رحيم حمادي غضبان
(Raheem Hamadey Ghadban)
الحوار المتمدن-العدد: 8347 - 2025 / 5 / 19 - 12:35
المحور:
الادب والفن
ما نامَ عليٌّ ولا عمرُ،
وطفلٌ من الجوعِ يتضرّعُ،
وفي الليلِ عيناهُ من قهرِهِ،
كنهرِ الأسى لا يتقطّعُ.
تئنُّ المآذنُ من غفلةٍ،
ويصمتُ في الدربِ من يُفزّعُ،
ونارُ الجراحِ على صدرهِ،
كأنَّ الهدى فيهِ يُمزّعُ.
ترى السيفَ في غمدهِ خائفًا،
ووجهُ العدالةِ يتوجّعُ،
فمن يستردُّ ضياءَ الهدى؟
ومن للضعيفِ سيتبرّعُ؟
تنامُ الشعوبُ على صرخةٍ،
وحاكمُها بالهوى يرتعُ،
كأنّ الكراسيَ لا تفهمُ،
بأنّ اليتيمَ سيتوجع
الظلمُ في الآفاقِ مستشرٍ،
وفي صمتِنا باتَ يتجرّعُ،
وفي زمنٍ يُقصى بهِ الحقُّ،
ويُسقطُ إن نادى ويتبرّعُ.
كأنّ الديارَ لمن غاصبٍ،
يخطّطُ بالقهرِ ويزرعُ،
وحلمُ الطفولةِ في مهدهِ،
يموتُ، ولا أحدٌ يُرجّعُ.
أيا من تغنّى بحقِّ الضعيف،
صدى صوتِكَ الآنَ يُسمعُ؟
فلا السيفُ عادَ ولا صاحِبٌ،
ولا مَن إذا اشتدّتِ ينفعُ.
فيا أيّها الجائعون اصبروا،
فإنّ الضياءَ سيتّسعُ،
ونادوا عليًّا، ونادوا عمر،
فعدلُهما في الدمى يُزرعُ.
هما من إذا الليلُ قد أظلمت،
مشَوا للضعيفِ، وما خُدّعوا،
فليت الزمانَ يُعيدُ النهار،
ووجهَ العدالةِ يُسطعُ.
#رحيم_حمادي_غضبان_العمري (هاشتاغ)
Raheem_Hamadey_Ghadban#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟