ياسر جابر الجمَّال
كاتب وباحث
(Yasser Gaber Elgammal)
الحوار المتمدن-العدد: 8354 - 2025 / 5 / 26 - 04:51
المحور:
الادب والفن
يقول الكاتب السيد حافظ : " نحن أنفسنا سبب هذه الانتكاسة الثقافية. نحن من نختار قيادات ضعيفة، لا تمتلك رؤية حقيقية للنهوض بالثقافة. في الماضي، عندما أراد جمال عبد الناصر تطوير المشهد الثقافي، لجأ إلى أشخاص لديهم رؤية، مثل عبد القادر حاتم، الذي كان حريصًا على دعم الفرق المسرحية والتلفزيونية، فشهدت مصر حينها نهضة مسرحية غير مسبوقة.
أما اليوم، فلدينا عشرات القيادات الثقافية، لكن دون أي تأثير حقيقي. المسرح ينهار، والإنتاج الفني يضعف، والمجلات الثقافية تُغلق الواحدة تلو الأخرى. نحن بحاجة إلى استراتيجية واضحة لمحو الأمية الثقافية، وليس فقط إلى إنتاج أعمال سطحية دون هدف.
الفرق بيننا وبين الآخرين.
في إحدى المرات، قرأت مقالًا عن مسرح الطفل في إسرائيل، وتبيّن أنهم يستخدمون المسرح كوسيلة لغرس عقيدتهم في أذهان الأطفال منذ الصغر. لديهم رؤية واضحة واستراتيجية لبناء أجيال تؤمن بأفكارهم، بينما نحن في العالم العربي لا نمتلك أي خطة واضحة لتطوير ثقافة الأطفال.
إغلاق المجلات الثقافية خطر كبير
عندما تُغلق مجلة مثل الكواكب أو أي مجلة ثقافية أخرى، فهذا ليس مجرد حدث عابر، بل هو مؤشر على انهيار منظومة الثقافة في المجتمع. عندما تنطفئ هذه المنابر الثقافية، يفتح الباب أمام التفاهة والسذاجة والجهل. لا يمكن أن نبني مجتمعات قوية بوجود شعب سطحي لا يفقه شيئًا عن تاريخه أو ثقافته.
هل أنا متفائل؟
نعم، ما زلت متفائلًا، لكن لا بد أن نقوم بتقييم الأوضاع بصدق. لا أريد الجوائز، ولا الأموال، لكنني أشعر بالألم عندما أرى المشهد الثقافي في حالة يرثى لها. سيأتي جيل في المستقبل يلعننا على ما فعلناه بثقافتنا، وربما يحفر قبورنا ويبصق على أسماء من تسببوا في هذا الانحدار"( )
#ياسر_جابر_الجمَّال (هاشتاغ)
Yasser_Gaber_Elgammal#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟