أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الثورة الاشتراكية - نضال من أجل مجتمع حر وعادل - إلى الرفاق: تقرير حول الأزمة السياسية














المزيد.....

إلى الرفاق: تقرير حول الأزمة السياسية


الثورة الاشتراكية - نضال من أجل مجتمع حر وعادل
منظمة سياسية

(Socialist Revolution - Struggle For A Free And Just Society)


الحوار المتمدن-العدد: 8363 - 2025 / 6 / 4 - 20:16
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


ببالغ الاهتمام، نتابع تصاعد وتيرة الأزمة السياسية في واقعنا المصري، مدفوعة بعناد وتجبر سلطة عبد الفتاح السيسي. هذا العناد والتجبر الذي يعد سِمةٌ مرضية تصيب كل سلطة استبدادية تدخل مرحلة الشيخوخة، حين تشعر بأنها قد نجحت في إحكام قبضتها الأمنية على المجتمع، وبأن لا شاردة ولا واردة تفوتها. إنها تخمة سياسية وأمنية تجعل السلطة تظن أن الشبكة التي أقامتها من المصالح والتربيطات قد أصبحت متينة ومستقرة وقادرة على تأمينها وحمايتها من تقلبات الدهر.

فكل الشواهد تؤكد إصرار السلطة على تمرير ما تراه يحقق مصالحها، دون وضع أي اعتبارات أخرى في حسبانها. فهي لا ترى الشعب، وتعتمد على احتكارها للممارسة السياسية، ومصادرة حرية الرأي والتعبير، وحرية التنظيم، وإشاعة الخوف عبر توسيع حملات الاعتقال، والإفراط في ممارسة العنف والقتل خارج إطار القانون.

ولعل أبرز ما يؤشر على ذلك ما شهدناه في الأسابيع الأخيرة من تمرير قانون الإجراءات الجنائية، الذي تم إقراره رغم رفضه من المعارضة والمجتمع المدني والمحامين ونقابتهم، إلى جانب تمرير قانون الرسوم القضائية وتجاهل مطالبات النقابة ووقفات وإضرابات المحامين المتكررة احتجاجًا عليه. كما تم تمرير قانون الانتخابات البرلمانية القادمة دون إدخال تعديلات جوهرية على مضمونه، مع الإبقاء على نظام القوائم المطلقة وتقسيم الدوائر كما هو في القانون القديم، في تجاهل صريح لمطالب المعارضة. كذلك تم تمرير تعديلات قانون الإيجارات القديم، ما يهدد الحق في السكن لملايين المصريين. إلى جانب عشرات القوانين والقرارات التي تتسارع السلطة في إقرارها لإحكام سيطرتها على المجتمع.

كما تجاهلت السلطة الأصوات المنادية من الداخل والخارج بضرورة الإفراج عن المعتقلين ووقف الملاحقات الأمنية، وتجاهلت مخرجات الحوار الوطني. وتجلّى هذا التجاهل مؤخرًا في صمتها المخزي أمام نضال د. ليلى سويف، التي دخلت في إضراب عن الطعام أوصلها إلى حالة صحية خطرة، من أجل إطلاق سراح ابنها المعتقل علاء عبد الفتاح.

إن سلطة كهذه، قد ضربها الغرور والصلف حتى أصيبت بالعمى السياسي، لا تبقى وتستمر إلا بفضل قدرة أجهزتها الأمنية الفائقة على السيطرة من خلال القمع بأشكاله المختلفة، وليس وفق أي معادلة سياسية.

وضمن هذه الأشكال المختلفة من القمع، يُقيَّد العمل السياسي وتُرسم خطوط حمراء أمام الممارسة السياسية، ما يدفع أحزاب الحركة المدنية وكثيرًا من النشطاء والمشاركين في الحوار الوطني - بسبب إحساسهم بالمسؤولية تجاه حياة ليلى سويف - إلى حالة من التخبط والإفلاس. وقد تجلى هذا التخبط في مناشدات واستجداءات جماعية تضمنت ضمنًا تنازلات مجانية عن كثير من الحقوق السياسية، وشرعنة القمع ومصادرة الحياة السياسية. والأسوأ من ذلك هو تسويغ فكرة التنسيق السري مع دوائر السلطة والأجهزة الأمنية، ما قاد في نهاية المطاف إلى عشوائية العمل السياسي وانحطاطه.

ومع ذلك، فإن هذا لا يشكل عائقًا بحد ذاته أمام صعود وتطور النضال الاجتماعي، بقدر ما يمثل علامة على مستوى القمع والسيطرة الأمنية التي وصلنا إليها، والتي أدت إلى انحطاط الحياة السياسية والعامة بشكل عام.

إن كنا اليوم نبدو معزولين، فإن ذلك لا يدفعنا لتزيل هذا الانحطاط والتهافت وراء النداءات والاستجداءات. نحن نختار أن نقول الحقيقة، مهما كانت مُرّة، على أن نخدع أنفسنا وجمهورنا بنضالات زائفة. وربما يدفعنا هذا الموقف إلى عزلة سياسية أكبر، لكننا نُقدِّم الموقف الصحيح على الموقف الرث السائد. فقد تعلمنا من خضم المعارك السياسية للثورة المصرية - التي خضناها مرارًا وتكرارًا - أن العزلة المبدئية ليست بالضرورة هزيمة. لقد عانينا عزلة مماثلة في 3 يوليو 2013، وسرعان ما تكشّف صواب موقفنا. علينا أن نتعلم كيف نسبح عكس التيار عندما يتحتم علينا ذلك.

إن جزءًا من موقفنا - الذي قد يبدو للكثيرين متشددًا تجاه السلطة - نابع من شعورنا العميق بالخطر الذي يمثله استمرار هذه السلطة على الداخل المصري، من خلال دفع ملايين المواطنين إلى مستويات قياسية من الفقر والتجويع، وتصاعد مستويات العنف السلطوي، والتهجير القسري، وطرد المواطنين من مساكنهم، وحرمانهم من العلاج والتعليم. وهذا يمثل خطرًا لا يمكن قياس تبعاته على الحياة الاجتماعية في مصر، وهو ما لا ينفصل عن موقف السلطة الداعم للاحتلال الإسرائيلي، وتواطؤها معه في إبادة الفلسطينيين في قطاع غزة.

إننا ننظر إلى المستقبل بصبر ومثابرة، ومقتنعون بأن التاريخ لن يبقى راكدًا، وأن التيار لن يظل عكسنا إلى الأبد. لكن، إلى أن يتغير، علينا أن نستمر في السباحة عكسه، مُدركين أنه لا توجد حلول سهلة أو سريعة للخروج من الأزمة الراهنة. ومن ثم، فإننا نكثف عملنا التنظيمي، وندعو إلى بناء حزبنا، وضم أعضاء جدد لحركتنا، والعمل على ربط النضالات الفردية وتحويلها إلى نضال جماعي، وتشبيك النضالات الاجتماعية بعضها ببعض، وتعميق البعد السياسي والطبقي لهذه النضالات.

وفي طريقنا هذا، لا ننبذ الإصلاح، بل نحن أكثر حرصًا عليه من مدّعي الإصلاحية، شريطة أن يكون إصلاحًا حقيقيًا.

نحن مقتنعون بأن التغيير السياسي والاجتماعي الحقيقي يتطلب وجود حزب ثوري قادر على تجميع نضالات الطبقة العاملة والمضطهدين، والتأثير فيها، وقيادة النضال الاجتماعي عند تصاعده في مواجهة الطبقة السياسية للبرجوازية العسكرية وهزيمتها.

ولذلك، فإننا ندعو كل من يتفق معنا من الطلاب والعمال والمضطهدين من مختلف الفئات إلى الانضمام إلى تيارنا، والعمل معنا على بناء حزب قادر على تحقيق مجتمع حر وعادل.


الثورة الاشتراكية - نضال من اجل مجتمع حر وعادل


تواصلوا معنا عبر البريد الإلكتروني: [email protected]


soc-rev-egy.org



#الثورة_الاشتراكية_-_نضال_من_أجل_مجتمع_حر_وعادل (هاشتاغ)       Socialist_Revolution_-_Struggle_For_A_Free_And_Just_Society#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النصر حليف ليلي والعار يحاصر الفرعون
- الحرية لعلاء عبد الفتاح، الحرية للمعتقلين
- الموت جوعًا… الخزي للنظام وداعميه إلى الأبد
- قانون الانتخابات: مصادرة جديدة على حرية التعبير
- إذا لم تستحِ، فافعل مثل أحمد ماهر
- فلسطين 77 عام من النكبة والإبادة المستمرة
- هل كانت حرب أكتوبر انتصار ؟ ام كذبة من كذبات النظام ؟
- أمانة شباب الحركة المدنية مسار إصلاحي بلا إصلاح
- فعلتها العصابة وقتلتهما بدم بارد، لن ننسي لن نغفر لن نسامح
- لن تكون هذه الزيادة الأخيرة ما لم نتحرك الآن
- لا لتهجير أهالي الوراق يا سيسي
- من أجل معتقلين وأطفال ولاجئين وناجيات وغيرهم
- عدوان امريكي على اليمن وإعادة تشغيل الإبادة الفلسطينية
- رفض التهجير ليس بالشعارات- تعليق على بيان القمة العربية
- بين الوقاحة الأمريكية والخذلان المصري
- الاصطفاف المشبوه
- حزب الجبهة “المخابرتية” إعادة تدوير النفايات الوطنية
- ذكرى مجزرة استاد الدفاع الجوي 8 فبراير 2015
- ماذا ينتظر السيسي بعد سقوط بشار ؟
- حادثة السفينتان كاشفة – بناء جيش الثورة واجبة


المزيد.....




- ترامب يشعل ضجة بتصريح -أوكرانيا أعطت بوتين ذريعة- وروسيا تضر ...
- -جهزوا الفشار-.. شاهد كيف علق مذيع CNN فريد زكريا على السجال ...
- خليط بين المهر والحمار الوحشي.. شاهد كيف تبدو أندر أنواع الخ ...
- -بعملية عسكرية-.. الجيش الإسرائيلي يعثر على جثة رهينة تايلان ...
- مصر.. الشرطة تحبط مخططا لعصابات المخدرات وتقتل مطلوبين خطرين ...
- بوتين يوقع قانونا يقيّد بيع مشروبات لغير البالغين
- والد إيلون ماسك يعلق على خلاف ابنه مع ترامب: صراع الزعماء ال ...
- السوريون يطوون صفحة مخيم الركبان: متى يعود آخر لاجئ؟
- ألمانيا تخطط لتوسيع شبكة الملاجئ العامة تحسبا للطوارئ
- منتجات تساعد على نمو الشعر


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الثورة الاشتراكية - نضال من أجل مجتمع حر وعادل - إلى الرفاق: تقرير حول الأزمة السياسية