أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله جاد - موضوعية هيئة الإذاعة البريطانية














المزيد.....

موضوعية هيئة الإذاعة البريطانية


عبدالله جاد

الحوار المتمدن-العدد: 8357 - 2025 / 5 / 29 - 23:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تقتح وعيي على سماع البي بي سي فكان سماع نشرة السادسة أحد التقاليد التي كانت تحافظ عليها أمي حفظها الله و أحسن ختامها وعندها أن الخبر لا يكون أكيدا إلا إذا سمعته من البي بي سي لكن تدريجيا استلفت انتباهي المفردات التي تستخدمها الإذاعة البريطانية وما تحمله من إيحاءات متحيزة وبدت كأن هناك شفرة للبي بي سي فبدأت التعود على هذه المفردات بدلالاتها الخاصة لي مثلا عندما تقول البي بي سي متطرفين إسلاميين أو متشددين إسلاميين أفهم انها تقصد الجماعات الإسلامية وعندما تقول لبرليون أفهم أن المقصود لا دينيين ثم ما لبثت أن لاحظت أن سماع البي بي سي يعيد تشكيل اهتمامات المستمع وطريقة تفكيره بطريقة كاذبة فهي تنتقي أخبارها وتبالغ في الاهتمام بأخبار وقضايا معينة فتقول نصف الحقيقة وقائل نصف الحقيقة يكذب ومع الطفرة التي شهدتها وسائل الإعلام وظهور البرامج الحوارية والبرامج التي تقوم على الحوار بين المستمعين وجدت أن الحوار يجري توجيهه في قضايا معينة اختيرات بعناية لتقول للعربي إنك متخلف ومجتمعك مجتمع جاهل والتخلف قدرك وأن عليك أن تخجل من تقاليدك وتفكيرك خاصة وأن من يتم اختيارهم للتعبير عن هذه التقاليد من المستمعين يظهرون بمظهر المتعصبين الذين يقولون كلاما لا معنى له أليس من الغريب أن تكون الأولية لدى الب بي سي لا الاستبداد و لا الأمية ولا استدامة القهر الأوربي الأمريكي للنظم الاستبدادية و لا فساد وإفساد المعونات و لا الاستغلال في المظام المالي العالمي بل التحرش الجنسي و العنف ضد المراة وديوانيات السيدات في الخليج (مع أهمية هذه القضايا لكني أرها أعراضا لمرض مستفحل )

أكتب هذه السطور بعد أن شاهدت فلما وثائقيا عن استشهاد المبحوح رأيت فيه مثالا نموذجيا على موضوعية وحياد البي بي سي فقد التقى الفلم أسرة المبحوح و أسرة الجندي الصهيوني القتيل وأجزاء من مقابلات مع المبحوح وكذا صورا للجندي الإسرائيلي القتيل لكن الفلم استخدم أسوأ اساليب اغتيال الشخصية التي يعرفها محللو الخطاب وهو نزع الإنسانية عن الشخص حيث يجري الكلام عنه لا كإنسان له قيمه وأهدافه واهتماماته ويمارس حياته الإنسانية بل كشئ بلا ملامح تسهل كراهيته ويصعب التعاطف معه فظهر المبحوح ملثما والكلام عنه فقط كجالب أسلحة لحماس وحتى عندما سئلت أسرته سئلت عمن يكون وراء مصرعه واختفى المبحوح الإنسان الذي عاش لرفع المعاناة والظلم لا عن أهله ووطنه ومقدساته وحسب بل كان في الخط الأول لمواجهة العدوان والقهر الذي يمارسه البغي الغربي على الإنسانية أما المرتزق الصهيوني فظهرت صوره وهو يمارس الرياضة كأنه شاب وديع كان في فلسطين للسياحة وكأنه لم يكن كلبا عقورا قتل في أحد نقاط الارتكاز لقتل المدنيين في لبنان فهذه موضوعية البي ي سي أضف لذلك إهمال الفلم لسياق الموضوع كله من شعب مشرد وحق منتهك ووطن سليب وكأن المسألة صراع بين منظمة حماس ودولة شرعية تحمي نفسها الحياد بين القاتل والمقتول هو أيضا نوع من القتل بأعصاب باردة وهذا هو حياد البي بي سي وهذه هي موضوعيتها.



#عبدالله_جاد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفصام النكد في حياتنا العلمية
- عن ثقافتنا و الاستبداد
- سؤال لا يخلق من كثرة الرد : لماذا أنا مؤمن ؟!
- عن علوم التدبر و التدبير (الاسترتيجية): هل السياسة أخطر من أ ...
- المعارضة في تراثنا الاسلامي
- العنف: أشره ما استتر منه
- العنف: اشره ما استتر منه
- سأظل مسلما وسأظل يساريا
- تبديد النص : الجابري قارئا لابن خلدون
- منهجية التغيير في الفكر العربي من وعي الهوية إلى تجديد الذات


المزيد.....




- سلاح حزب الله يشعل السجال مع حكومة لبنان
- -مؤسسة غزة الإنسانية- تحت المجهر الإسرائيلي.. من يُموّلها؟ ...
- نيبينزيا: قادرون على القتال إلى ما لا نهاية.. وأهدافنا سنحقق ...
- في واقعة مثيرة.. أهالي قرية مصرية يهدمون -وكر مخدرات- ويضرمو ...
- العراق.. ضبط كميات كبيرة من الحقن المخدرة
- ماكرون: على أوروبا وآسيا العمل معا لتحقيق الاستقلال الاسترات ...
- مقتل داعية فلسطيني شهير وأفراد من عائلته بقصف إسرائيلي طال خ ...
- وزير الخارجية الألماني يرجح انتهاء الصراع في أوكرانيا عبر ال ...
- الجيش النيجيري يعلن القضاء على 60 مسلحا على الأقل
- برشلونة الإسبانية تعلن رسميا قطع علاقاتها المؤسسية مع إسرائي ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله جاد - موضوعية هيئة الإذاعة البريطانية