عبدالله جاد
الحوار المتمدن-العدد: 8359 - 2025 / 5 / 31 - 20:40
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كما أسلفت،فإن السياسة براي من تصدوا للدفاع عنها مثل (جراهام جرين ) هي فن إدارة الاختلاف، فهي شأنها شأن العلم - في مفهومه الوضعي - تتعلق بالوسائل و الأهداف القريبة،لا الغايات و لا الإجابة على الأسئلة الكلية والمتعلقة بالنهايات.
فهي بإصطلاح علوم الشرع من علوم الآلة أو العلوم الخادمة في مقابل العلوم المخدومة أو العلوم المقصودة لذاتها. فالسياسة تنظيم للتعايش و إقرار بالتسامح عن قبول حقيقي بالاخر المختلف على قاعدة انه لا سلطان لأحد على أحد إلا بإقناع من يقبل هذا السلطان طوعا أو بالحيلة (الهيمنة بتعبير الفقيد(جرامشي ) بحق من يبسط سلطانه في هذا البسط وحق من يقبل بهذا السلطان في قبض هذا القبول متى شاء و انى شاء. فكل إنسان و بهذا الوصف وحده هو ذو سيادة على نفسه، و لا أحد له أن ينازعه
هذه السيادة تحت اي مسوغ .
وهذا القبول هو جوهر مفهوم الشرعية في الفكر الوضعي البشري، اما في الفكر المرتكز على الإيمان بالغيب، و بوجود يتجاوز الوجود المادي المحسوس أو الطبيعة أو باختصار الفكر الديني، فإن الشرعية تعني النهج الموصل لشرعة الله تعالى ، أو المنهل و المعين الذي ركزه الله تعالى فطرة في الإنسان حسب الوحي الإلهي قرأنا و سنة. أو الخضوع للسلطة الزمنية و الدينية معا: اي الخضوع للسيفين في الفكر المسيحي، سيف الرب و سيف الحاكم .
#عبدالله_جاد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟