد السلطة في تشرين الاول من عام 2005 أن يجعل سعر قنينة الغاز ب500 دينار بحلول رأس السنة بعد أن بلغت ثلاثة الاف دينار ، واذا بالقنينة تباع في الموعد المحدود باثنا عشر الف دينار ، وهذه المزحة ، واعني بها مزحة الجعفري صارت نكتة مريرة يتداولها الناس في الحارات والمقاهي الشعبية ، فقد سمعتها منهم ولم اسمعها من الجعفري .

أما المزح مع وزراء ونواب ، ومن بينهم حتما صولاغ وزير الاسكان الاسبق ، ووزير الداخلية السابق ، والخبير بشؤون الدولار والدينار ووزير المالية الحالي لن تنتهي ، ولعلها تحتاج مقالة خاصة مقبلة .

ثامر قلو



#ثامر_قلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يصمت الحزب الشيوعي العراقي على مؤامرة تقسيم العراق ؟!
- جلباب العراق أكبر من أن يلبسه المالكي !
- حب في الجامعة ! / قصة قصيرة
- عشرون مصالحة وطنية أخرى لا تجدي نفعا !
- محكمة الثورة كما شاهدتها عام 1986
- عشيرة بني أسد تستنجد بالكاتب رشيد الخيون لمنازلة خصومهم !
- أزمة المثقف اليساري العربي!
- كتاب ومثقفون يساريون يدعون للطائفية ، يا للعجب !
- نريد حكومة انقاذ وطني ، نريد أتاتوركا عراقيا الآن !
- هل يخدم الشيوعيين العراقيين سياسة التحالفات الانتخابية ؟..
- قائمة اتحاد الشعب والاخرون ...!
- اصواتنا للشمس.... لك يا عراق !
- أيها الكلدوأشوريون لا تحرقوا أصواتكم ؟!
- توفيرمنطقة امنة للمسيحيين في العراق ضرورة ملحة لا تقبل التأج ...
- حكومتنا الموقرة .. يا علاوي .. المسيحيون في خطر .... 1من 2
- اصوليونا الشيوعيين ....... ما دهاكم ؟ حول صراع سلفيينا في ال ...
- ما هكذا يحارب الارهاب يا سادة ؟


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ثامر قلو - من يحفر الخنادق الخنادق لحكومتنا الرشيدة حول بغداد ؟ !