عائد زقوت
الحوار المتمدن-العدد: 8346 - 2025 / 5 / 18 - 22:02
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يُحكى أنّ شابًا نَضِرَ الوجه وراجح العقل أصابته لوثة في عقله، فتوهم أنه أصبح حبة قمح، وتَملَّكه هذا الهاجس، فاستنكف عن الخروج من البيت خشية أن تراه الدجاجة فتلتقطه، فجال به أهله بين الأطباء والمستشفيات في بلاده، لكن دون جدوى، فسافروا به إلى أوروبا، وهناك شُفِي من دائه، وعاد إلى وطنه، فجاءوه أصدقاؤه وأقاربه ومحبوه لتهنئته، وحينما همّوا بالخروج من بيته دعوه لمرافقتهم خارج البيت، وعند خروجه رأى دجاجة فَولَّى هاربًا، فصاحت به رفقته أنت لست حبة قمح نعرفك إنسان حاذق لا تخف تقدم، فَرَد قائلاً أعرف أني لست حبة قمح، لكنّ الأهم والمهم أن الدجاجة تَفْهم ذلك.
من نافلة القول الحديث عن قدرة وصمود الشعب الفلسطيني فقد حَمَل مشعل الحرية منذ قرن من الزمان، ولكن يبدو أن الشعب الفلسطيني أضحى حبة القمح التي لا تجد واحدًا يدرك أنه شعب له حقوق، فلا زال المصابون بالتطوّس النرجسي يُمعنون في انتهاج سبيل التواطىء القطيعي وهيمنة روح التذاكي، ودَنوْنة العقل.
#عائد_زقوت (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟