أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله جاد - عن علوم التدبر و التدبير (الاسترتيجية): هل السياسة أخطر من أن تترك للساسة ؟














المزيد.....

عن علوم التدبر و التدبير (الاسترتيجية): هل السياسة أخطر من أن تترك للساسة ؟


عبدالله جاد

الحوار المتمدن-العدد: 8343 - 2025 / 5 / 15 - 07:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مما تعلمته من أستاذي المرحوم د. أحمد رشيد أننا في تقييم الكتب لا نعول كثيرا على مجرد تاريخ نشر الكتاب وحداثته، فالكتاب المنشور سنة 2025 ليس بالضرورة أفضل من كتاب نشر عام 2000 مثلا، بل العبرة بمساهمة الكتاب الفكرية في تشييد صرح العلم.
لذلك انشغلت بكتيب صغير مترجم إلى العربية عنوانه " استراتيجية الإدارة العليا "، وكانت هذه بداية اهتمامي الحقيقي بعلوم الاستراتيجية بعد قراءات محدودة عن فن الحرب و التكتيك العسكري أو ادارة العمليات الميدانية خلال الحرب. من هذا كتاب عن تحليل معركة ( السلوم) التي كان لها خطرها في تغيير مسار الحرب " العالمية " الثانية.
في كتاب "استراتيجية الإدارة العليا" -و الذي كان مجال اهتمامه المنظمات الإدارية - لاحظت انه يمكن ابدال كلمة المجتمع بكلمة المنظمة الإدارية ولا يختل ايا من المقولات والتعميمات و الأفكار الواردة فيه، وما هذا إلا لأن السياسة يمكن تعريفها بأنها فن إدارة شؤون المجتمع و الدولة، ولا زال علم السياسة يراوح بين المجتمع و الدولة كمجال اهتمام، وبين دراسة السلطة و دراسة القوة كمفهومين محوريين ضمن منظومة مفاهيم الحكم و التحكم بأشكالها المختلفة من اذعان وخضوع وسيطرة و قهر.
2-
في البدء كانت الكلمة التي تعلمها آدم أسماء فتحت له آفاق عمارة الأرض لذلك كان البحث في الأصول اللغوية للفكر (إذا كنت بنيويا) أو الأصول المادية للغة (إذا كنت ماركسيا مثلا) بحث مشروع تماما، فهو اشكال عالجه أغلب الحضارات، واختصه الفكر الإسلامي ببحث مخصوص هو علم الوضع: أي بحث وضع الكلمات إزاء المعاني. وممن الف فيه "عضد الدين الايجي" و له فيه منظومة مشهورة ضمن اطار معرفي يحدد ماهية العلم ودرجات اليقين وأنواعه.
فعرف اكثر العلماء العلم بأنه الإدراك الجازم المطابق للواقع عن دليل، بمعنى موافقة ما الأذهان لما في خارجها من الأعيان بمطلق الدليل، بما يوسع من دائرة ما يعرف بالعلم لتتجاوز المعرفة القائمة على الدليل المنحصر في الخبرة الحسية.
ينبثق هذا الفهم من رؤية الانسان المتجاوزة للطبيعة كإنسان و كفى، وليس حيوانا كغيره من الكائنات وان كان يتميز بخصائص فريدة ككونه ناطقا.
لذلك نجد في المعجم العربي الحكم و السلطان (بمعنى الحجة) وهي أساس السلطة. ونجد الملك بمعنى القدرة ومجال هذه القدرة في أن واحد، ولم تظهر كلمة السياسة إلا متأخرا باعتبارها مفهوما يستبطن التحريك الماهر (إدارة ) للبشر شأنهم شأن الخيل وفنون السياسة وهو وان انطوى على الرعاية، فان هذه الرعاية تأتي وفق رؤية ما لإصلاح الراعي و الرعية . صحيح أن السياسة ملجومة بوصف الشرعية و الإصلاح لكنها أيضا توسعة للحاكم في معالجة شؤون الدنيا و الدين!!
لذلك فإن السياسة و الإدارة وان اختلفنا باختلاف وحدة الاجتماع البشري التي يعالجها كل منهما : (الدولة ) و (المنظمة الإدارية ) فانهمامرتبطان مع اختلاف معايير كل مجال منهما فكلاهما له معايير الخاصة المستمدة من خصائصه الداخلية مثل المحافظة على الأمن القومي في الدولة وكفاءة الأداء في المنظمة الإدارية.
(3) السياسة تفترض الاختلاف وهي في احد معانيها فن إدارة هذا الاختلاف بالأقرار بوجوده، و الوعي بمتطلباته و مقتضياته و نتائجه. لذلك هناك من يرى صيرورة السياسة تتعلق بالتوافق حول شكل توزيع القوة السياسية وإجراءات الحكم وهو توافق حول الأهداف المبتغاة من التداول السلمي للسلطة وليس الغايات النهائية.
وللحديث بقية ان شاء الله تعالى ما دام في العمر بقية.



#عبدالله_جاد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعارضة في تراثنا الاسلامي
- العنف: أشره ما استتر منه
- العنف: اشره ما استتر منه
- سأظل مسلما وسأظل يساريا
- تبديد النص : الجابري قارئا لابن خلدون
- منهجية التغيير في الفكر العربي من وعي الهوية إلى تجديد الذات


المزيد.....




- للحانات البريطانية قواعدها الخاصة.. إليك ما تحتاج لمعرفته قب ...
- انتقام إيران.. ما قاله ترامب محذرا إياها من الرد على الضربة ...
- شاهد.. دمار -واسع النطاق- وسط إسرائيل بأول موجة صاروخية إيرا ...
- السعودية تعلق على الضربة الأمريكية بإيران واستهداف المنشآت ا ...
- الجيش الإسرائيلي يهاجم أهدافا عسكرية غرب إيران
- الضربة الأميركية لإيران.. هل ربحت إسرائيل المعركة؟
- بلومبيرغ: 5 أسئلة عما سيحدث لو أغلقت إيران مضيق هرمز
- البيت الأبيض ينشر صور من غرفة عمليات استهداف المواقع النووية ...
- -أمريكا بلا منازع حقًا-.. كلمة نتنياهو الكاملة بعد ضربة الول ...
- نتنياهو بعد ضرب المنشآت النووية الإيرانية: لقد تحقق الوعد وت ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله جاد - عن علوم التدبر و التدبير (الاسترتيجية): هل السياسة أخطر من أن تترك للساسة ؟